عبد العاطى يشارك في "مؤتمر دوشانبي للمياه" بطاجيكستان ممثلًا عن مدبولي
شارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى في "مؤتمر دوشانبي للمياه" والمنعقد بدولة طاجيكستان ممثلًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وعلى هامش المنتدى التقى الدكتور عبد العاطى بعدد من الوزراء وكبار مسئولى المياه بعدد من الدول والمنظمات الدولية.
وقام عبدالعاطي بإلقاء كلمة مصر فى الجلسة العامة "تحفيز العمل والشراكة في مجال المياه على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية" ضمن فعاليات المؤتمر.
وأعرب الدكتور عبد العاطى خلال كلمته أمام الجلسة، عن تقديره لدولتى هولندا وطاجيكستان "منسقى المسار الأممى لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه"، وكذلك عن تقديره لقيادات منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، متمنيًا النجاح لهذا المؤتمر في تعزيز التعاون بين الدول بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى التحديات التى تواجه دول العالم وخاصة جائحة فيروس كورونا وتحديات سلاسل الإمداد بالغذاء والوقود حول العالم، وتحديات ندرة المياه على الصعيد العالمي، حيث يعانى ٣٦٪ من سكان العالم من ندرة المياه، وبحلول عام ٢٠٥٠ سيهدد الإجهاد المائي والتصحر سبل عيش ما يقرب من ١٠٠ دولة وعلى رأسها مصر، الأمر الذى يستلزم تعزيز التعاون بين مختلف الدول، مؤكدًا على أن المياه يجب أن تكون أداة للتعاون الإقليمي، من خلال إتفاقيات قانونية عادلة وملزمة لإدارة الأنهار الدولية المشتركة، حيث تشترك ١٥٣ دولة حول العالم في ٢٦٣ من أحواض الأنهار والبحيرات الدولية المشتركة.
وأكد الوزير على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة ٢٠٢٣، والذى تتطلع له شعوب العالم للإطمئنان على مستقبل المياه والغذاء حول العالم، مضيفًا أننا ننظر للمستقبل الذي نضمن فيه الوفاء بالإحتياجات المائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس والأهداف المتعلقة بالمياه وندرتها.
ولفت إلى أن مصر بذلت مجهودات كبيرة على المستوى الأممي للتعامل مع التحديات المائية، حيث إنضمت مصر منذ عام للمجموعة الأساسية المكونة من ١٧ دولة لإصدار "البيان العابر للأقاليم حول المياه" والمزمع تقديمه لـ "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" والمقرر عقده فى مارس ٢٠٢٣، مؤكدا أن البيان كان له أثر كبير، حيث إنضم له ١٦٨ دولة فضلًا عن ١١ منظمة دولية لعرض رؤيتها وأولوياتها فيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه.
وأوضح عبد العاطي أنه ضمن خارطة الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة وبمشاركة رسمية إقليمية ودولية واسعة تشمل القارة الإفريقية والمنطقة الشرق أوسطية وكذا بمشاركة الخبراء والباحثين ومنظمات المجتمع المدني، فقد انعقد يوم رفيع المستوي أثناء إسبوع القاهرة الرابع للمياه ٢٠٢١ لبناء توافق في الرؤى بشأن أولوية البلدان التي تعاني من ندرة المياه.
وانتهت المناقشات لعدد من المحاور الرئيسية التى تركزت حول "دعم البلدان التي تعاني من ندرة المياه وإمكانية الوصول إليها من خلال تعزيز الأنشطة المتعلقة بالمياه، التعاون في مجال المياه والمناخ خاصة في الأحواض المائية الدولية، وضع آليات لتنظم التمويل والصيانة المستدامة في المشروعات المتعلقة بالمياه، توفير أدوات إبتكارية للإدارة المستدامة للمياه من خلال نقل التكنولوجيا المناسبة وبناء القدرات، التعاون العابر للحدود استنادا لقواعد القانون الدولي".
وتوجه الوزير الدكتور عبد العاطى بالدعوة لجميع الحضور للمشاركة في فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمناقشتها وعرضها خلال مؤتمر الأمم المتحدة، حيث يجب أن يعمل الجميع من الآن وحتى موعد مؤتمر الأمم المتحدة في مارس القادم على دعم الأجندة العالمية للمياه وتعزيز المناقشات والخروج برؤية واضحة لتسريع وتيرة تحقيق الأهداف الأممية المتعلقة بالمياه.
كما أشار إلى أنه ضمن مساعي مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخي فإنه جاري العمل على تضمين برنامج رئاسة المؤتمر يوم للمياه، كما تعكف الدولة علي صياغة مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلًا عن تنظيم جناح للمياه بالتعاون مع أكثر من ٣٠ منظمة دولية.