ثقافة المنيا تناقش "المشكلة السكانية بين العلم والدين" بديرمواس

الفجر الفني

قافة المنيا تناقش
قافة المنيا تناقش "المشكلة السكانية بين العلم والدين" بديرمو

 

برعاية أ. د إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، العديد من الأنشطة الفنية والثقافية بفرع ثقافة المنيا بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، حيث قدم بيت ثقافة ديرمواس محاضرة بعنوان "المشكلة السكانية بين العلم والدين" حاضرها الشيخ سيد غانم، تناول فيها تأكيد العلماء أن الاسلام حث على زيادة النسل والتكاثر،لكنه أوجب صيانة الذرية من عوامل الضعف  الوهن لتلك الظاهرة وأهمها البلطجة والإرهاب فالإسلام لا يريد الكثرة العددية وحسب، والمجتمع الذى تسوده هذه الكثرة دون ضابط لا وزن له.

 

ونوهوا إلى أن المرأة إذا انجبت عددًا من الأطفال لا تقدر على رعايتهم، صدرت للمجتمع شخصيات تعانى مشاكل نفسية وسلوكية.


واشار إلى ضرورة خلق وعى لدى الجميع بأهمية تنظيم الأسرة بما يحقق لها السعادة والصحة وأضاف إذا كان الإسلام قد حثنا على زيادة النسل والتكاثر، فإنه فى الوقت نفسه قد أوجب صيانة النسل من عوامل الضعف وبواعث الوهن، فالإسلام لا يريد الكثرة العددية وحسب، فالمجتمع الذى تسوده هذه الكثرة دون ضابط مجتمع لا وزن له ونسلا كهذا يملئ الارض جهلا ومرضا، انما يريد نسلا قويا صالحا فى جسمه وخلقه وروحه، وقد ورد عن بن عمرو لما سئل عن دعاء النبى  «أعوذ بك من جهد البلاء» كشف الخفاء، فقال جهد البلاء كثرة العيال وقلة المال، وورد أيضا أن الصحابى الجليل عمرو بن العاص لما فتح مصر خطب فى أهلها قائلا: «أيها الناس إياكم وخلال أربعا فإنها تدعو إلى النصب بعد الراحة، والضيق بعد السعة، والمزلة بعد العزة، فإياكم وكثرة العيال، وإخفاض الحال، وتضييع المال، والقيل بعد القال فى غير درك ولا نوال»، وعليه فحتى تستقيم كِفتي الميزان يجب على المجتمع أن يوازن بين النمو الاسكانى وزيادة الخدمات التى يؤديها من إنشاء المستشفيات ودور التعليم، ووسائل الموصلات، وتوفير فرص العمل، فإن لم يفى المجتمع بهذه المعطيات ترتب على ذلك الانعكاسات الخطيرة فى كثير من نواحى الحياة قد يكون أخطرها الناحية التربوية والسلوكية والنفسية.