صغير السن كبير الموهبة.. "عمار" سكندري بارع في الرسم بالرصاص والفحم (صور)
شاب صغير ولكنه كبير الحلم والموهبة، استطاع بخياله أن يبرز موهبته الواعدة في رسم الشخصيات والأشياء الموجودة في حياتنا اليومية أو في عالمه الخاص، والفن درجات ولا نستطيع أن نصف كل الناس بفنانين إلا الذين يتميزون عن غيرهم بالقدرة والإبداع، وهذا هو ما نجد عليه راسم البورتريه بالفحم والرصاص الشاب السكندري عمار عماد الدين.
وهب الله الموهبة لصاحب الـ 15 عامًا، من جده الذي كان يقدم العديد من الرسومات باستخدام الزيت، إلى جانب والده الذي كان فنان تشكيلي للخط العربي، وهو ما أنتج فن ممزوج لدى عمار وهو فن الرسم بالفحم والرصاص، والذي يعتمد فيه على العديد من الأدوات مثل القلم الرصاص، والفحم الذي يحتاج قدرات خاصة.
ورث الموهبة من جده ووالده
"مفيش رسام بيتولد رسام، لازم تعب ووقت وصبر وممارسة عشان تكسب خبرة ومستواك يتطور"، بهذه الجملة بدأ عمار عماد الدين حديثه لـ "الفجر"، قائلا: "الموهبة فيا وراثية جدي فنان وكان يحب يرسم بالزيت، ووالدي كان بيمارس الخط كموهبة بينه وبين نفسه، ولما كنت ٤ سنين شوفته بيخطط وعجبتنى أوى الفكرة، ومن وقتها بدأت وبقيت بجرب حظي في الرسم، لحد ما بابا جاب كمبيوتر جديد، وابتديت مع برنامج الرسام، وفضلت أشتغل عليه سنتين ثم حولت تجربتي إلى الرسم على الورق".
دعم أسرته لموهبته
وأضاف عمار، بتوفيق ربنا لي ودعم والدي ووالدتي نبغت موهبتي، كما أنني اعتمدت على فيديوهات كريم عادل على اليوتيوب حيث كان هو الآخر أكثر الداعمين لي، ولأن الموهبة هي تعلم ذاتي وليس كورسات، فكان الهدف من مشاهدة هذه الفيديوهات هو التطوير وليس التعلم.
الأدوات المستخدمة في رسوماته
وأوضح أن هناك يستخدم في أعماله العديد من الأدوات منها، أقلام الفحم ماريس أو MG ال٣ درجات، وجومة فحم، وجومة زيرو، وقلم فحم أبيض (سوفت باستيل)، وأقلام رصاص ستدلر، واقلام ستدلر بلاك، براية مكتب، وبودر فحم، جرافت، بالإضافة إلى ورق كرافت أو ورق كانسون.
أما أنواع الرسومات التي يميل لها، أكد أنه يميل أكثر للبورتريه من الأنمى والمناظر الطبيعية، وهناك أنواع من الصور تكون صعبة، قائلا: "بكون أول مرة أشوف فيها التكنيك ده"، مثل البشرة الداكنة والتي تحتاج إلى التدرب على التظليل بالدرجات الداكنة، وكذلك تكنيك المياه على الوجه، مشيرًا إلى أنه لا بد أن يقوم بالتدرب عليها جيدا يظهر بتأثير واقعي.
حلم الدخول لكلية الهندسة
وأستطرد الشاب السكندري: "بمارس الرسم فى فترات قليلة جدًا من حياتي، نتيجة ضغوط الدراسة لأني حاليا في الصف الأول الثانوي، ونتيجة هذه الضغوط أمارس موهبة الرسم مرة واحدة شهريًا"، متابعا: "الحياة أولويات ورغم حبي للرسم الا أنني حاطة في الأولوية الأخيرة، فهي بالنسبالي مجرد هواية فقط، وهدفي الحقيقي دخول كلية الهندسة وتعلم البرمجة".
“إيلون ماسك” مثلي الأعلى
وعن أكثر الأشخاص المؤثرين في حياته، قال إن أيقونة النجاح بالنسب له هو إيلون ماسك، حيث بدأ بتصميم البرامج وبيعها، وهذه هي نفس البداية التي أسعى اليها حاليا، متابعا: "بسعى لأكون إيلون ماسك، وبنفس النجاح وأنا حاليًا ماشى على نفس مبدأه في الـ business وهو الابتكار مش التطوير".
وأكد عمار في نهاية حديثه اعتزازه بموهبة الرسم بالرصاص والفحم، مشيرًا إلى أن الرسمة الواحدة تأخذ بين يديه 6 أيام حتى الانتهاء، ورغم ذلك فهي موهبة يستخرج فيها طاقاته وموهبته الداخلية، مؤكدًا على الاستمرار والتطوير.