بعد ياسمين عادل.. هل تنتشر ظاهرة رياضة "كمال الأجسام للبنات"؟ خبراء يجيبون

أثارت ياسمين كمال مدربة كمال الأجسام جدلًا على مواقع التواصل الإجتماعي، لكونها فتاة وتلعب مثل هذه الرياضه وتمتلك تكوين ذكوري وعضلات تشبة الرجال كثيرًا، كما تلقب نفسها باسم بيج ياسمين.

وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" انتشار ظاهرة ممارسة الرياضات العنيفة.

من هي ياسمين عادل؟
تعمل ياسمين عادل محاسبة في جيم رياضي رجالي وتقوم بتدريب كمال الأجسام فيه أيضًا، تخرجت ياسمين من كلية التجارة، عشقت الرياضة فقررت أن توهب حياتها لها، تمتلك ياسمين ملابس رياضية فقط، حصلت على لقب بيج ياسمين لأنها تعمل مدربة كمال أجسام ورفع أثقال، بدأت اللعبة منذ عام 2014، وكان وزنها آنذاك 53 كيلو، فعملت على تدريب السيدات ولكنها لم تلقى منهم حماس، فاتجهت لتدريب الرجال، ورغم إصاباتها المتكررة إلا أنها مازالت تمارس هذه الرياضة.

كما تحلم ياسمين بالمشاركة في بطولات عالمية والوصول للفورمة التي تؤهلها لدخول بطولات.

وفي واقع الأمر أن هناك من سبقت ياسمين في هذه الرياضة مثل دينا عبدالمقصود.

من هي دينا عبدالمقصود؟
استطاعت اللاعبة دينا عبدالمقصود أن تكون أول لاعبة مصرية وعربية تحترف كمال الأجسام، تعيش في أوكرانيا لإحتراف هذة الرياضة، وتمكنت من حصد ذهبيتين ببطولة أوكرانيا المفتوحة باسم مصر، واحترفت دينا في أوكرانيا لأنها ستوصلها لحلمها بسرعة على حد قولها، لأنها الدولة التي ستجعلها تشارك في بطولة مستر أوليمبيا، وكما تؤكد دينا أن هذه الرياضة تجعل التفاة تثق في نفسهت وتزداد قوة وجمال وتجعل أجسادهن خالية من العيوب، كما أنها لا تؤثر على الأنوثة.

للرياضات العنيفة فوائد في تقوية عضلة القلب
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن الفتاة قديمًا كان يشار لها بالرقة والنعومة وحتى أثناء ممارستها للرياضة تقوم بممارسة الرياضات الرقيقة والتي تتماشى مع أنوثتها مثل السباحة، ولكن مع تطور العصر ومساواة الرجل بالمرأة أصبحت المرأة تنافس الرجل في الرياضات أيضًا، بل وتتفوق عليه أحيانًا في الرياضات العنيفة كرفع الأثقال والملاكمة، كما أن الصورة الجسمية لجسد المرأة تغييرت بنزولها للجيم وغيرها مما دفعها لممارسة بعد الرياضات العنيفة.

وصرح الدكتور وليد هندي "للفجر"، أن مع زيادة التحرش والاعتداءات التي تتعرض لها المرأة في المجتمع الحديث دفعها لإكتساب مهارات الدفاع عن النفس ولو من منطلق الدفاع عن نفسها وحمايتها، وزادات النماذج الناجحه في هذا الإتجاة، مما حفز العديد من البنات للسير على خطاهم سواء للشهرة أو لكسب المال أو للدفاع عن النفس.

وأضاف هندي أن زمان كان هناك مفاهيم مغلوطة عن ممارسة الفتايات للرياضة العنيفة، سواء بالأذى الجسدي أو النفسي، ولكن الممارسة الفعلية للنماذج الناجحه أثبتت أن هذه الرياضات لا تمثل أي خطورة على الفتاة، ويذهب بعض الفتايات للرياضه للحصول على الرشاقة، ونتيجة تأثرهم بثقافة العولمة أصبح العالم كله قرية واحده فعند رؤيتهم بطلة عالم في أي دولة فيملئ رغبتهم بالتقليد، والعديد من الأهالي يساعدون بناتهم على هذه الرياضات.

وأكد هندي أن لهذه الرياضات العنيفة فوائد كثيرة منها تقوية عضلة القلب وتنظيم النفس ويقيهم من السدة الرئوية، وأن هناك بعد نفسي وهو التمرد على المجتمع الذكوري، كما تتبنى بعض الفتيات مقولة أن الأنوثة لا تعيق النجاح، فتحاول إثبات ذاتها في مثل هذه الألعاب.

وأكمل، أن الرياضة تؤثر على جودة الحياة عند الإنسان وكفاءتها ليست جسدية فقط بل نفسية أيضًا، لإكتسابه عدة فوائد منها تحسن الصحة العقلية أي زيادة نسبة الذكاء، وامتلاكة قدرة حل المشكلات وتأخر الإصابة بالزهايمر، وتحسن من الحالة المزاجية وتقضي على الإكتئاب وتعالج العصبية المفرطة.

واختتم الدكتور وليد هندي كلامه مع "الفجر" أن الرياضة تمد الجسم بالطاقة الإيجابية، ولها عدة أفضال ويجب تحفيز الناس على ممارسة الرياضة ويجب على وزارة الشباب والرياضة القيام بهذه الخطوة، لان في ممارسة الرياضة فضلًا لو تعلمون عظيم.