د. بهاء حلمي يكتب: الإرهاب الديمقراطى فى العالم
لقد أعلن الرئيس الأمريكى الجمهورى السابق دونالد ترامب للعالم إبان رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية بأن الرئيس الديمقراطى الأسبق ووزيرة خارجيته هم مؤسسو داعش.
حيث قال إنه قبل هيلارى كلينتون لم يكن لداعش وجود فى ليبيا، ومصر كانت بسلام، والعراق وسوريا كانا يشهدًا عنفًا أقل، وإيران كانت مقيدة بالعقوبات وأضاف أنه فى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وهيلارى كلينتون انتشر تنظيم داعش فى المنطقة والعالم.
ودمرت ليبيا، ومصر حكمها جماعة الإخوان الراديكالية واضطرت القوات المسلحة التدخل للإمساك بزمام الأمور، وأصبحت العراق فى فوضى، وإيران فى طريقها للنووى، وسوريا فى وسط حرب أهلية كل هذا أدى إلى أزمة لاجئين تهدد الغرب، وصرف مليارات من الخزانة الأمريكية. وأعرب عن معارضته لتلك السياسات الفاشلة فى التدخل فى بناء الأوطان وتغيير الأنظمة على حد تعبيره.
كما سبق وصرح بأن الإدارة الأمريكية السابقة من الحزب الديمقراطى قامت بصرف تريلونات الدولارات بمنطقة الشرق الأوسط منها ٨ مليارات لدعم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقال إنه يستعد لإدراج هذه الجماعة فى قوائم الإرهاب كما تصنفها مصر وكثير من دول العالم.
إلا أن بعد عودة الحزب الديمقراطى لرئاسة البيت الأبيض عاد لتنفيذ سياساته السابقة التى تقوم على إعادة إحياء التنظيمات والجماعات الإرهابية لتنفيذ أجندته فى دول الشرق الأوسط وخاصة ضد الدول التى تنفرد بقرارها وحماية أمنها القومى مثل مصر، أو الدول أعضاء أوبك التى لم تنصاع لرغبات الإدارة الأمريكية بزيادة إنتاج البترول بالمخالفة للاتفاقيات الموقعة بين أعضاء أوبك أو الدول التى تعارض العقوبات الغربية المفروضة على روسيا لإثارها السلبية على اقتصادات دول العالم.
ولكن بادرت الإدارة الأمريكية الحالية بإلغاء تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية فى فبراير ٢٠٢١ بغرض إرسال المساعدات الأساسية لليمن مما يدعمهم فى حربهم ضد دول الخليج.
كما أعادت إحياء أنشطة تنظيم داعش الإرهابية فى العديد من الأماكن المستهدفة وفق سياسات الديمقراطيين وتوجهاتهم حيث تم استهداف نيجيريا بعمليات إرهابية راح ضحيتها العشرات بعد أن أعلنت عن تحذيرها لدول الأوبك بلس من زيادة الإنتاج كطلب الإدارة الأمريكية.
وعاد تنظيم داعش لعملياته الإرهابية بالعراق وسوريا وسيناء ليستهدف أكبر محطة رفع مياه على مستوى العالم فى إطار جهود مصر لتنمية المنطقة ليحمل دلالات ورسائل لمصر، وهم كالعادة لا يدركون إرادة وقدرة الشعب المصرى الذى سبق وأسقط مخططاتهم.
وفى الأيام الماضية أعلنت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن عزم البيت الأبيض اتخاذ قرار برفع خمسة تنظيمات إرهابية من القوائم السوداء من بينهم الجماعة الإسلامية فى مصر والتى لم تعد موجودة، وجماعة أنصار بيت المقدس التى أطلق عليها التنظيم ولاية سيناء وذلك بغرض إعادة إحياء الأنشطة الإرهابية وتمويل هذه التنظيمات بالأموال والأسلحة لتنفيذ أجندتهم التى أعلن عنها الرئيس السابق/ترامب.
وبغرض استهداف الشعب المصرى ومحاولة التأثير على خطط التنمية بالبلاد، وإحداث فوضى وزعزعة الاستقرار مع بث الشائعات باستخدام الإنترنت واستخدامهم لحقوق الإنسان كأحد الأسلحة الناعمة والتلويح بتوقيع عقوبات كنهج الحزب الديمقراطى وتاريخه خاصة بعد نجاح القوات المسلحة الباسلة والشرطة المصرية فى تجفيف كثير من منابع الإرهاب ومصادر تمويله.
وهناك دراسات وتحذيرات من إمكانية استخدام تنظيم داعش للطائرات المسيرة فى عملياتها كما حذر من ذلك مرصد الأزهر.
الأمر الذى يستدعى تكاتف الجميع شعبا وحكومة وأحزابًا ومثقفين ووطنيين للتكاتف ومساندة جهود الدولة فى معركتى التنمية ومواجهة الإرهاب لدحرة ولتحقيق الأهداف المأمولة لبناء جمهورية جديدة حديثة للأجيال الحالية والقادمة، ولرفع مستوى المعيشة وصولا للرفاهية المنشودة.
تحية إجلال وعرفان لأرواح الشهداء الذين أوفوا بما عاهدوا الله عليه بالدفاع عن أرض مصر وشعبها وإرادتها وكرامتها، وكل التقدير للشعب المصرى الأصيل وتضحياته ووعيه، وتحية لقادة مصر الذين أنقذونا من براثن الجماعة الإرهابية التى لا تؤمن بالوطن، وما زالوا يواجهون أعداء مصر فى الداخل والخارج.. وللحديث بقية.