الأوقاف تخصص 37 ساحة لصلاة العيد بالمنيا وخلافات بين السلفين والاخوان بسبب مكان الصلاة

 الأوقاف تخصص 37
الأوقاف تخصص 37 ساحة لصلاة العيد بالمنيا وخلافات بين السلف


مع انتهاء العد التنازلى لعيد الاضحى بدأت التيارات الاسلامية ممثلة فى جماعة الاخوان المسلمين والسلفين فى الاستعداد لهذا اليوم فعلى الرغم من اعلان وكيل وزارة الاوقاف عن تخصيص 37 ساحة لأداء صلاة العيد منها17 ساحة بمركز ومدينة المنيا و ساحة بمركز العدوة وثلاث ساحات بمركز مغاغة و4 ساحات بمركز بنى مزار وساحتان بمركز مطاى و4 ساحات بمركز سمالوط وساحتان بكل من مراكز أبو قرقاص وملوى و ديرمواس الا ان ابناء التيار الاسلامى يتنافسون فيما بينهم على كيفية اخيار مكان الصلاة وظهر ذلك جليا بالقرى التى تشهد خلافات مستمرة بين السلفين من ناحية والاخوان من ناحية اخرى حول اختيار مكان الصلاة



مساجد المنيا هي أخر ما تبقي للأخوان من حيل للترويج لسياساتهم ولم يقتصر الأمر علي القاء الخطب السياسيه الرنانه التي تدعو ألي تأيدهم وعودة الرئيس السابق ألي منصبه فحسب بل أنهم احتلوا عددا من المساجد والزوايا الصغيره وجعلوا منها مركزاً لإنطلاق جميع المسيرات والتظاهرات المؤيده للرئيس السابق



مسجد الرحمن يقع بحي أبو هلال جنوب مدينة المنيا ويعد المعقل والمقر الرئيسي للجماعة الإسلاميه وشهد العديد من الفاعليات الخاصه بهم والتي تساند الأخوان قلبا وقالبا وفي تسعينيات القرن الماضي شهدت ساحة هذا المسجد مواجهات عنيفه بيم الأمن وأعضاء الجماعه عندما شنت مباحث أمن الدوله حملة أعتقالات واسعه ضدهم ووقع حينذاك عددا من القتلي والمصابين وبعد نجاح ثورة 25 يناير سيطرت الجماعه علي المسجد بشكل تام حتي ان الأنتخابات الداخليه لمجلس شوري الجماعه وحزب البناء والتنميه تجري في قاعه ملحقه أما الأن فمسجد الرحمن من أكبر المنابر التي تدافع بأستماته عن الرئيس السابق وهو الشراره التي تنطلق منه جميع التظاهرات والمسيرات المؤيده للأخوان ولا تكاد تمر صلاة جمعه واحده دون أعطاء المصلين جرعه سياسيه أخوانيه بألقاء الخطب التي تصب جميعها في أتجاه واحد وهو دعم الأخوان ورئيسهم السابق



علي بعد أمتار من مسجد الرحمن يقع مسجد عمر أبن الخطاب والمحلق به جمعيه خيريه تديرها جماعة الأخوان المسلمون ويعد من أكثر المساجد الذي يستغل خلال شهر رمضان بل وطوال أيام السنه في الترويج لساسياتهم بل أن رموز الجماعه بالمحافظه يعقدون دروس أسبوعيه تكون في الغالب يوم الثلاثاء ويتم خلالها ألقاء الخطب الدعويه فضلا عن الأمور السياسيه ويشهد المسجد يوميا دعاوي الحشد والمساندة وتخرج من أمامه جميع المسيرات المناوئه للقوات المسلحه والمؤيده للرئيس المعزول



في القري والعزب والنجوع حدث ولا حرج فعدداً كبيراً من المساجد والزوايا الصغيره خاصة بمراكز العدوه ومغاغه وبني مزار ومطاي وجميعها شمال المحافظه وتمثل أكبر قاعده شعبيه للجماعه خاصة وأنها تضم الدائره الأنتخابيه لرموزهم ومنهم الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل مازالت تدافع بأستماته عن الرئيس السابق محمد مرسي وتمتدحه ليل نهار ويسيطر عليها عدداً لا بأس به من المصلين المنتمين للأخوان ولا تكاد تمر خطبة جمعه دون التطرق للأوضاع السياسيه في البلاد





فى القرى ... اصبح المشهد الرئيسى لكل عيد هو الخلاف بين شباب السلفين واهالى القرى بسبب اصرار السلفين على اداء صلاة العيد بالجسور وفى الخلاء بينما يصر اعضاء جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامة على الصلاة داخل المساجد وان كل من الفريقين يتسارع لدعوة اهالى القرية الى الانضمام اليهم واقناعهم بانهم ىالصواب والاخر هو الخطا الامر الذى يؤدى في بعض الاحيان الى وقوع المشاداة الكلامية والمشاجرات بين اهالى القرية الواحدة بسبب مكان صلاة العيد



ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد فى القرى فعلى مرأى ومسمع من الجميع بدات تدخلات السلفيين فى شئون المساجد ليتهمهم العوام من المسلمين بالتشدد والمغالاة فى امور دينهم ورغم ذلك فان شوكتهم تزداد يوما بعد يوم.. خلافات وجدل دينى لا ينتهى بين السلفيين من ناحية وائمة المساجد والمصلين من ناحية اخرى وذلك عندما حاولوا منع الصلاة على النبى فى الاذان وختم الصلاة جهرا ومنع قرأن الفجر فى مكبرات الصوت بالاحياء الشعبية ومساجد القرى بشكل خاص وتسبب ذلك فى وقوع العديد من الاحتكاكات والتجاوزات التى وصلت لحد تبادل الاتهامات بالجهل بامور الدين بين شباب السلفية وائمة المساجد ومقيمى الشعائر ولم تنتهى الامور عند هذا الحد فحسب بل انهم قاموا بتنظيم مسابقات دينية ودروس عظة وشرح وتفسير فى اغلب المساجد وهذا ما لم يفعله ائمة الاوقاف فى العديد من المساجد



بعض مساجد القرى ومنها على سبيل المثال مسجد الشهيد محمد الدرة بمركز المنيا اعتاد فيها المصلين على ختم الصلاة جهرا حيث يقوم مقيمى الشعائر او احد المصلين بتلاوة اية الكرسى والتسبيح جهراً عقب انتهاء كل صلاة مفروضة وهذا ما يستاء منه السلفيون ايضا اذاعة قران الفجر فى مكبرات الصوت عادة مقدسة تعود عليها الاهالى فى بعض القرى الا ان السلفيين يطالبون بمنع ذلك معتبرين انها بدعة وان هناك لبسا عند مسئولى المساجد والمصلين على حد السواء فى تفسير الاية القرأنية الكريمة ان قران الفجر كان مشهودا ولذلك يقيمون باذاعة قرأن اذاعة البرنامج العام والقران الكريم عبر مكبرات الصوت