جمعيات استهلاكية بإيطاليا تدعو للتظاهر ضد ارتفاع الأسعار
دعت جمعيات استهلاكية رائدة في إيطاليا، لتنظيم تظاهرات حاشدة في كبريات المدن، احتجاجا على الارتفاع الحاد في الأسعار، والذي تسبب بأضرار جسيمة للمواطنين والاقتصاد بأكمله.
واتخذ قادة أكبر 16 جمعية استهلاكية يوم الاثنين، قرارا بالتظاهر في 10 يونيو، واصفين الوضع الحالي في أبينيني بأنه طارئ.
وقالوا في بيان مشترك: "نحن لا نتعامل مع زيادة عادية أو مؤقتة في الأسعار، ولكن مع غلاء يمثل حالة طوارئ حقيقية، تغذيها مضاربات غير مبررة، تجبر الأسر على تحمل المشقة والحرمان، الأمر الذي سيقود لعواقب وخيمة".
ويؤكد قادة الجمعيات: "في بلدنا، يتفاقم غياب المساواة، ومصادر الطاقة، وفقر الغذاء". ووفقا لهم، فإن أكثر من ربع العائلات الإيطالية ككل تجد نفسها اليوم في وضع صعب لدرجة أنهم يضطرون لتقليل شراء الضروريات الأساسية، بل وأحيانا يحرمون أنفسهم من شراء بعض المنتجات الغذائية والمستلزمات الصحية.
ومن المتوقع أن يقدم المتظاهرون في 10 يونيو برنامج مقترحات لحكومة ماريو دراغي، بهدف خفض الأسعار ومكافحة المضاربة. ومن مطالب جمعيات المستهلكين إشراك أعضائها في المفاوضات حول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية مع رواد الأعمال وممثلي النقابات والمسؤولين الحكوميين.
وارتفع التضخم وزادت الأسعار بشكل ملحوظ في إيطاليا بعد فرض عقوبات مناهضة لروسيا على خلفية الأوضاع في أوكرانيا. في منتصف مايو، أفاد المعهد الوطني للإحصاء (Istat) أن أسعار واردات الطاقة إلى إيطاليا ارتفعت في مارس بنسبة 72.5%. وأدى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط إلى زيادة الرسوم الجمركية على الكهرباء، وهذا انعكس على أسعار العديد من السلع الأخرى.
ونشرت "كولديريتي" - أكبر اتحاد للمنتجين الزراعيين الإيطاليين، يوم الاثنين، دراسة تفيد بأن تكلفة إنتاج الغذاء في إيطاليا ارتفعت في أبريل بنسبة 14%، بسبب الزيادة الحادة في أسعار الطاقة والمواد الخام. وبحسب هذه البيانات، فإن 11% من المؤسسات الزراعية مستعدة لإيقاف الإنتاج، ونحو 30% تعمل الآن بخسارة بسبب الزيادة الحادة في تكاليف الإنتاج.