د.مصطفى ثابت يكتب: موسيماني وعِند الأسطورة
بيتسو موسيماني كان مدربا لصن داونز، وحقق معه نتائج طبيعية ومنطقية، وبعدها جاء إلى النادي الأهلي، ووجد خزائن أكبر نادي في إفريقيا مفتوحة له، وجرى التعاقد معه بأكثر من 120 ألف دولار، رغم أنه كان يحصل على 25 ألف دولار فقط في صن داونز، وهذا الرقم يُحسب على إدارة الأهلي أنها قدمته لمدرب وضاعفت مرتبه أربع مرات بشكل غير منطقي.
موسيماني عندما حل على الأهلي كانت كل طلباته مجابة، وكل ما يحلم به يجده من اللاعبين أو الإمكانيات الأخرى، وتسلم النادي بعد فايلر أسطورة الأهلي من ناحية الجودة، لأن الأخير تسلم فرقة الأهلي مهلهلة وصنع منها فريقا يلعب كرة جميلة، والفريق أصبح جاهزا لاقتناص البطولات، وبعد ذلك ظهر موسيماني على حقيقته، وذلك عندما خسرنا بطولة الدوري، ثم التراجع في الأداء، وأنهى على لاعبين كانوا مميزين مثل أقفشة وشريف، ولم يطور أي لاعب إضافة إلى أنه كسر كل قواعد الأهلي التاريخية، لأن مدرب الأهلي لا يتحدث في وسائل الإعلام، إلا بالتنسيق مع الإدارة.
سابقة أخرى فعلها موسيماني، وهي مهاجمة اللاعبين، وهذا لم يحدث من قبل، ويتعامل مع الصحفيين بغرور، ولكن لا أحد يتحدث معه لأنه يحصل على دعم كبير من الخطيب الذي يرى أن موسيماني تجربته الشخصية ويريدها أن تنجح وهذا ضد مصلحة فريق الأهلي الذي يمكن أن يربح كل البطولات باكتساح، لأنه على سبيل المثال فإن فريق الوداد ليس لديه لاعبين جيدين كثيرا، ويستطيع الأهلي أن يكتسحه، ولذلك فإن مقارنة الأهلي مع أي ناد آخر في إفريقيا ظالمة، لأنه يجب أن يفوز على أي ناد أفريقي باكتساح، ويكسب كل البطولات الإفريقية ويقدم كرة جميلة، وربح بطولة إفريقيا ليس أمرا كبيرا لكي يتحجج موسيماني بأنه لم يربح الدوري بسبب هذا الأمر.
إنّ موسيماني ربح بطولات بناء على ما فعله فايلر، وإدارة الأهلي تدعمه، وهذه سابقة خطيرة والأهلي لو يفكر في الاستعانة بمدرب عام فإن هذا يعتبر «ترميم» غير جيد، وسيأتي على رأس الفريق والإدارة.
نصيحتي المخلصة للإدارة، هي الاستغناء فورا عن موسيماني، والاستعانة بمدرب يعرف حجم الأهلي في إفريقيا وفي مصر، ولديه استعداد لتطوير اللاعبين، ولا يؤذيهم، ويشترطون عليه ألا يقع تحت تأثير زوجته كما فعلت زوجة موسيماني التي سلكت طريق السمسرة، مثل "بيرسي تاو"، وميكي سوني".