مي سمير تكتب: الجانب الخفي في حياة نجوم الفن والسياسة والأعمال
كانت الطريقة التى عامل بها مؤسس شركة آبل الراحل ستيف جوبز عائلته مروعة، فى مذكرات سمول فراى، كتبت ليزا برينان جوبز، ابنة ستيف جوبز، أن مؤسس شركة آبل كان قاسيا بشكل لا يصدق، رفض «جوبز» فى البداية الأبوة ورفض دفع نفقات ابنته، بمجرد أن قضت المحاكم بأنه يتعين عليه الدفع، حرص «جوبز» على إتمام جميع الأعمال الورقية قبل أن تصبح شركة آبل علنية حتى لا يتم تخصيص نفقة كبيرة بما يتناسب مع إمكانياته المادية الحقيقية، عندما كانت ليزا مراهقة، انتقلت للعيش مع «جوبز» وزوجته الثانية لورين، بعد أن طلبت من والدها أن يقول لها ليلة سعيدة، رفض جوبز الرد، وقال لها: «نحن مجرد أناس باردون»، أخفق «جوبز» أيضًا فى دعم ليزا من خلال أنشطتها فى المدرسة، وأخبرها ألا تشارك فى هذه الأنشطة حتى تكون متاحة لمجالسة أشقائها الصغار، يبدو أن «جوبز» لم يكن أكثر لطفًا فى عالم المال والأعمال، فكان معروفًا بإقالة الموظفين دون سبب، وطرح أسئلة غير مناسبة على الأشخاص أثناء مقابلات العمل، ورفض تقديم تعويضات عادلة أو أسهم فى «آبل» لأقرب موظفيه.
كان بى تى بارنوم معروفًا بأنه أعظم رجل استعراض فى العالم كما تم وصفه فى الفيلم الشهير «The Greatest Showman»، ولكن على أرض الواقع يجب أن يعرف الناس أنه كان مجنونًا، حيث أجرى تجارب شريرة على الكائنات الحية، وحبس الناس فى أقفاص، وأساء إليهم، واستهزأ بهم، بينما كان يحقق أرباحًا مالية ضخمة بفضلهم.
بينما صور الفيلم الشهير، الذى لعب بطولته هيو جاكمان، «بانوم» باعتباره رئيس عمل رائعًا أعطى للغرباء منزلا، فى الحياة الواقعية، كان «بانوم» فى الواقع قاسيًا بشكل لا يصدق على الأشخاص الذين يعملون فى سيركه، لقد استغل أصحاب البشرة السمراء والأشخاص ذوى الإعاقة، حتى أنه أجرى تشريحًا لجثة جوز هيث، وهو مواطن أمريكى من أصول أفريقية كان كفيفًا ومشلولًا جزئيًا ادعى «بارنوم» أنه يبلغ من العمر ١٦١ عامًا.
أساء بارنوم أيضًا معاملة الحيوانات، وغالبًا ما كان يقتنى الحيوانات من أجل سيركه بطرق مشبوهة، اشترى «بارنوم» اثنين من الحيتان البيضاء واحتفظ بهما بخزان فى قبو نيويورك، مات الحوتان فى غضون يومين، استأجر سفينة فى سريلانكا من أجل نقل ستة من الأفيال برية، تم الاحتفاظ بالفيلة على متن السفينة لمدة أربعة أشهر.
عندما استولى النازيون على باريس فى عام ١٩٤٠، بدأت أيقونة الموضة الفرنسية كوكو شانيل بمواعدة البارون هانز جونتر فون دينكلاج، الذى كان ضابطًا عسكريًا بألمانيا، انتقلت إلى فندق دينكلاج الذى كان مقرا للنازيين، واستخدمت العلاقة لضمان استمرار ازدهار أعمالها خلال الحرب العالمية الثانية.
وافقت «شانيل» على أن تكون عميلة سرية للنازيين من أجل جنى أرباح خط العطور الخاص بها، الذى باعته لشركة يهودية فى عام ١٩٢٤، بعد أن تم الكشف أن «شانيل» كانت جاسوسة فى عام ١٩٤٤، رتبت لإلغاء تعاملاتها مع النازيين لتجنب العقوبة من خلال دفع الفواتير الطبية والعناية بأسر الأشخاص الذين هددوا بالكشف عنها، نجت «شانيل» من قضاء أى وقت فى السجن بسبب علاقتها بألمانيا، عادت إلى باريس فى الخمسينيات من القرن الماضى، حيث استعادت السيطرة على شانيل حتى وفاتها فى عام ١٩٧١.
خلال ذروة شهرته، كان ألفيس بريسلى يتمتع بشعبية هائلة فى مختلف أنحاء العالم، وكان محبوبًا بشكل خاص من قبل الفتيات المراهقات، أثناء مشاركته فى الجولات الغنائية، غالبًا ما كان ألفيس يلتقى بالفتيات القاصرات، ثم يقوم بدعوتهن مرة أخرى إلى الفندق الذى يقيم فيه.
حتى زواج ألفيس من بريسيلا بريسلى زوجته الوحيدة بدأ فى ظروف مشبوهة، حيث التقى الثنائى أثناء تواجد ألفيس فى ألمانيا، كان عمره ٢٤ عامًا، بينما كانت بريسيلا تبلغ من العمر ١٤ عامًا فقط، بمجرد أن أنجبت بريسيلا ابنتهما، رفض استمرار العلاقة الزوجية بينهما، وكتبت فى مذكراتها «لقد ذكر لى قبل أن نتزوج أنه لم يكن قادرا على إقامة علاقة عاطفية مع امرأة لديها طفل».
علاقته المعقدة بزوجته ليست هى المشكلة الوحيدة المتعلقة بنجم الغناء الأمريكى الأسطورى، لجعل الأمور أكثر رعبًا، قام ألفيس بتركيب مرايا ذات اتجاهين فى منزله فى بالم سبرينجز حتى يتمكن من التجسس على الضيوف الذين يزورنه فى منزله.
بعد طلاق إلفيس وبريسيلا، بدأ علاقة جديدة مع ريكا سميث، التى كانت تبلغ من العمر أيضا ١٤ عاما، ثم ارتبط لاحقًا بالممثلة وعارضة الأزياء جينجر ألدن، وصرحت ألدن أن فى إحدى المرات بأن ألفيس أطلق النار من مسدس فوق رأسها بينما كانت نائمة لجذب انتباهها.
انتشر اسم الرسام الأمريكى الشهير الراحل أندى وارهول خلال الأيام الأخيرة بعد بيع إحدى لوحاته التى تضم بورتريه لنجمة الإغراء الراحلة مارلين مونرو بـ ١٧٨ مليون دولار لمشتر مجهول.
ويعد «وارهول» فنان ومخرج أفلام ومنتج أمريكى شخصية بارزة فى حركة الفن المرئى المعروفة باسم فن البوب، تستكشف أعماله العلاقة بين التعبير الفنى والإعلان وثقافة المشاهير التى ازدهرت بحلول الستينيات، وتشمل مجموعة متنوعة من الوسائط، بما فى ذلك الرسم والشاشة الحريرية والتصوير الفوتوغرافى والأفلام والنحت.
كان يتم إنتاج أعماله الفنية فى استديو ضخم بمدينة نيويورك أطلق عليه اسم «المصنع»، حيث وظف فنانين للمساعدة فى إنتاج فنه، أكد الكثير من العاملين فى «المصنع» أنهم كانوا يعملون فوق طاقتهم ويتقاضون أجورًا زهيدة، ولم يتلقوا أى تقدير بينما تم الثناء على وارهول لعملهم، عندما تم سؤاله عن هذا، قال «وارهول» إنه دفع للناس من خلال منحهم الشهرة.
غالبا ما يُلام «وارهول» على الوفاة المفاجئة لملهمته إيدى سيدجويك، حيث يقال إنها أصبحت مدمنة للمخدرات بسبب مصداقة «وارهول» وقد توفيت بجرعة زائدة عن عمر يناهز ٢٧ عامًا.
ربما كان ألفريد هيتشكوك أحد أفضل المخرجين على الإطلاق، لكنه فى المقابل اشتهر أيضا بالإساءة إلى الممثلين المشاركين فى بطولة أعماله، بما فى ذلك التحرش بـ تيبى هيدرين.
تشتهر تيبى هيدرين بأدوارها الشهيرة فى أفلام هيتشكوك الكلاسيكية مثل «الطيور» و«مارين»، ولكن وراء الكواليس، اعتدى هيتشكوك على هيدرين، فى مذكراتها، كتبت هيدرين أن هيتشكوك حاول إجبارها على تقبيله.
أثناء تصوير فيلم «الطيور»، وعد «هيتشكوك» هيدرين بأنهم سيستخدمون الطيور الميكانيكية فى مشهد يتم فيه نقر شخصيتها بشكل متكرر، فى يوم تصوير المشهد، أخبر «هيتشكوك» هيدرين أن هناك مشكلة ميكانيكية مع الطيور المزيفة، مما أسفر عن تعرضها للهجوم من قبل الطيور الحقيقية لساعات.
فى عام ٢٠٢١، ألقت داكوتا جونسون حفيدة هيدرين باللوم على «هيتشكوك» فى النهاية المفاجئة لمهنة جدتها، وقالت لصحيفة هوليوود ريبورتر: «دمر هيتشكوك حياتها المهنية لأنها لم ترغب فى إقامة علاقة عاطفية معه، وقد أرهبها، ولم يُحاسب على الإطلاق».
على الرغم من أن الأخوان رايت كانا روادًا فى مجال الطيران، إلا أن حبهما للدعاوى القضائية ربما كان سببًا فى تراجع صناعة الطيران بالولايات المتحدة لعدة سنوات، فى عام ١٩٠٣، أطلق أورفيل وويلبر رايت أول رحلة طيران بنجاح، فى السنوات التالية، حاول عشاق الطيران الآخرون إطلاق طائراتهم الخاصة، ولكن تم حظرهم بعد أن قدم الأخوان براءة اختراع ليس فقط لتقنيتهم، ولكن للمبادئ العلمية المتضمنة فى الطيران، رد مخترعون آخرون، قائلين إن براءات الاختراع يجب أن تنطبق فقط على أجهزتهم، وليس مبادئ الطيران الخاصة بالطيران.
منذ عام ١٩٠٧ إلى عام ١٩١٧، تورط الأخوان فى دعاوى قضائية لا حصر لها، مما أدى بشكل أساسى إلى محاصرة مجال الطيران الأمريكى فى طريق مسدود، خلال الحرب العالمية الأولى، اضطر الطيارون الأمريكيون إلى قيادة طائرات أوروبية لأنه لم تكن هناك طائرة أمريكية واحدة صالحة للخدمة العسكرية، بمجرد انتهاء الحرب، اقترح فرانكلين ديلانو روزفلت، الذى كان مساعدًا لوزير البحرية فى ذلك الوقت، قوانين منظمة لبراءات الاختراع حيث أصبح من حق صانعى الطائرات استخدام تقنيات بعضهم البعض مقابل رسوم رمزية.
خلال فترة رئاسته، أعاد الرئيس الأمريكى الراحل وودرو ويلسون بعض أشكال الفصل العنصرى داخل الحكومة الفيدرالية، فى حين تم إلغاء الفصل العنصرى فى العديد من الوكالات الحكومية كجزء من إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، أعاد «ويلسون» فرض الفصل العنصرى فى وكالات مثل خدمة البريد ووزارة الخزانة الأمريكية فى عام ١٩١٣.
كما دافع «ويلسون» بشكل متكرر عن الحركة اليمنية المتطرفة كو كلوكس كلان، وكتب فى كتابه «تاريخ الشعب الأمريكى»: «أخيرًا، ظهرت إلى الوجود كو كلوكس كلان، إمبراطورية حقيقية فى الجنوب، لحماية الدولة الجنوبية»، قال ويلسون أيضًا إنه يعتقد أن كو كلوكس كلان حُرموا خطأ من الحق فى استخدام العنف للتعبير عن مشاعرهم، فى نفس السياق، يُقال إن الرئيس الراحل هارى ترومان كان عضوًا فى كو كلوكس كلان خلال عشرينيات القرن الماضى.
طوال حياته، أشار جون لينون إلى طفولته المضطربة، حيث تخلى عنه والده عندما كان طفلا، قررت والدته فى وقت لاحق أنها لا تستطيع تحمل تربية طفل، لذلك تركت «لينون» لكى يعيش مع عمته، بعد أن تزوج لينون من سينثيا باول، أنجب الزوجان ابنا يدعى جوليان، تؤكد العديد من الروايات أن «لينون» لم يكن يقوم بواجباته كأب وكان قاسيًا للغاية مع ابنه جوليان، قالت مديرة منزل «لينون»، دوروثى جارليت، إن «لينون» كان يضرب جوليان على مائدة العشاء وغالبًا ما يترك المخدرات ملقاة فى مختلف أنحاء المنزل.
فى مقابلة مع مجلة بلاى بوى نُشرت قبل أيام فقط من وفاته عام ١٩٨٠، اعترف «لينون» بضرب النساء، وقال «هذا هو السبب فى أننى دائمًا ما أتحدث عن السلام، كما ترى، إن أكثر الناس عنفًا هم الذين يتحدثون من أجل الحب والسلام».
ربما كان ألبرت أينشتاين عالِمًا رائعًا، لكنه عامل أسرته معاملة سيئة للغاية، كانت زوجته الأولى، ميليفا ماريتش، عالمة فيزيائية موهوبة، ورد أنها ساعدت أينشتاين فى تطوير العديد من نظرياته، رفض أينشتاين منحها أى تكريم أو إشادة على عملها، بحلول عام ١٩١٢، بدأ أينشتاين فى علاقة غرامية مع ابنة عمه، على الرغم من ذلك، أرادت ماريتش أن تحافظ على حياتها الزوجية معه ولكنه كان يتعمد إهانتها بشكل كبير وحولها إلى خادمة فى منزله قبل أن يقع الطلاق بينهما فى عام ١٩١٩.
كما تجاهل أينشتاين أطفاله، وأجبر ماريتش على التخلى عن طفلهما الأول للتبنى، ثم رفض الاعتراف بأطفاله الآخرين، حتى بعد انهيار ابنه وإرساله إلى زيورخ لتلقى العلاج، كان يعتقد أن واجبه الوحيد كأب هو تقديم المساعدة المالية لأطفاله.
بعد أن جاء أينشتاين إلى أمريكا خلال الحرب العالمية الثانية، كان محل اهتمام كبير لمكتب التحقيقات الفيدرالى، الذى تبعه لمدة ٢٢ عامًا، خلال ذلك الوقت، حث أينشتاين الرئيس فرانكلين روزفلت على استخدام الأسلحة النووية، ولكنه قال فيما بعد أنه شعر بالأسف بعد رؤية الدمار الهائل الذى تسبب فيه.
كان هنرى فورد، الذى أحدث ثورة فى مجال النقل، معروفًا على نطاق واسع بترويج معتقداته المعادية للسامية، اعتقد «فورد» أن كل الشرور فى العالم يمكن أن تُنسب إلى الشعب اليهودى، فى عام ١٩١٨، اشترى صحيفة ديربورن إندبندنت وبدأ فى نشر سلسلة من المقالات التى توضح بالتفصيل مؤامرة واسعة كان الشعب اليهودى ينسجها حول الولايات المتحدة الأمريكية، نُشرت السلسلة فى ٩١ عددًا من الجريدة، ثم قام «فورد» بتجميعها لاحقًا فى كتاب من أربعة مجلدات يسمى «اليهودى الدولى»، وزع «فورد» أكثر من نصف مليون نسخة من الكتاب، فى عام ١٩٣٨، منح الزعيم النازى أدولف هتلر رجل الأعمال الأمريكى «فورد» وسام الصليب الأكبر للنسر الألمانى، وهو أعلى وسام للأجانب فى ألمانيا.
كما أنشأ «فورد» قسم علم الاجتماع فى مؤسسة فورد، وهو فريق من أكثر من ٢٠٠ شخص وظفهم للتجسس على الموظفين للتأكد من أنهم يلتزمون بمعايير «فورد».
اشتهر نجم السينما الصامتة تشارلى شابلن بعلاقاته مع النساء اللواتى كن فى الغالب فى نصف عمره، عندما كان فى التاسعة والعشرين من عمره، تزوج ميلدريد هاريس، الممثلة البالغة من العمر ١٦ عامًا، لأنها كانت حاملًا بطفله، تلقت هاريس أدوارًا بسبب ارتباطها بشابلن، لكنه كان غير داعم بشكل لا يصدق وأخبرها أنها تفتقر الموهبة.
بحلول عام ١٩٢٤، أقام «شابلن» علاقة مع ليتا جراى، الممثلة البالغة من العمر ١٦ عامًا وتزوجها، لكنهما انفصلا بعد ثلاث سنوات فى واحدة من أكبر فضائح المشاهير فى ذلك الوقت، فى بيان من ٥٠ صفحة، شرحت جراى بالتفصيل إساءة معاملة «تشابلن»، وكتبت أنه حاول إجبارها على الإجهاض، بعد زواج فاشل آخر من بوليت جودارد، عارضة الأزياء البالغة من العمر ٢٢ عامًا ونجمة برودواى، تزوج شابلن من أونا أونيل، كانت أونيل تبلغ من العمر ١٨ عامًا، بينما كان شابلن فى الخمسينيات من عمره.
بينما كان لتوماس إديسون دورًا فى اختراع بعض الأشياء التى غيرت شكل الحياة بشكل لا يصدق، فقد كان فى الواقع متنمرًا كبيرًا وكان يشعر بالتهديد من قبل نجاح المخترعين الآخرين، كما حصل على الفضل فى أشياء لم يخترعها. فى عام ١٨٩٤، جاء نيكولا تيسلا إلى أمريكا للعمل مع «إديسون»، قام «إديسون» بتخويف تسلا وأخبره أن فكرته فى إنشاء محرك يعمل بالتيار الكهربائى المتناوب كانت خطيرة للغاية، بدلًا من ذلك، قام «إديسون» برشوة تسلا لتحسين تقنيات «إديسون» الخاصة، ووعده بمبلغ ٥٠ ألف دولار إذا كان بإمكانه فعل ذلك بنجاح، فعل تسلا ذلك، وعندما ذهب لتحصيل أمواله، أخبره إديسون: «عندما تصبح أمريكيًا كامل الأهلية، ستقدر النكتة الأمريكية».
فى غضون ذلك، اشترى زميله المخترع جورج وستنجهاوس براءة اختراع تسلا، شعر إديسون بالتهديد وأطلق حملة تشهير، قام بصعق الحيوانات علانية من أجل إثبات أن تكنولوجيا تسلا كانت خطيرة، سُئل «إديسون» فيما بعد عما إذا كان يعتقد أن الصعق بالكهرباء طريقة إنسانية للإعدام، قال إنه كان كذلك، وتم التعاقد مع أحد موظفيه لتطوير أول كرسى كهربائى للإعدام.
كان تشارلز ديكنز يشعر بالاستياء تجاه العديد من النساء فى حياته، من والدته إلى زوجاته، بعد أن سُجن والده، تم إخراج «ديكنز» من المدرسة وإرساله للعمل فى مصنع، وهو القرار الذى ألقى باللوم فيه على والدته،. عندما تزوج زوجته، كاثرين هوجارث، لم يثق «ديكنز» بها فى فعل أى شيء بشكل صحيح، وكان يتبعها إلى المتجر للتأكد من أنها تتصرف بشكل صحيح: بعد أن بدأ علاقة غرامية مع الممثلة إيلين ترنان البالغة من العمر ١٨ عامًا، بدأ فى محاولة رشوة الأطباء لتشخيص كاثرين بمرض عقلى حتى يتمكن من تبرير طلاقها، لحسن الحظ، رفض الأطباء الانصياع له.
كان والت ديزنى رسامًا للرسوم المتحركة ومنتجًا سينمائيًا ورجل أعمال أمريكى، من رواد صناعة الرسوم المتحركة الأمريكية، أدخل العديد من التطورات فى إنتاج الرسوم المتحركة، بصفته منتج أفلام، فهو يحمل الرقم القياسى فى جوائز الأوسكار بعد أن فاز بـ ٢٢ جائزة أوسكار، تم ضم العديد من أفلامه فى السجل الوطنى للأفلام بمكتبة الكونجرس.
فى حين أنه عادة ما يُنظر إليه على أنه مبتكر ورجل عائلة، إلا أنه كان متحيزًا جنسيًا وربما عنصريًا، تم العثور مؤخرًا على رسائل تشير إلى رفضه توظيف نساء يرغبن فى العمل فى مجال رسم الرسوم المتحركة على أساس أنه «يفضل الرجال».
فى العديد من أفلامه مثل Song of The South وPeter Pan، كان هناك رسوم كاريكاتورية عنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء والأمريكيين الأصليين.
يعد ونستون تشرشل أحد أعظم القادة فى كل العصور، حيث ساعد رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية فى قلب المد ضد النازيين خلال إلقاء الخطب التى حثت البريطانيين على مواصلة القتال، بينما فعل الكثير أثناء الحرب وبعدها، فليس سرًا أن «تشرشل» لم يكن قديسًا، كان «تشرشل» إمبرياليًا يعتقد أن غزو البلدان الأخرى من شأنه أن يساهم فى تطوير هذه البلاد كما يمنحها الحماية من قبل البريطانيين.
باعترافه الخاص، كان يشعر بالسعادة عند الانضمام إلى ما وصفه بـ « الحروب الصغيرة المبهجة ضد الشعوب البربرية»، ومن وجهة نظره، كان السبب وراء تمرد السكان الأصليين ليس بسبب استعبادهم، ولكن لأن لدى السكان الأصليين «نزعة قوية للقتل»، كما كان يؤيد قتل المتمردين بالغاز.
فى هذا السياق، صرح «تشرشل» على نحو صريح أنه كان يكره الشعب الهندي: «أنا أكره الهنود، إنهم شعب وحشى مع دين وحشى»، ربما يكون أسوأ مثال على كراهيته لهم هو عام ١٩٤٣ عندما اندلعت مجاعة فى البنغال وانتهى بها الأمر بمقتل ٣ ملايين، على الرغم من مساعدة الهنود للبريطانيين خلال الحرب، رفض «تشرشل» مساعدتهم، عندما طلب المسؤولون البريطانيون فى الهند مرارًا وتكرارًا إرسال الطعام، رفض «تشرشل» فى كل مرة زعمًا أن المجاعة تساهم فى خفض عدد السكان الكبير، من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن أحد ضحاياه كان جد الرئيس الأمريكى الأسبق أوباما حسين أونيانغو أوباما الذى لم يتعاف أبدًا من التعذيب الذى تعرض له أثناء القبض عليه وسجنه، وهو ما قد يفسر سبب إزالة تمثال تشرشل النصفى من البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، كان حسين أونيانغو أوباما عسكرى سابق فى الجيش البريطانى فى بورما، وتوفى عام ١٩٧٥، وكان الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما استبدل فى بداية عهده تمثال تشرتشل بآخر يعود إلى زعيم حركة الحقوق المدنية فى أمريكا مارتن لوثر كينج.
ارتبط اسم الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون بفضيحة ووتر جيت التى تسببت فى تقديم استقالته بعد الكشف تورطه فى التجسس على أعضاء الحزب الجمهورى، لكن هذا ليس السر الوحيد الذى لم يرغب فى خروجه للنور، لم يكتف ريتشارد نيكسون بالتنصت على الحزب الديمقراطى ولكنه تنصت أيضًا على أخيه.
كان الأخ الأصغر دونالد نيكسون يعانى منذ فترة طويلة من مشاكل مالية، وهى حقيقة شكلت مشكلة لنيكسون أثناء مشواره السياسى، وفقًا لمحققى ووترجيت، «كان نيكسون ومساعدوه فى البيت الأبيض يخشون أن يكون الأخ متورطًا فى صفقات مالية مشكوك فيها وأرادوا مراقبة هذه الصفقات».
كما كشف عملاء المخابرات الأمريكية أن نيكسون كان مكتئبًا للغاية فى أعقاب فضيحة ووتر جيت وبدأ فى تناول الكحوليات بشكل مفرط وكان مصابًا بجنون العظمة، لم يكن يعرف بمن يثق به، واعتقد بشكل أساسى أن الجميع كانوا يسعون للنيل منه والقضاء على مستقبله السياسى.
قد يكون سر بيل كلينتون الأكبر - والأكثر شهرة- هو علاقته مع المتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى، لكن هذا ليس الخطأ الوحيد الذى ارتكبه أثناء إدارته للبلاد، وقد يكون لهذا الخطأ الآخر، على وجه الخصوص، نتيجة كارثية حيث فقد كلينتون رموز الإطلاق النووية.
تعد عملية إطلاق الصواريخ النووية، عملية معقدة وصارمة وشاملة، من المفترض أن تظل الرموز المطلوبة لشن ضربة نووية أمريكية قريبة من الرئيس فى جميع الأوقات، هناك قسم داخل وزارة الدفاع مكلف بالإشراف على جميع جوانب عملية الإطلاق النووى، بما فى ذلك الرموز، خلال رئاسة بيل كلينتون، اكتشف المسئولون من تلك الدائرة أن الرموز فُقدت.
وفقا للجنرال هيو شيلتون، الذى كان رئيس هيئة الأركان المشتركة من أكتوبر ١٩٩٧ إلى سبتمبر ٢٠٠١، كل خطوات إطلاق السلاح النووى «تعتمد على عنصر حيوى واحد لا يمكن إطلاق الصواريخ بدونه»، كما كتب فى سيرته الذاتية عام ٢٠١٠، «دون تردد: ملحمة محارب أمريكى».
من المفترض أن يظل هذا العنصر، رموز تفويض الرئيس، على مقربة من الرئيس فى جميع الأوقات، يحمله واحد من خمسة مساعدين عسكريين، يمثلون كل فرع من فروع الجيش، الرموز موجودة على بطاقة تسمى «البسكويت» محمولة داخل «كرة القدم» الاسم الحركى الذى يطلق على حقيبة تُعرف رسميًا باسم «حقيبة الطوارئ الخاصة بالرئيس»، وقد اكتشف البنتاجون أن «كلينتون» فقد رموز التفويض، وتم حل مشكلة الرموز المفقودة عن طريق تغيير الرموز.