جبهة الإصلاح تستبعد حمدى خليفة من الترشح لصالح عبدالحليم علام
انتخابات المحامين على صفيح ساخن
على الرغم من إعلان عدد من الأسماء ترشحهم على مقعد نقيب المحامين، بعضهم معروف بالعمل النقابى والبعض الآخر من أجل الدعاية لنفسه فقط أو أملا فى الحصول على بعض الامتيازات من خلال المساومات مع مرشحين منافسين، إلا أنه حتى هذه اللحظة لاتزال المنافسة الحقيقية منحصرة بين سامح عاشور النقيب السابق ومنتصر الزيات خصمه التقليدى وعبدالحليم علام ونبيل عبدالسلام الذى يتوقع الجميع عدم استكماله للانتخابات.
مصادر داخل نقابة المحامين أكدت لـ«الفجر» أن جبهة الإصلاح فى اجتماعها الأخير استبعدت تأييد حمدى خليفة نقيب المحامين الأسبق بعد أن كان مرشحها بقوة لمنافسة سامح عاشور، نتيجة خلافات حول دوره كنقيب أسبق وإدارته خلال هذه الفترة ليتم استبعاده كمرشح يمثل التيار.
ولفتت المصادر أن الجبهة حاولت إقناع بعض شيوخ المحامين للترشح على مقعد نقيب المحامين إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وكان من بين هذه الأسماء فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق وبهاء أبوشقة وكيل مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أنه فى حالة عدم وجود بديل قوى تطرحه الجبهة كمرشح لها ستضطر لدعم عبدالحليم علام.
كشفت المصادر عن وجود انقسامات داخل جبهة الاصلاح خلال هذه الفترة خاصة مع خلو منصب نقيب المحامين ومحاولتهم السيطرة على المنصب وعدم ضياعه بين أيديهم مرة أخرى، الأمر الذى دفع الجبهة لاستقطاب أكبر عدد من المحامين لدعم مرشحها فى الانتخابات القادمة ومحاولة عمل «غسيل سمعة» لها بعد التجربة السابقة لها.
كما أوضحت المصادر أن معظم المنافسين لسامح عاشور يراهنون على التكتلات الخاصة بالتيار الإسلامى والمعارضين للنقيب السابق، مشيرة إلى أن منتصر الزيات على سبيل المثال يتمتع بتكتلات انتخابية بمحافظتى أسوان والجيزة بينما يحظى عبدالحليم علام بأصوات محافظة الإسكندرية والتى يشاركه فيها سامح عاشور أيضا كما يلعب الفريقان على التكتلات الانتخابية بمحافظتى بنى سويف وأسيوط والتى يتواجد بها تكتلات انتخابية كبيرة للتيار الإسلامى ويحاولان مغازلة هذا التيار للحصول على أكبر عدد من أصوات أعضائه.
وأوضحت المصادر أن التكتلات الانتخابية الخاصة بسامح عاشور تتركز فى القاهرة والصعيد حيث يحظى سامح عاشور بشعبية كبيرة فى غالبية محافظاته وبالتالى معظم التكتلات الانتخابية حتى الآن يستحوذ عليها سامح عاشور.
ومن المؤكد أن الدعاية الانتخابية حتى الآن لا تزال تتمتع بنوع من الخصوصية وغير معلنة بشكل واضح على أرض الواقع، فأنصار كل فريق أعلنوا فقط عن الدعاية الانتخابية التقليدية كالجولات التى تتم بالمحاكم أو مكاتب المحامين الذين يتمتعون بتأثير كبير على المحامين والتجمعات التى تتم فى مكاتب كل مرشح ولا يزال هناك تحفظ من قبل كل فريق فى الإعلان عن خطته الدعائية.
فى هذا السياق أكد مصدر من الحملة الدعائية للنقيب السابق سامح عاشور أن الحملة تركز على افتتاح مبنى نقابة المحامين وتنقية جداول المحامين وإزالة العائدين من الزوال بالإضافة للنهوض بأوضاع النقابة التى وصلت لوضع مزر خلال الفترة الأخيرة نتيجة للصراعات التى حدثت بين أعضاء مجلس نقابة المحامين.