أسعار النفط اليوم السبت 11 يونيه 2022

الاقتصاد

بوابة الفجر

تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات أمس، لكنها استقرت قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، إذ فاقت المخاوف حيال إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة كوفيد - 19 في شنغهاي تأثير الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.


ووفقا لـ "رويترز"، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم آب (أغسطس) 77 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 122.30 دولار للبرميل بعد تراجعها 0.4 في المائة في اليوم السابق. 

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتموز (يوليو) 72 سنتا، أو 0.6 في المائة إلى 120.79 دولار للبرميل بعد أن انخفض 0.5 في المائة أمس الأول.
 

ومع ذلك، سجل خام برنت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بينما حقق الخام الأمريكي الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.
 

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية "أثارت قيود مكافحة الوباء الجديدة في شنغهاي مخاوف حيال الطلب في الصين".
 

وأضاف "لكن الخسائر كبحتها توقعات بأن نقص المعروض العالمي سيستمر مع طلب أمريكي قوي على الوقود".
 

وعادت مدينتا شنغهاي وبكين إلى حالة التأهب في مواجهة كوفيد - 19 الخميس بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي، أكبر مركز اقتصادي في الصين، قيود إغلاق جديدة وأعلنت المدينة جولة من الاختبارات الجماعية لملايين السكان.
 

وقالت مادهافي ميهتا محللة أبحاث السلع الأولية في "كوتاك" للأوراق المالية "كنا قد بدأنا نتفاءل للتو حيال الطلب الصيني مع رفع القيود في شنغهاي وبكين، ويمثل أحدث تحرك لإغلاق مناطق معينة في شنغهاي لإجراء فحوص شاملة تذكيرا بعدم تغير سياسة الصين فيما يتعلق بكوفيد"، وأضافت "إذا استمرت في استخدام القيود للحد من انتشاره، فقد يتأثر النشاط الاقتصادي".
 

وارتفعت واردات الصين من النفط الخام نحو 12 في المائة في أيار (مايو)، لكن المصافي لا تزال تكافح ارتفاع المخزونات في ظل عمليات الإغلاق وتباطؤ الاقتصاد الذي أثر في الطلب على الوقود الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، تواصل ذروة الطلب على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة دعم أسعار الخام.
 

وقال محللون في "فيتش سوليوشنز" في مذكرة "يشهد موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة ارتفاعات قياسية في استهلاك البنزين والديزل، لكن الزيادات المماثلة في أسعار الوقود، بجانب انخفاض المخزونات، تشير إلى سوق معرضة لخطر اضطراب الإمداد والمخاوف من انخفاض حاد في الطلب بمجرد تلاشي موسم ذروة الطلب".
 

ودخلت الولايات المتحدة ودول أخرى في سلسلة من عمليات السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، لكن تأثيرها كان محدودا، مع زيادة إمدادات الخام العالمية ببطء شديد.
 

وأظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام خلال أيار (مايو) الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، في أعقاب الزيادة في إمدادات الخام القادمة من روسيا، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال عامين.
 

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بيانات حكومية صينية القول إن "إجمالي الواردات بلغ خلال الشهر الماضي 45.83 مليون طن، بما يعادل 10.84 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. كما زادت الواردات 3 في المائة، مقارنة بالشهر السابق".
 

وزادت واردات الصين من النفط الروسي عبر ناقلات النفط خلال الشهر الماضي إلى 1.16 مليون برميل يوميا مقابل 1.08 مليون برميل يوميا خلال نيسان (أبريل) الماضي، حسب إيما لي المحللة في شركة تحليل بيانات النقل البحري فورتيكسا.
 

في الوقت نفسه، بلغت واردات الصين من النفطين الإيراني والفنزويلي خلال الشهر الماضي 1.16 مليون برميل يوميا، حسب شركة كبلر تشاينا. ومن المتوقع استمرار ارتفاع واردات الصين من النفط الخام خلال الشهور المقبلة بعد تخفيف القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
 

وانخفضت مخزونات البنزين الأمريكية على غير المتوقع، ما يشير إلى متانة الطلب على وقود السيارات خلال ذروته الصيفية على الرغم من الارتفاع الحاد في الأسعار. 

ويترقب المستثمرون بيانات التجارة في أيار (مايو) في الصين بحثا عن مؤشرات عن الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقالت تينا تينج، المحللة في سي.إم.سي ماركتس، في مذكرة "تواصل إعادة الفتح في الصين دعم التفاؤل بشأن الطلب". واتفقت المجموعة في الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج لكبح أسعار الوقود الجامحة وإبطاء التضخم، لكن هذه الخطوة ستترك للمنتجين طاقة فائضة ضئيلة جدا دون إمكانية تقريبا للتعويض عن أي انقطاع كبير في الإمدادات.
 

من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 121.54 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 120.16 دولار للبرميل في اليوم السابق.
 

وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس الأول، إن "سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة، حقق رابع ارتفاع له على التوالي، وإن السلة كسبت نحو أربعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 117.07 دولار للبرميل".