قد يؤدي التحرك في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعميق الأزمة بشأن المحادثات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015

بعد رفع إيران كاميرات الوكالة.. مخاوف من تصاعد قدرات طهران النووية

تقارير وحوارات

كاميرات مراقبة الكالة
كاميرات مراقبة الكالة الدولية للطاقة النووية

كشف بيان مشترك للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إدانة إيران لإفشال التعاون مع المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة، وهي خطوة أثارت غضب القيادة الإيرانية، ومن شأنها تعميق الخلاف بشأن المحادثات الرامية إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات عن إيران.


ويعكس البيان المشترك للموقعون الأوروبيون على الاتفاق النووي "بريطانيا وفرنسا وألمانيا" ، القلق المتزايد من أن إيران لا تقدم التعاون الذي يحتاجه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإعلان عن أن برنامجها النووي سلمي.

ورغم ذلك يري محللون  أن الإقتراح الذي سيتم التصويت عليه في اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لن يؤدي إلى إحالة عدم امتثال إيران إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا إلى تمديد فترة الحظر على إيران.


كما أدان البيان أيضًا موقف إيران تجاه منع انتشار مفتشيين الوكالة، محذرًا من إن برنامج إيران النووي أصبح الآن أكثر تقدمًا من أي وقت مضى في العالم".


ايران تفصل بعض كاميرات الوكالة في مواقع نووية

وفي خطوة تصعيدية أعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، الأربعاء، فصل بعض كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب مواقعها النووية، وعلقت الدول الأوروبية الثلاث أن تلك الخطوة ليست خطيرة وغير قانونية فحسب، بل إنها تخاطر بانهيار الاتفاق الذي تم صياغته بعناية شديدة لاستعادة الاتفاق النووي.

 

وحذر بيان الثلاثي المشترك، من جهل الوكالة الدولية للطاقة الذرية  والمجتمع الدولي، فيما يتعلق  بمعرفة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران في مخزونها، وعدد الأجهزة الأخري التي تم تصنيعها، والتي توجد على وجه التحديد داخل المفاعلات التي تقوم فيها إيران بتوسيع برنامجها وتصنيع مكوناتها وقدرات تجميع أجهزة الطرد المركزي.


اقتراح الوكالة .. حفاظًا على الحد الأدني لمصداقية مفتشين الوكالة

ويري محللين أن الاقتراح المقدم إلى مجلس الإدارة، المنفصل عن البيان المشترك، هو الحد الأدنى الضروري للحفاظ على مصداقية المفتشيين، وذلك بعد تصريح "رافائيل غروسي" المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، بأن مفتشيه لم يتلقوا التعاون المطلوب من إيران.

وقال "غروسي" إن إيران لم تقدم تفسيرات موثوقة من الناحية الفنية بشأن وجود جزيئات اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة، بعد عامين من اعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

ومع المحادثات المنفصلة في فيينا حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، فإن أي اقتراح في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد حسن نوايا إيران قد يجعل الاتفاق أكثر مراوغة.


وبدأت المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد في أبريل 2021 وانتهت الجولة الأخيرة في مارس، وطوال المحادثات في فيينا، كان الوفد الأمريكي يتفاوض بشكل غير مباشر مع إيران، لكن المحادثات تعثرت بسبب رفض الولايات المتحدة رفع تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

 

ووقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقا مع إيران في مارس الماضي تعهدت فيه طهران بتقديم إجابات للوكالة على الأسئلة المتعلقة بالعثور على آثار لليورانيوم في مواقع سرية.

وتقول إيران إنها غير ملزمة بالرد على الأسئلة التي تثيرها الوكالة على أساس وثائق مزورة أو غير موثوقة، وتقول إنها زودت الوكالة بجميع المعلومات اللازمة والوثائق الداعمة على أساس طوعي ووفرت الوصول والإجابات اللازمة لأسئلة الوكالة.