الرئيس السابق يخطئ أثناء حديثه في مكتبه الرئاسة في دالاس
في زلة لسان.. "بوش" يعترف بأن حرب العراق كانت غير مبررة ووحشية
خطأ جديد للرئيس الأميركي الأسبق" جورج دبليو بوش"، خلال حديث له بفعاليات بمكتبة الرئاسة في ولاية دالاس، وذلك فى تعليق له على الأزمة الأوكرانية قائلًا:" غزو العراق عمل وحشي وغير مبرر على الإطلاق"، وعزا الرئيس الأسبق مازحا هذه الزلة إلى تقدم عمره البالغ 75 عامًا.
وأوضحت تقارير أمريكية إلى أنه كان هناك دائما اتصال خاطئ بين دماغه ولسانه، وظهور العديد من الكتب التى أطلق عليها بـ"البوشية"، والتى تحاول تبرير أخطاء "بوش" السياسية، وتفاخره بأن الناس "يسيئون تقديره"، ومدى شعوره تجاه الأمهات العازبات اللواتي يعملن بجد لتوفير الطعام لأسرتهن.
بوش ما بين زلة لسان والشعور بالذنب
وسبق وأن وصف الرئيس الأسبق" بوش" في مذكراته التي تحمل عنوان "نقاط القرار"، شعوره بالصدمة وخيبة الأمل عند احتلال العراق وعدم عثور قوات التحالف على أسلحة الدمار الشامل، قائلًا:"كان ومازال لدي شعور مقزز في كل مرة فكرت فيه بشأن ما حدث بالعراق".
ولكن بوش سعى إلى تبرير غزو عام 2003 على أية حال، على أساس أن صدّام حسين كان مستبداً شريراً يسعى إلى الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي فإن الولايات المتحدة كانت أكثر أماناً في غيابه عن العالم.
وكان بوش يعقد مقارنة بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي "تشرشل القرن الحادي والعشرين" حسب وصفه، والانتخابات المزورة والاستبداد تحت قيادة "فلاديمير بوتين"، قائلًا:"أدى غياب الضوابط والتوازنات إلى قرار رجل واحد بإطلاق حملة عسكرية. الغزو الوحشي وغير المبرر على الإطلاق للعراق – أعني أوكرانيا”.
وأشار محللين إلى أن بوتين استنسخ كتاب قواعد اللعبة الذي خلفته إدارة بوش في العراق، والذي يتضمن مزاعم زائفة عن أسلحة الدمار الشامل الأوكرانية، بالإضافة إلى فشل الولايات المتحدة في محاكمة جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأمريكية، واستخدامها للتعذيب فيما يسمي بـ "الحرب العالمية على الإرهاب" وحملة بوش لتقويض المحكمة الجنائية الدولية، كلها عوامل ساهمت في خلق بيئة أكثر تساهلاً للجرائم العديدة ضد الإنسانية التي ارتكبت في الآونة الأخيرة.