أحدث صيحات مدارس الناشيونال والقومية لتعذيب المواطنين
من أجل زيادة أرباحها من دم أولياء الأمور
لأول مرة إجبار الأهالى على توقيع صكوك وفتح حسابات بودائع بنكية لقبول الأطفال فى المدرسة
المصرية للغات وسانت كلير تبرعاتها تبدأ من ٢٠ ألف جنيه.. واشتراط ودائع بنكية بـ ١٠ آلاف جنيه بـ«قومية الأهرام» وفيكتوريا كوليدج
برغم الأزمة الاقتصادية العالمية التى يتأثر بها جميع دول العالم والارتفاع الجنونى للأسعار، بدأت تطفو أزمة زيادة المصروفات الدراسية على سطح الأحداث فى مصر مع نهاية العام الدراسى، واستعداد الأسر المصرية بالأموال للعام الدراسى الجديد، خاصة مع الأسعار المبالغ فيها للمدارس الخاصة دون رادع.
وتضع المدارس الدولية الناشيونال والإنترناشيونال ومدارس الراهبات شروطًا إجباريًا لأولياء الأمور تحت مسمى «تبرعات» حتى يتم إلحاق أطفالهم بها، ولا تعتبر من بين المصروفات الدراسية السنوية.
وتختلف قيمة التبرع من مدرسة لأخرى حيث تبدأ بـ ٥ آلاف جنيه وتصل حتى ٢٠ ألفًا، فيما قامت مدارس قومية بتفعيل الودائع البنكية أو ما يعرف بـ «الصكوك» كشرط أساسى للقبول بمرحلة رياض الأطفال.
«سارة نبيل» إحدى أولياء الأمور التى ألزمتها مدرسة المصرية للغات بالقطامية بدفع تبرع بـ ٢٠ ألف جنيه عند تقديم لمرحلة KG١، بجانب سداد المصروفات المدرسية ومصروفات الاشتراك فى أتوبيس المدرسة ومصاريف الزى المدرسى.
فيما تبحث «سهى سامي» إحدى أولياء الأمور عن مدرسة ناشيونال بأسعار متوسطة، لكنها فوجئت بتحديد مدرسة التربية الحديثة بالتجمع الخامس، إحدى مدارس الناشيونال تبرع بـ ٨ آلاف جنيه، إلى جانب ٣٥ ألفًا مصاريف قبول أول عام، بالإضافة إلى ٥٠٠ جنيه مصاريف الزى المدرسى «يونيفورم».
بينما تقول «مى العربى» ولى أمر، إنها بحثت كثيرًا عن مدرسة ناشيونال لغات تقبل أطفالها التوأم وتكون أسعارها مناسبة، وبعد سؤال أكثر من ٥ مدارس، وجدت مدرسة سان جورج بمصر الجديدة الأقل من حيث التكلفة، حيث حدد تبرع ٥ آلاف جنيه، ومصروفات مدرسية ١٢ ألف جنيه.
فيما أثار غضب أولياء الأمور من أسعار التبرعات التى تطالب بها مدارس الراهبات مع مواصلة ارتفاع المصروفات المدرسية هذا العام برغم الظروف الاقتصادية القاسية التى يمر بها الجميع، حيث وصل سعر التقديم بمدرسة سانت كلير للغات بمصر الجديدة ١٠ آلاف جنيه يتم دفعهم مقدمًا، و٢٠ ألفًا تبرع، إلى جانب ٨ آلاف جنيه مصاريف أتوبيس.
أما مدرسة الأرمن الكاثوليك فقد وصلت أسعار مصاريفها المدرسية إلى ١٠ آلاف جنيه، بالإضافة إلى تبرع ١٠ آلاف جنيه، ومصاريف أتوبيس ٦ آلاف جنيه، فيما وصلت أسعار مدرسة رمسيس كوليدج للغات ١٥ ألف جنيه عند القبول، و١٠ آلاف جنيه تبرع، و٧ آلاف جنيه مصاريف الاشتراك فى أوتوبيس المدرسة.
بينما وصلت مصروفات التقديم لمدرسة القديس يوسف لراهبات بمصر الجديدة ١١ ألف جنيه للعام الدراسى ٢٠٢٢-٢٠٢٣، ويوجد تبرع قدره ٥ آلاف جنيه يتم دفعها مرة واحد، واختلفت رسوم الاشتراك فى الأتوبيس المدرسى حسب كل منطقة، فقد وصل سعر الاشتراك لمنطقة العبور ٧ آلاف جنيه، وتصل إلى ١٠ آلاف جنيه للشروق، و٩ آلاف جنيه للقاهرة، فيما وضعت المدرسة شرط قبول إجادة اللغة الإنجليزية للوالدين.
وبدأت المدارس القومية بتفعيل ما يسمى «صك»، وهو مبلغ مالى يحدد من قبل إدارة كل مدرسة، يتم دفعه مرة واحدة عند التحاق الطفل بالمدرسة للمرة الأولى، بالإضافة إلى المصروفات الدراسية السنوية، ويقوم ولى الأمر باسترداد المبلغ فى حالة تخرج الطالب من المدرسة، أو عند تحويله من لمدرسة أخرى.
وتضع مدرسة قومية الأهرام «صك» قدره ١٠ آلاف جنيه، ويتم تقديم إيصال الدفع ضمن أوراق التقديم، فيما بلغت قيمة «الصك» بمدرسة فيكتوريا كوليدج بالمعادى ١٠ آلاف جنيه، بالإضافة إلى مصروفات المدرسية التى تبلغ ١١ ألف جنيه، وتشترط مدارس النصر بمصر الجديدة دفع «صك» ١٠ آلاف جنيه، بجانب المصروفات الدراسية لمرحلة الحضانة للقسم البريطانى، والتى تبلغ ٢٠ ألف جنيه.
من جانبها تقدمت جيهان البيومى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إلزام مدارس القومية أولياء أمور التلاميذ المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، بدفع «صكوك» إجبارية فى صورة ودائع، مشيرة إلى أن القرار الوزارى رقم ٢٥٠ الصادر بتاريخ ٢٨ يونيو ٢٠١١ ينص على أن قيمة الصكوك غير محدودة، ويحق لكل إدارة مدرسة تفعيل القرار وتحديد القيمة وفقًا لظروفها واحتياجاتها، وهو حسب «البيومى» ما يتعارض مع الدستور المصرى الذى أكد على مجانية التعليم.