هل تصل روسيا وأوكرانيا إلى حل الأزمة وإنهاء الحرب؟.. خبراء يجيبون
تشهد الحرب الروسية الأوكرانية حالة من التطورات التي تجعل المشهد يدل على زيادة التوترات بين الطرفين وذلك بعدما أعلنت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف الناتو.
لذلك رأي المتخصصون أن حالة انتهاء الحرب بين الجانبين في غاية الصعوبة ووصول المفاوضات إلى أمر صعب أيضًا.
التقدم العسكري
قالت الدكتورة هبة جبر أستاذ العلاقات الدولية، إن ساحة المعركة هي التي تحدد مسار المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأضافت الدكتورة هبة جبر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن روسيا عندما تحرز تقدمًا كبيرًا في ساحة المعركة تقوم بزيادة المطالب.
واستكملت جبر، أن روسيا لديها شكوك دائما في الاتحاد الأوروبي فمن الواضح أنها لا تمنح أوكرانيا المساندة والتشجيع الكامل لوجود تفاوض حقيقي لوجود تباعد واختلاف بين وجهات نظر الطرفين.
وأكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن الحرب على أرض الواقع تدار بين روسيا وأوكرانيا إلا أن الخليفات التى تدار خلف حلبة الصراع تظهر قوى أخرى تدير الصراع متمثلة فى أمريكا والغرب الأوروبي وهم مؤيدين للجانب الأوكراني وهو ما يؤدى إلى تطويل أمد الحرب، ومن ثم فإننا نجد أنفسنا أمام مشهد تحكمه قوى أخرى غير قوى الصراع لذلك فإن حل الأزمة مرتبط بشكل كبير بالتوافق بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أكثر من التوافق بين روسيا وأوكرانيا.
الإرادة الحقيقية
وقال الباحث أحمد سلطان، الخبير في الشؤون الروسية الأوكرانية: “ليس الأزمة في الحل بين روسيا وأوكرانيا ولكن الأزمة هو عدم وجود إرادة حقيقية من أجل إنهاء الصراع بين الدولتين”.
وأضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن روسيا وأوكرانيا حتى الآن محافظون على المفاوضات ولكن تلك المفاوضات ليس لها أفق حقيقة من أجل الحل.
صعوبة التفاوض
صرح الباحث محمود أبو حوش، الخبير في العلاقات الدولية، بأنه من الصعب حل الأزمة الروسية الأوكرانية خلال تلك الفترة بسبب انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
وأضاف الباحث محمود أبو حوش في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو سوف يؤدي إلى زيادة التوترات بين الأطراف المتصارعة، وهذا يدل على عدم التفاوض خلال تلك الفترة القادمة.
واختتم الخبير في العلاقات الدولية، أن مسار التفاوض بين روسيا وأوكرانيا لن يحدث إلا عندما ترجع أوكرانيا عن قرارها وأيضا السويد وفنلندا.