بالحظاظة والوشم.. أحمد سعد أمام الكعبة والإفتاء ترد (فيديو)
انتهى الفنان أحمد سعد، من أداء مناسك العمرة خلال تواجده بالأراضي السعودية، وعقب إحيائه أحد الحفلات الكبرى هناك، ونشر على صفحته الخاصة بإنستجرام مقطع فيديو قصير يدعو فيه الله، وهو يرتدي ملابس الإحرام، وهذه هي المرة الثالثة التي يؤدى فيها أحمد سعد مناسك العمرة خلال الأشهر الأخيرة، حيث إنه يؤديها بعد مشاركته في أي حفلة هناك.
وظهر الفنان أحمد سعد في مقطع الفيديو وهو بالوشم على يده، بجانب الحظاظة، مما أثار ذلك غضب رواد بمواقع التواصل الاجتماعي.
رأي دار الإفتاء في الوشم خلال العمرة والحج
ومن جانبه، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال: “هل أداء الحج أو العمرة بالوشم حلال أم حرام؟”.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أن الوشم نوعان، فهناك وشم يختلط به الدم ويحتبس تحت الجلد فهذا كأن صاحبه حامل للنجاسة، أما النوع الثاني وهو رسم على الطبقة العليا من الجلد ولا يكون به دم ولا شيء، فإذا كان كذلك فلا حرج.
وقال إنه لا علاقة برسم الوشم وأداء فريضة الحج أو العمرة، فأدائك للحج أو للعمرة وعلى جسدك وشم؛ صحيح، ولكن لو كان هناك طريقة لإزالة الوشم دون ألم أو تشويه للبدن؛ فافعل، واستغفر الله، واسأله أن يعفو عنك.
وأضاف ممدوح، أن بعض العلماء يرى أنه إذا تاب فإن التوبة تكفيه.
رأي علي جمعة في الوشم
وقال الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن "التاتو" هو الوشم، والوشم له طريقة قديمة في عمله، فقديما كان يثقب الجلد حتى يصل للدم؛ فيخرج الدم إلى الخارج ويدخل مادة "التوتيا" قابلة للتلون، منها ما هو أزرق وأحمر وبرتقالي وبني ويملأ بها الثقب، وتتشرب الأنسجة الخارجية من الثقب مادة "التوتيا".
وأضاف "جمعة"، في فتوى له، أن رسم هذا الوشم محرم؛ لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه، ومع تطور العلم بدأوا يثقبون الجزء الأول من الجلد حتى لا يخرج الدم، ويستخدمون الأصباغ المختلفة غير "التوتيا"، منوها أن الخلاصة "إذا كان هناك ثقب يخرج الدم؛ فهو حرام، لأن تلطيخ الإنسان نفسه بالنجاسة عن اختيار وليس بإكراه".
وأوضح أنه إذا كان التاتو أو الوشم لا يخرج الدم فلا يكون حراما، وكذلك هناك نوع من التاتو الشكلي، وهو الرسم بالحنة على اليد، فهذا لا حرج فيه لأنه يزال بالمياه وما إلى ذلك.
وأشار جمعة، إلى أن الشباب يقلدون الغرب في رسم الوشم ليس أكثر من ذلك رغم أنه ليس من ثقافتنا ولا من ثقافة الغرب الأساسية، مناشدا الشباب أن يبتعدوا عن استيراد هذه الثقافات لأن فيها غباوة في نقلها.