في ظل جرائمها المستمرة.. كيف تقوض الميليشيات الحوثية الهدنة الإنسانية بإيعاز إيراني؟

تقارير وحوارات

الحوثيين
الحوثيين

يشهد اليمن هدنة أممية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي، لكن بسبب الجرائم الحوثية المتكررة منذ اليوم الأول للهدنة والذي يؤكد أن ميليشيات الحوثي جماعة لا تريد السلام ولا تملك قرارها.

 

وتواصل مليشيات الحوثي الإيرانية خرق قرار وقف إطلاق النار، واختلاق الاعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية.

 

ولم يتغير موقف مليشيات الحوثي الإيرانية المتعنت والرافض تقديم أي تنازلات لإنجاح الجهود والتحركات الدولية الساعية لتسوية سلمية للحرب وإنهاء الانقلاب في اليمن.


◄ الحكومة اليمنية


وطالبت الحكومة اليمنية ضرورة الضغط على مليشيات الحوثي للالتزام بالهدنة الإنسانية.

 

واتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، مليشيات الحوثي بتقويض الهدنة الإنسانية بإيعاز إيراني وعدم رفع حصار تعز.

 

تأتي تصريحات المسؤول اليمني، بعد تسهيلات قدمتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي بموجب الهدنة الأممية لتسير رحلات تجارية من مطار صنعاء بجوازات مؤقتة واستثنائية، إلا أن مليشيات الحوثي فسرت ذلك تراخيا ولجأت لرفع مطالبها مهددة بتفجير الحرب.


وقال الإرياني إن حكومة بلاده تقدم التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، تأكيدا لالتزامها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث.

 

لكن في المقابل، ووفقا للوزير اليمني، تواصل مليشيات الحوثي بإيعاز إيراني تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة.


وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن بممارسة الضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز.

كما شدد على ضرورة تسخير عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.

 

وكشف مراقبون بأن مليشيات الحوثي مستمرة في ممارسة الخداع والحيل لابتلاع الهدنة بممارسة الابتزاز السياسي لفرض اشترطتها التي عجزت تحقيقها خلال الحرب من خلال التمسك بشروطها المعتادة لتحقيق السلام والتي لم تتغير منذ 2015، ولازالت خروقات مليشيات الحوثي مستمرة على الأرض وذلك امتداد مسرح العمليات في جبهات القتال.

◄ الجيش اليمني

يذكر أن الجيش اليمني أعلن أمس تسجيل 65 انتهاكا لمليشيات الحوثي للهدنة الأممية، وذلك على 5 جبهات رئيسية وخلال 24 ساعة.

 

وفي بيان صادر عن الجيش اليمني  قال إن قواته في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة ومأرب سجلت ارتكاب مليشيات الحوثي 65 خرقًا للهدنة، أمس الأحد.


وكشف أن قوات الجيش اليمني والمقاومة المشتركة، تصدت لأكثر من 3 هجمات برية نفذتها مجاميع متسللة لمليشيات الحوثي باتجاه مواقع العسكرية جنوب وغرب مأرب.

 

وأوضح أن بقية خروقات مليشيات الحوثي توزعت بين 21 خرقًا بمحور حيس جنوب الحديدة، و20 خرقًا في جبهات محور تعز، و9 خروقات بمحور البرح غرب تعز، و8 في مأرب، و4 خروقات في جبهات محافظة حجة، و3 خروقات في جبهات محور الضالع.


وأشار إلى أن الحوثيون دفعوا بأكثر 65 دورية محملة بالأفراد والذخائر إلى مواقعها المتقدمة في الجبهة الشمالية لمدينة تعز في تعزيزات غير مسبوقة تستهدف تقويض مشاورات الأردن لرفع حصار تعز والمتوقع انطلاقها الخميس المقبل.

 

واستخدمت مليشيات الحوثي صواريخ الكاتيوشا والمدفعية والعيارات المختلفة واستحدثت مواقع ونشرت قناصة في مختلف الجبهات، وفقا للبيان.

 

ويعد ذلك تصعيد خطيرا في وجه الحراك الأممي الساعي لتمديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سلام شاملة، إذ تستغل المليشيات السلام الهش في إعادة ترتيب صفوفها العسكرية واستقدام المقاتلين لخطوط النار، وفق لمراقبون.