المعارضة المدنية تتجاهل دعوة الإخوانى يوسف ندا
شهد اجتماع القوى المدنية، السبت الماضى، والذى عقد بمقر حزب المحافظين، بجاردن سيتى، عودة الأحزاب التى سبق وانشقت عن ائتلاف القوى المدنية بسبب خوض الانتخابات البرلمانية الماضية، كأحزاب العدل، والمصرى الديمقراطى، والإصلاح والتنمية.
ملاحظات عدة برزت خلال الاجتماع، أهمها تجاهل دعوة الإخوانى يوسف ندا التى ألمح فيها إلى المشاركة فى الحوار، باعتبار أنه من العبث الحوار مع الإخوان، كما أنه تضييع للوقت، خاصة أن الرسائل التى يبعث بها الإخوان تعليقا على الحوار، مقصود بها الخارج وليس الداخل.
واعتبرت القوى المدنية، بيان ندا محاولة يائسة من محاولات الإخوان محكوم عليها بالفشل، خاصة وقد طوت مصر صفحة هذا التنظيم الذى تسبب لفترة طويلة فى إعاقة مسيرتها.
طبقا للمعلومات، طرح أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية سؤالا على الحاضرين، مفاده: ماذا لو أصرت الدولة أن يكون الحوار تحت راية الأكاديمية الوطنية للتدريب بدلا من مؤسسة الرئاسة؟ وهوِ السؤال الذى أجاب عنه أغلب الحاضرين بالموافقة وقبول الحوار باعتباره مفتوحا للجميع، مع اقتراح أن يكون هناك حوار سياسى بين المعارضة والرئاسة.
الاجتماع شهد أيضا انزعاج بعض الأعضاء من الأوضاع الاقتصادية التى آلت إليها البلاد، وطالبوا بضرورة أن يتضمن الحوار مناقشة بين المعارضة ووزراء المجموعة الاقتصادية، لمناقشة ما اعتبروه خللا فى سياسة الحكومة الاقتصادية، إضافة إلى الطرق لقضايا الحريات لا سيما حرية الصحافة.