أسعار اللحوم وتأجير المتنزهات فى عيد الأضحى تعكر "صفو" الكثيرين فى بنى سويف
شهدت محافظة بنى سويف حالة مع العزوف عن شراء اللحوم والخراف بسبب الاسعار الباهظة للشراء هذا العام على مستوى اللحوم الجمسى والبقرى وكذلك لحوم الضأن حيث تعدى سعر كيلو اللحم البلدى الـ 65جنية وكيلو اللحم الضأن قبل الذبيح 45جنيه كما سادت حالة من الغضب عند الاهالى بسبب عدم تواجد أمكنة للتنزه بالعيد حيث بعد أن قامت المحافظة بتأجير جميع حدائق ومتنزهات بنى سويف لرجال الاعمال الذين فرضوا أسعار باهظة على المشروبات مما جعل الكل يحرم النيل فى بلد النيل ويلجأون لكورنيش الترع فى حال رغبتهم فى التنزه .
فى البداية تقول رضا بدوى مديرة مدرسة مدرسة بالمعاش يعانى الاهالى من غلاء اللحوم وعدم توافر البديل فالفقراء لا يأكلون اللحم الا فى العيد وغالبا سيحرمون منه هذا العام أيضا ويضطر الاهالى بأن يشتروا الخروف أو المعاز بمشاركة سبعة أفراد حتى يستطيعوا التضحية فى العيد وفقا للسنة بعد أن وصل سعر الخروف المتوسط الى أكثر من الفان جنيه حيث يتعدى سعر كيلو اللحم للخراف قبل ذبحة الـ 45 جنيه .
وأضاف سامح مرسى صاحب محل جزاره بأن الحال نائم وعمليات البيع والشراء إنخفضت لأكثر من 50 % عن الاعوام الماضية وعلل ذلك الى الحالة المادية السيئة التى تمر بها البلاد وقال : أنه يضطر للبيع بالخسارة أو بسعر الجملة بـ نظام المضاربات أفضل من فساد اللحوم عنده أما بالنسبة للخراف والماعز فالكميات التى نقوم بشرائها من التجار نعيدها مرة أخرى بعد أن نكون تكبدنا مئات الجنيهات فى علفها وفجر سامح مفاجأه حينما أكد بأن الاهالى تضطر لشراء الكوارع والسقط بدلا من اللحوم فى ظاهرة لم ير مثلها فى المحافظة من قبل بهذا الشكل .
وأكد أسامة محجوب مستورد للحوم الاثيوبية والسودانية أنه بالرغم من رخص أسعار تلك اللحوم الا أنها لا يمكن أن تحل محل الذبائح فى العيد حيث أن الحكومة لا تدخلها الى البلاد الا مذبوحه وفارق سعرها الضئيل عن سعر اللحوم البلدى يجعلها أيضا تبحث عن المشترى كباقى اللحوم الاخرى .
وفى نفس السياق قامت المحافظة بإقامة العديد من الشوادر لبيع اللحوم بسعر 45 جنيه وهو ما يعتبره الفقير أيضا تعجيز له للوصول لغايته فى تناول اللحوم أو حتى مجرد التفكير فى التضحية .
ويقول مصطفى ذكى سائق كتب علينا قضاء العيد هذا العام فى المنازل خاصة وان جميع حدائق بنى سويف مؤجره لرجال أعمال ولا تستطيع الاسر الفقيرة والمتوسطه دفع فاتورة المشروبات الاجبارية لتلك الحدائق بالرغم من أنها مجانية أو برسم رمزى خصصت فى الاساس للفقراء ولم يتبق لنا الا حديقة كورنيش النيل التى أنشأت لتعويض الاهالى عن الحدائق التى تم تأجيرها ولكن للأسف سيطر عليها البلطجية وأصبحوا يفرضون على الاهالى المشروبات أيضا والتى وضعوا لها بالطبع أسعارا خيالية .
وأضاف ناصر دياب مشرف حديقة كورنيش النيل قائلا : قامت المحافظة بتأجير عدة كافيتريات على مساحة 9 م فقط لكل كافتريا وفقا لكراسة شروط التأجير ولكن قام أصحابها بالسيطرة على الحديقة بأكملها بل قاموا بسرقة التيار الكهربي وإدخال عدة العاب للأطفال تعمل بالكهرباء وهو ما يخالف للقانون ولم يجدوا من يردعهم مما تسبب فى هروب الاهالى بعيدا عن تلك الحدائق التى أصبحت متنزه الاشباح.