وزير التنمية المحلية: يجب أن تكون المياه في إفريقيا أداة للتعاون لا الخلاف
شارك اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، في ندوة حول الأمن المائي فى إفريقيا على هامش مشاركته فى فعاليات الدورة التاسعة لقمة المدن الأفريقية (Africites 2022) والتي تعقد حاليًا فى مدينة " كيسومو" الكينية، حضر الندوة عدد المسئولين والقيادات الأفريقية المشاركة في أعمال القمة من مختلف دول القارة.
وذكر بيان للوزارة اليوم، أنه خلال الندوة عرض اللواء محمود شعراوي، ملامح الوضع المائي في مصر حاليًا وخطة الدولة المصرية، فيما يتعلق بسياسة ترشيد استخدام المياه والمشروع القومى لتبطين الترع والتحول لمنظومة الري الحديث للحفاظ على المياه ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي وتحلية مياه البحر وتطهير البحيرات.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن مصر دخلت مرحلة قفز المائي فقًا للمعدلات والمعايير العالمية وطبقًا للأمم المتحدة، حيث أن تعريف الفقر المائي يحدد نصيب الفرد بألف متر مكعب في السنة، وبالتالي تراجع اليوم نصيب الفرد من المياه في مصر إلى ما يساوي 550 أو 580 مترًا مكعبًا من المياه أي نحو نصف معدل الفقر المائي.
وأوضح شعراوي أن كافة الوزارات ومؤسسات الدولة تقوم بجهود كبيرة على مدار الساعة في كافة المحافظات المصرية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء للحفاظ على كل قطرة مياه والوصول إلى أقصي استفادة ممكنة من موارد مصر المائية.
كما شهدت الندوة عرضًا لوزير التنمية المحلية لبعض خرائط الأقمار الصناعية التي تبين مدى ارتباط مصر بنهر النيل، باعتباره شريان حياة للشعب المصرى، لافتًا إلى أهمية العمل من أجل أن تكون المياه في قارة إفريقيا أداة للتعاون بين الدول الأفريقية وليست أداة للخلاف أو التوتر.
وأكد وزير التنمية المحلية على أن ملف المياه يؤثر على التغيرات المناخية في دول القارة الأفريقية، مؤكدًا أن نهر النيل لا بد أن يكون مصدرًا للتعاون والبناء وضرورة مراعاة الأمن المائي لكل الدول الأفريقية، مشددا على ضرورة التحرك القاري الموحد لمنع إلحاق الضرر بأي من الدول المتشاطئة على مجاري الأنهار الدولية، حيث تمثل قضية نهر النيل واحدة من القضايا الجوهرية التي لا زلنا نتطلع لمعالجتها في سياق يضمن عدم الضرر بأى دولة وتحقيق مصالح جميع الدول.