جدري القرود.. ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي و"الصحة" تحسم حقيقة وجوده وهاني الناظر يزف بشرى سارة: "السر في المنظفات"
بعد انتشاره في عدد من الدول الأوروبية، تصدر جدري القرود محركات البحث، ودار جدل كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة ذلك المرض، وطرق العلاج منه، وحقيقة انتشار ذلك المرض في مصر، ومدى خطورته.
ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي
وفي البداية، قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، إن جدري القرود فيروس من عائلة فيروسات الجدري، مثل جدري البقر، والمرض ينتقل من الإنسان المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الجهاز التنفسي مثل الرذاذ، أو التلامس المباشر أو استخدام أدوات الإنسان المصاب خصوصًا لو جلده مجروح، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن ينتقل جدري القرود عن طريق القوارض مثل الفئران، وأن القرود سبب بدايته، وهذا المرض مصدره إفريقيا.
وتابع الناظر، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن الحالات التي تم رصدها حتى الآن محدودة وموجودة في بعض الدول الأوروبية، وهذا هو موسم هذه الفيروسات، لافتًا أنه في السنة الماضية وفي نفس التوقيت كان هناك في أوروبا حالات كهذه، والحالة الأولى كانت لشخص من وسط إفريقيا، وأعراض المرض تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة مثل الجدري، ومن ثم رشح وصداع وتكسير في الجسم وإرهاق شديد.
المنظفات تحمي من جدري القرود
واستكمل رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق: "وبعد كدا بيومين أو تلاتة يبدأ بيكون فيه طفح جلدي على هيئة حبوب حمرة وتكبر وتتحول لفقاقيع مائية ومن ثم بثور صددية، والمرض بياخد 10 أيام، وغالبية المرضى بيخفوا".
ولفت، إلى أن حالات نادرة هي التي تصل إلى الوفاة، وقد تمتد فترة العلاج إلى 20 يومًا، ومعظم الحالات "بتخف"، موضحًا أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي حالة في مصر: "وأكيد وزارة الصحة تتخذ إجراءاتها، والمنظفات المنزلية العادية تحمي من جدري القرود مثل الديتول والكحول والكلور، والمرض ليس خطيرًا، وهو مرض والإنسان بيخف منه، وخلال فترة العلاج بياخذ الإنسان مسكنات ومضادات للهيستامين ويتم دهن الجلد بالكريمات المضادة للالتهاب والتي تهدي البؤر الصديدية".
لا إصابات حتى الآن في مصر
ومن جهته، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تداولت أخبارًا تتعلق بظهور حالات متفرقة مصابة بجدري القرود في بعض دول العالم.
وأوضح، أن الفيروس المتسبب في جدري القرود قريب للغاية من الفيروس المتسبب في الإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال ويسبب أعراضًا تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي، مؤكدًا أن وزارة الصحة والسكان تتابع بشكل دقيق الوضع الوبائي على مستوى العالم الفيروس جدري القرود والأمراض الوبائية الأخرى وأنه لا يوجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس جدري القرود.
تحرك برلماني بشأن انتشار المرض
ومن جانبها، تقدمت النائبة ميرال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة إلى مجلس النواب، بشأن الانتشار الملحوظ في الآونة الأخيرة لما يسمى بمرض فيروس "جُدري القرود" بمختلف دول العالم.
وتم توجيه الطلب إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري الصحة والتعليم العالي.