"العمل الدولية" تحذر من اضطرابات بالدول الفقيرة نتيجة العجز المتزايد في عدد الوظائف
حذرت منظمة العمل الدولية من أن سوق العمل العالمى يشهد عجزا متزايدا في عدد الوظائف بعد أن سجل فى الربع الأول من العام الحالى عجزا قدره 112 مليون وظيفة بدوام كامل.
أرجعت المنظمة في تقريرها التاسع حول أوضاع سوق العمل فى العالم هذا الانخفاض إلى الأزمات العالمية الجديدة بما في ذلك التضخم خاصة في أسعار الطاقة والغذاء والاضطرابات المالية وضائقة الديون المحتملة واضطراب سلسلة التوريد العالمية التى تفاقمت جراء الحرب في أوكرانيا.
ونبهت إلى الخطر المتزايد من حدوث مزيد من التدهور في ساعات العمل في عام 2022 وامتداد التأثير إلى أسواق العمل العالمية في الأشهر المقبلة.
وفي الوقت الذي شهدت فيه البلدان مرتفعة الدخل انتعاشا فى عدد ساعات العمل فان الاقتصادات منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسطوالأدنى عانت من انتكاسات في الربع الأول من العام بفجوة بلغت 3.6 % و5.7 % مقارنة بالمعيار السابق للأزمة.
ورجح التقرير أن تتفاقم هذه الاتجاهات المتباينة في الربع الثاني من العام الحالى خاصة وأن الحكومات فى بعض البلدان النامية تواجه قيودا متزايدة بسبب الافتقار إلى الحيز المالي وتحديات القدرة على تحمل الديون فى حين تواجه الشركات حالات عدم يقين اقتصادية ومالية ولا يزال العمال محرومين من الوصول الكافي إلى الحماية الاجتماعية.وحذر المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاى رايدر من أن التأثير على العمال وأسرهم لا سيما في العالم النامي سيكون مدمرا ويمكن أن يترجم إلى اضطراب اجتماعي وسياسي.. وقال إنه أصبح من الضروري الان أكثر من أي وقت مضى أن يعمل الجميع معا والتركيز على خلق تعاف محوره الانسان.