كيرلس صبري: أفتخر بكوني مصريًا.. والتكنولوجيا كلمة سر في «ريادة الأعمال»
الأقباط.. جزء مُهم في النسيج الوطني المصري، وركن من الأركان الأساسية التي يقوم عليها وطننا الغالي، وللأقباط نجاحات في مجالات مُتعددة، كأي مصري ينتمي لوطنه، فيسعى المخلصون بينهم إفادة مصر بكل ما يصلون إليه في كل مجال من المجالات العامة والمُتخصصة.
ولعلنا نرى نماذج قبطية مُتعددة يشرُف كل مصري بهم مثل الدكتور مجدي يعقوب، والدكتور الراحل ثروت باسيلي، والمُهندس هاني عازر، والوزير السابق مُنير فخري عبد النور، وغيرهم.
المهندس كيرلس صبري، أحد النماذج القبطية الشابة، في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، والذي حصُل مؤخرًا على الشهادة المهنية الاحترافية، والمعترف بها عالميًا في تطوير الأعمال وتحسين جودة العمليات، من المدرسة الملكية متروبوليتان للأعمال والإدارة، بالمملكة المتحدة (إنجلترا - لندن)، وبإعتماد شركة مايكروسوفت (Europe).
بهذه المُناسبة التقت «الفجر» بكيرلس، الذي شارك مؤخرًا في افتتاح فعاليات معرض ومؤتمر 4 Tech Invest في دورته الرابعة، والذي نظمته الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا تحت شعار «المؤتمر الرابع لدعم وتنمية الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات».
ويهتم المؤتمر بدعم رواد الأعمال الناشئين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشارك في المؤتمر والمعرض 300 شركة تكنولوجية، وأكثر من 700 متخصص من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من ورواد الأعمال وصناديق الاستثمار في مختلف محافظات الجمهورية، وضم الملتقى أكثر من 100 مستثمر.
مصر وطني وأمي
أعرب «كيرلس» عن محبته الشديدة لوطنه الأم، مصر، والتي أكد أنه يعتبر نفسه سفيرًا لها في كل موضع يحل فيه ككادر شبابي مصري في الاقتصاد وريادة الأعمال، بالولايات المُتحدة الأمريكية، وأوروبا، والبُلدان الأخرى، موضحًا أنه يسعى للتأكيد على فكرة أن الشباب المصري خلاق ومُبدع وقادر على بلوغ قمة الطموح، وتسديد كل خُطوات النجاح.
التكنولوجيا.. كلمة السر في «ريادة الأعمال»
كما قال إن التكنولوجيا وتطورها آثرا بشكل كبير على نمو مجتمع ريادة الأعمال وتطوره وانتشاره لدرجة أنه لا تخلو شركة ناشئة في اي قطاعٍ كان من تطوير أو ابتكار يعتمد كليًا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فيها الصناعات والأعمال التقليدية مثل التجارة والمواصلات تعرضت جميعها لنقلة كبيرة بمجرد ادخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دورة العمل (مثل التجارة الالكترونية E-commerce وتطبيقات الخادمات والمواصلات).
بالإضافة إلى ذلك فان كل القطاعات قد استفادت من قنوات التسويق الرقمي Digital Marketing التي ساعدتها في تطوير أعمالها ونموها وانتشارها بما في ذلك محطات التلفزيون المختلفة التي تعتبر المنافس التقليدي لقنوات التسويق الرقمي وذلك لان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد اتاحت لها مصادر دخل مختلفة مكنتها من النمو والتطور والانتشار.
ومن واقع ملحوظ نجد حجم الفرص الجبارة التي خلقتها التكنولوجيا في الأسواق والتي لا يستطيع الوصول اليها والفوز بثمارها إلا رواد أعمال يتسمون بالإبداع من خلال أفكارهم المبتكرة ونماذجهم الخلاقة.
ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تؤديه التكنولوجيا الحديثة في مسيرة التقدم التي يشهدها سوق الشركات العالمي؛ حيث وفرت له الكثير من الوقت والجهد، ما ساعد في تحقيق الكثير من الإنجازات داخل الشركات، ومنذ سنوات قليلة بدأت الشركات الصغيرة والناشئة النظر إلى التقدم الكبير الذي حققته الشركات الكبيرة والعملاقة في مختلف الصناعات، ولعل التطور التكنولوجي المتسارع هو السبب الأساسي في عملية تحول بيئة الأعمال إلى ساحة لتحدي الوقت، وكأن أصحاب الأعمال يركبون آلة الزمن لملاحقة هذا التطور الذي ينمو يومًا تلو الآخر، وما كان لهم من سبيل إلا زيادة الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة قبل أن يفلت زمام الأمور من بين أيديهم، وليتمتعوا بقيادة ناجحة لشركاتهم.
ومن في مجال المال والاعمال يعرف ويعلم جيدا معنى الاستثمار في الشركات الناشئة والذي جعل كثير من الممولين، على اختلاف صورهم وتباين أهدافهم، يسعون وراء رواد الأعمال الجدد لتنقية واختيار الأفكار الواعدة لتحقيق الكسب المشترك.
ويبدو أن التطور التكنولوجي الحديث الذي انتشر مؤخرًا في العديد من المجالات الحيوية، خاصة في قطاع الأعمال، أدى إلى حدوث عملية تنموية وتوعية للجميع، فضلًا عن تطويرهم اقتصاديًا وثقافيًا، وهو ساهم ايضا في الارتقاء ببيئة الأعمال، حيث إن الاستخدام الدائم للأجهزة التكنولوجية الحديثة باختلاف أشكالها وزيادة حجم التفاعل بين الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبناء الكثير من الشركات والمشاريع عن طريق هذا التواصل، أدي إلى تزويد سوق الأعمال برؤوس الأموال، إضافة إلى دعمه بالقوة الشرائية، ولو دققنا النظر في تكنولوجيا الأعمال سنلاحظ ما تفعلة وتمد به من ابتكارات تدعم أصحاب الأعمال ومدراء الشركات.
بلا شك أن تنوع الأدوات يتطلب معرفة جيدة بطبيعة التكنولوجيا ومدى ملاءمتها لاحتياجات الشركات وأيضًا الاحتياجات الشخصية لرواد الأعمال وأصحاب الشركات، وبلا شك ايضا عملية تطوير الاعمال والادارة تحتاج إلى مجتمع تكنولوجي قوي وفعال لان من الواقع الملحوظ تجد ان الفرص الجبارة التي خلقتها التكنولوجيا في الأسواق والتي لا يستطيع الوصول اليها والفوز بثمارها إلا رواد أعمال يتسمون بالإبداع من خلال أفكارهم المبتكرة ونماذجهم الخلاقة. التكنولوجية الحديثة والأدوات الرقمية المبتكرة.