هل يحدث توسع للجماعات المتطرفة في شرق آسيا؟
تحاول الجماعات المتطرفة دائمًا أن تبحث عن بيئة حاضنة إليهم وذلك من أجل السيطرة والهيمنة علي توسع نفوذها في تلك المنطقة.
لذلك اخذت الجماعات الإسلامية والمتطرفة منطقة شرق آسيا بيئة حاضنة إليهم وذلك بسبب العديد من الأسباب وأبرزها التشدد الديني في بعض المناطق ومحاربة الأقليات الدينية وغيرها من الأسباب.
لهذا راي المتخصصين أن منطقة شرق آسيا هي بيئة حاضنة إلي الجماعات وأيضًا امتداد نفوذ في المنطقة لبعض التنظيمات المتطرفة ولكن تختلف عن منطقة غرب إفريقيا.
بيئة حاضنة إلي الجماعات
قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن منطقة شرق آسيا لايوجد بها توسع كبير جدًا من لتنظيم داعش عكس منطقة غرب إفريقيا التي يوجد نمو كبير بها لتنظيم.
وأضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، ولكن عندما نتحدث بشكل عام علي الجماعات خصوصًا في منطقة اندونيسيا والفلبين وماليزيا يوجد بها جماعات إسلامية بها وتعتبر تلك الدول حاضنة إلي الجماعات الإصلاحية كما يطلق عليها مثل جماعة الإخوان "الإرهابية" التي كانت تعتبر من الجماعات الإصلاحية هناك.
واستكمل الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن منطقة شرق آسيا لايوجد بها حاضنة كبيرة إلي تنظيم القاعدة ولذلك تعتبر بيئة حاضنة أكثر منها بيئة جهادية سلفيه.
أسباب تمدد داعش
أشار الباحث هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلي أن شرق آسيا ساحة مهمة لداعش لعدة اعتبارات منها أنها أولا الإمتداد والعمق الطبيعي والمهم لنشاط تمدد التنظيم في أفغانستان والذي يحمل عنوان ولاية خراسان، وهو ما يعكس خبرة قادة داعش بهذا الشأن حيث كانت هذه الساحات الممتدة من أفغانستان إلى الفلبين وتايلاند وماليزيا، وهي مجال نشاط جهاديي القاعدة ومراكز تخطيط وتدريب وإعداد أهم عملياتها على مستوى العالم وفي مقدمتها عملية الحادي عشر من سبتمبر.
وأضاف الباحث هشام النجار في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن السبب الثاني إلي التنظيم هو أن هذه الساحة تعد فضاء نفوذ غربي ودولها تقيم علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية ولذلك يخطط داعش لإيجاد ورقة ضغط على الغرب بتكثيف نشاطه هناك.
وأختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تلك الساحة يسهل التجنيد فيها وخلق رواية طائفية حيث توجد مشكلات وتوترات دينية وايضا شعور لأقليات مسلمة بالظلم في بعض المناطق.