الإسكوا تطلق مبادرة جسور الإقليمية من الأردن

الاقتصاد

بوابة الفجر

أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) مبادرة جسور الإقليمية، ضمن فعاليّات المنتدى العربي الأول من أجل المساواة، الذي عقد في عمّان على مدار يومين.


وتهدف المبادرة التي أطلقتها اللجنة اليوم الثلاثاء، إلى الحد من أوجه عدم المساواة في المنطقة العربية عبر إيجاد فرص عمل للشباب وتحسين مهاراتهم وتيسير تدريبهم لشغل الوظائف المناسبة.


وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ (الإسكوا) رولا دشتي، إن مبادرة جسور تجمع من يطرح الفرص مع من لديه القدرة على الابتكار لتنمية المجتمع، وستكون في كل بلد عربي، داعية القطاع الخاص إلى توفير فرص للشباب وتدريبهم واستثمار طاقاتهم وأفكارهم ومهاراتهم، بهدف سد الفجوات المجتمعية بين مختلف الفئات.


بدوره قال رئيس فريق سوق العمل في (الإسكوا) سليم عراجي، إن بطالة الشباب في الوطن العربي، من أعلى النسب في العالم، داعيًا إلى فهم سوق العمل العربي وبما يساهم في سد الفجوة بين موفري الفرص ومن يحتاجها بعد حل التحديات الكبرى.


كما دعا إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لمساعدة صانعي السياسات في وضع سياسات عصرية وديناميكية ومرنة تساعد الشركات في بناء برامج تدريبية لسوق العمل.


وشدد المنتدى على تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة، وتحسين جودة التعليم ومعدلات الاستبقاء، وتوفير المزيد من المساكن بأسعار معقولة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وإدماج الإعاقة.
وأكد البيان الختامي ضرورة وضع سياسات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، تعتمد على الشراكة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنجاعة، وتطوير القوانين والتشريعات لتواكب التغيرات في الاحتياجات المجتمعية.


و دعا إلى وضع ودعم سياسات لتوسيع فرص التعليم والعمل والضمان الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء وسكان المناطق النائية وإشراك هذه الفئات في آليات صنع القرار، وتوسيع التحيز المالي من خلال الجمع بين الاقتراض المتزايد والضرائب الأكثر تصاعدية والنفقات العامة الأكثر كفاءة لتوفير خدمات عامة جيدة للجميع، بما في ذلك الصحة والتعليم والنقل والمياه والصرف الصحي.


وشارك في المنتدى خبراء إقليميّون ودوليوّن، وحكوميّون، وأكاديميّون، وشباب من المنطقة، لمناقشة ملامح عدم المساواة وأشكالها واختلافها بين الأماكن والفئات الاجتماعية المختلفة.


وبحث المشاركون في المنتدى خلال اليوم الأول، السياسات التي يجب اعتمادها للحد من عدم المساواة وتحسين التمويل وخلق فرص العمل، فيما ركزوا خلال اليوم الثاني، على بطالة الشباب في المنطقة العربيّة.