المؤتمر الإقليمي للطاقة: المنطقة العربية المرشح الأول لتطوير سوق الهيدروجين الأخضر
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، إن المنطقة العربية ستكون المرشح الأول لتطوير سوق الهيدروجين الأخضر العالمي، بفضل النجاحات التي حققها المؤتمر الإقليمي للطاقة الذي عقد برعاية ملكية سامية، وبالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية واختتم أعماله اليوم الخميس.
وأوضح الخرابشة، في تصريح صحفي، أن المؤتمر الذي عقد بمشاركة نحو 1000 مشارك من 40 بلدًا، من بينهم 18 وزيرًا، يشكل نواة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة وتعزيز التعاون بين هذه الدول من خلال مشاريع الربط الكهربائي ومشاريع الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال إن المؤتمر شكل حالة نموذجية للعمل الدولي الناجح، وأظهر مدى انخراط المملكة في الجهود الدولية ليس في قطاع الطاقة فحسب ولكن في جميع القطاعات.
وأشار إلى أن المنتدى حقق المزيد من المشاريع الثنائية، وتم إبرام عدد من الاتفاقيات "وأطلقنا مناقشات عديدة لمزيد من التعاون بين المشاركين، وأظهرت المشاركات التزامًا كبيرًا بالتعاون في جميع جوانب تحول الطاقة مثل كفاءة الطاقة وإدارة الطلب على الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والربط الكهربائي والهيدروجين، إضافة إلى أمن التزود بالطاقة.
وأشار الوزير الخرابشة إلى أن المؤتمر نجح في تسليط الضوء على مزايا زيادة التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس وتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن ومستدام وبأسعار معقولة.
كما تم خلال المؤتمر التأكيد على أهمية التكيف مع تغير المناخ من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية، على غرار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتفكير فيها من خلال التواصل والتعاون.
وقال إن المشاركين في المؤتمر خلصوا إلى أن تحقيق ذلك يمكن من خلال تسريع التحول العالمي للطاقة، حيث تلعب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا دورًا رئيسيًا، لافتًا إلى أن توسيع الطاقة المتجددة، هو محور هذه الجهود، إلى جانب الإمكانات الهائلة التي يوفرها الهيدروجين الأخضر.
برنامج الشراكة الأردنية الألمانية
وأشاد الوزير الخرابشة ببرنامج الشراكة الأردنية- الألمانية الذي أسهم في إنجاح المؤتمر الذي ناقش على مدى يومين مواضيع تتعلق بقطاع الطاقة خاصة موضوع الهيدروجين وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي، مشيدا بالدعم الذي يقدمه الجانب الألماني لقطاع الطاقة في الأردن.