القائم بأعمال النقيب يفتتح الدورة الخامسة من معهد محاماة القاهرة الكبرى (صور)
افتتح مجدي سخى، وكيل النقابة العامة للمحامين ـ القائم بأعمال النقيب، ظهر اليوم الأربعاء، الدورة الخامسة من معهد المحاماة بالقاهرة الكبرى لنقابات؛ «شمال القاهرة ـ جنوب القاهرة ـ القاهرة الجديدة ـ حلوان ـ شمال وجنوب الجيزة ـ شمال وجنوب القليوبية»، وذلك بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، بحضور حسين الجمال الأمين العام، وفاطمة الزهراء غنيم عضو مجلس النقابة العامة، وعمرو الخشاب عضو مجلس نقابة جنوب القاهرة الفرعية.
وفي بداية كلمته رحب مجدي سخى وكيل نقابة المحامين والقائم بأعمال النقيب بالحضور من المحامين المقيدين بالدورة الخامسة بمعهد محاماة القاهرة الكبرى قائلا:" أنتم أعضاء في أعرق وأهم النقابات المهنية، فالمحاماة من المهن السامية التي يجب أن نفخر ونعتز بها جميعا، وأن مهنة المحاماة ينظمها قانون المحاماة، فمنذ إنشاء نقابة المحامين عام 1912 وحدث تطور تشريعي وأهم ما نص عليه القانون هو الحرص على تدريب المحامين الجدد.
وأضاف: " في الستينيات عند نقل القيد كنا نقدم محاضر جلسات واختبار شفوي داخل النقابة، وتطور الأمر بعد ذلك وحدث تعديل تشريعي لحرص نقابة المحامين على تنمية ثقافة وقدرات أعضائها، من خلال التزود من العلم الذي هو سلاح المحامي فكان المقترح بإنشاء معهد المحاماة وجعل اجتيازه دورته شرطا لنقل القيد من الجدول العام للابتدائي.
متابعا: "وفي دستور 2013 وبنص المادة 198 أنتم أصبحت جزءا أساسيا من السلطة القضائية، وحدث تطور تشريعي آخر في القانون 149 لسنة 2019 نص على ضرورة أن يحصل خريجي كليات الحقوق على إجازة أكاديمية المحاماة حتى يمكن قيده بنقابة المحامين، فكل ذلك يدل على أهمية العلم والتدريب هما الأساس لأي محامي.
وأشار القائم بأعمال نقيب المحامين، إلى أن المحاماة مظهر وجوهر فالمظهر هو عنوان المحامي، فلا بد عند ممارسة المحامي لمهام عمله في المحاكم أو النيابات أو أقسام الشرطة أن يلتزم بالزي اللائق والرسمي للمحامي، وهذا ما نؤكد عليه دوما للشباب، أن لا بد أن يعرف الجميع مهنتك من خلال مظهرك وسلوك.
واستكمل قائلا: " أما الجوهر وهو العلم والمعرفة، والثقافة القانونية وغيرها من العلوم، وكذلك المثابرة على الدراسة، وحضور الجلسات التي تعد المعلم الأول للمحامي، ولذلك لا بد أن يسعى المحامي للعلم والتعلم دون كلل أو ملل، وليس عيبا أن تتعلم أو تسأل غيرك في العلم ".
وأكد قائلا: "نسعى في نقابة المحامين بكل جهد من خلال تشريعات وبرتوكولات مع كافة الجهات، في أن يكون كارنيه المحامي أعز وأهم من أي هيئة قضائية في مصر، ولن يتحقق ذلك إلا بكم من خلال عملكم وجهدكم".
ونوه إلى أن المحاماة كنز لا يقدره إلا من يعرفه، قائلا: "لا بد أن تعرف قدرك وقيمتك في المجتمع، ومن أراد أن يستمر في المحاماة ينبغي أن يكون مقتنعا أنه محامي وأنه يؤدي رسالة ومهمة كبرى.
واستطرد قائلا: "تحدثت منذ أيام في إحدى المداخلات الهاتفية على التلفزيون عن صورة المحامي في المسلسلات، فالسينما والفن هما مرآة المجتمع ولا خلاف في هذا، وعلينا الرجوع بالذاكرة إلى فترة الخمسينيات حتى نهاية السبعينيات، نجد أن صورة المحامي يتم تناولها في الأعمال الفنية بشكل محترم وشكل لائق وهو ما يعبر عن حقيقة المحامي في هذا الزمن، ولذلك نعمل على أن نعيد المحامي إلى المكانة التي يستحقها وكان عليها فترة الخمسينيات والستينيات، ولن نصل إلا بالالتزام بآداب وأخلاق المحاماة".
واختتم القائم بأعمال نقيب المحامين بالتأكيد على أن الصدق في العمل والأمانة مع الموكل هما أساس المهنة، وتوجيه شباب المحامين على ضرورة حضور المعهد للاستفادة من المحاضرات والمحاضرين.
ومن جانبه قال حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين ـ مقرر معهد المحاماة، إنه من يوم حلف اليمين بدأنا الممارسة الفعلية للمحاماة، واليوم نفتتح الدورة الخامسة من معهد المحاماة، منوهًا إلى أن معهد المحاماة هو ممارسة فعلية للمهنة، ويحاضر به متخصصون في كل فرع من فروع القانون، يقومون بشرح وقائع وأحداث، إلى جانب تطبيق القانون على الواقعة بما يتناسب معها من نصوص القانون.
وأكد الأمين العام للنقابة، خلال وقائع افتتاح الدورة الخامسة من معهد محاماة القاهرة الكبرى، أن معهد المحاماة يختلف كليا عن الدراسة في الجامعة، فيوفر المعهد كل السبل التي يحتاجها المحامي في حياته العملية، فهو يساعد على إعداد المحامي بشكل عملي وعلمي مناسب لما يتطلبه سوق العمل.
وأضاف «الجمال»، أن نقابة المحامين لن تبخل ولن تتاخر في دعم الملتحقين بمعهد المحاماة وستعمل على تأهيلهم لسوق العمل، مناشدًا السادة المحامين الملتحقين بالدورة الخامسة بمعهد محاماة القاهرة، بضرورة الانتظام في حضور محاضرات المعهد.
وأكد أمين عام النقابة، أن المحاضرين في المعهد على درجة عالية من العلم والمعرفة، وأن المعهد يقدم دراسة عملية وموضوعية تعد بمثابة ممارسة فعلية للمهنة، وتعمل على تأهيل شباب المحامين وصقلهم علميًا بما يتناسب مع المهنة المقبلين عليها.
وشدد على أن التخلف عن المحاضرات لخمس محاضرات متتالية يؤدي إلى استبعاد المحامي من الدورة، ويتطلب التسجيل في دورة أخرى للمعهد الذي يعد شرطًا أساسيًا لنقل القيد من الجدول العام إلى الإبتدائي.
وأشار إلى أن للمعهد قدسية من حيث المظهر، وعلى الجميع الالتزام بالزي الرسمي خلال الحضور لكافة المحاضرات داخل معهد المحاماة فهو جزء من المحامي الذي يجب عليه أن يعتاد على أن يكون دائمًا حسن المظهر.
مواعيد المحاضرات:
وعن المواعيد أوضح حسين الجمال، أن محاضرات المعهد تعقد يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، وتخصص يوم الأحد لنقابات (شمال القاهرة والقاهرة الجديدة، من الساعة 1 إلى 2 ظهرًا)، و(جنوب القاهرة وحلوان من الساعة 2 ونصف إلى 4 عصرًا).
وتابع: «كما تعقد محاضرتين يوم الأربعاء لمحامي (القليوبية ـ بنها وشبرا الخيمة ـ من الساعة 1 إلى 2 ظهرًا)، والجيزة ـ شمال الجيزة و6 أكتوبر ـ من الساعة 2 ونصف إلى 4 عصرًا)».
وأوضح حسين الجمال أن مدة الدراسة بالمعهد 6 أشهر، يتعلم فيها محامي الجدول العام ما هي رسالة المحاماة العظيمة والتي تعد أعظم مهنة في العالم بآسره، وحقوقه وواجباته، والعديد من الأمور المهمة التي تفيد شباب المحامين لأداء رسالتهم على أكمل وجه.
وفي سياق متصل؛ قالت فاطمة الزهراء غنيم، عضو مجلس النقابة العامة، إن دورة معهد المحاماة تعتبر بمثابة صقل لمهارات المحامي؛ فعلى كل محام أن يستثمر هذه الدورة التي مدتها 6 أشهر، مشيرة إلى أن المحامي يجب عليه أن يلتحق بمكتب محاماة للتدرب فيه والنزول إلى المحاكم والاحتكاك بسوق العمل.
وأشارت عضو مجلس النقابة العامة، إلى أن الأستاذ مجدي سخى القائم بأعمال النقيب، ظل 20 عامًا وهو وكيلا للنقابة، ويعد أكبر الأعضاء سنًا، وبعد وفاة النقيب الأستاذ رجائي عطية، أصبح بقوة القانون قائما بأعمال نقيب المحامين.
وأكدت أن معهد المحاماة فرصة ذهبية لشباب المحامين، يجب عليهم ألا يتركوها دون تحصيل العلوم والإفادة المتنوعة من محاضراته، منوهة إلى أن المحاضرون المتخصصون يقدمون من خلاله حصاد وحصيلة كبيرة من العلوم تعدوا بها أنفسكم للقيام بالمحاماة كما ينبغي أن تكون.