القطار الملكي
يتسع لـ40 راكبا وبه 12 جهاز هاتف.. تفاصيل ترميم قطار الملك فاروق
يحتفظ القطار الملكي بطابعه الأثري، وحالته التاريخية، الذي جرى تشغيله في إحدى الحقب الماضية من تاريخ مصر، بناء على طلب الملك فاروق.
يرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن قصة القطار الملكي الذي انتهت هيئة السكك الحديدية من ترميمه.
قصة القطار الملكي
ترجع قصة القطار الملكي، إلى عام 1949، عندما أراد الملك فاروق تصنيع قطار خاص به في تنقلاته بين القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، على غرار يخت المحروسة، ورفض الملك استقلال العربة الملكية التي كان يستقلها الملك فؤاد.
وكلف الملك فاروق، الديوان الملكى بالبحث عن شركة لتصنيع قطار خاص به ووقع الاختيار على شركة فيات الإيطالية لتصنيع القطار الملكى الذي أطلق عليه الديزل السريع، وبلغت تكلفة تصنيعه 154 ألف جنيه.
تصميم القطار الملكي
ويتكون القطار من عربتين تستوعبان 40 راكبا، ومزود بمقاعد مريحة متنقلة، يمكن تحويلها إلى صالونات صغيرة، والقطار به 12 جهاز تليفون في الغرف والصالونات حتى كابينة السائق، كما يوجد مطبخ في القطار.
وخصصت العربة الأولى للملك والملكة، وكانت تتكون من حجرة للنوم، بها سريران، وبجوار كل سرير راديو صغير، ووضع بجانب سرير الملك زر خاص يستطيع من خلاله إطفاء القطار بأكمله، وألحقت بحجرة النوم حجرة للاستقبال، بها آلة تسجيل مع مجموعة من الأسطوانات.
وخصصت العربة الثانية للوزراء، وهي أقل فخامة من الأولى، ويحوى القطار 10 أجهزة تليفون داخلية وجهاز لاسلكى للإرسال والاستقبال وبكل عربة مطبخ كهربائى مجهز بأحدث الآلات الأمريكية.
وصممت أنظمة الإنارة بالقطار بواسطة أضواء الفلورسنت، ووضع زجاج من نوع خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط، وزود بجهاز تكييف، وأعد لسائق القطار مكان رائع، وزود بجهاز خاص يضع عليه السائق يده طوال الطريق، فإذا غفل عنه ست ثوانٍ يقف القطار من تلقاء نفسه، للتنبيه إلى حالة السائق غير الطبيعية.
ترميم القطار الملكي
وانتهت هيئة السكك الحديدية، من ترميم القطار الملكي وإعادته إلى حالته التاريخية ومكوناته الطبيعية، مع الحفاظ على طابعه الأثري القديم وشكله التاريخي، وذلك من خلال ورشة إيرماس المتخصصة في صيانة وعمرات الوحدات المتحركة، وشركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعتين لوزارة النقل.