تعاون بين العربية للتصنيع والمصريين للاستثمار لتصنيع منظومات النقل الذكية
أكد الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا، وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة.
جاء هذا خلال توقيع بروتوكول التعاون بين العربية للتصنيع ومجموعة المصريين للإستثمار وشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.
أقيمت مراسم توقيع البروتوكول-اليوم - بمقر العربية للتصنيع بالقاهرة بحضور كل من الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ورجل الأعمال " أحمد أبو هشيمة" مؤسس مجموعة المصريين للإستثمار، والسيد "أحمد سهيل فارس المزروعي " الشريك المؤسس لشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية.
يأتي هذا البروتوكول في إطار جهود مستمرة تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع، لتنفيذ توجيهات الرئيس "السيسي "بتعزيز التعاون مع كبري الشركات الصناعية المتخصصة لتوطين صناعة المركبات الكهربائية في مصر بداية بمراحل التجميع وصولًا إلى التصنيع المتكامل، وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتحول الأخضر.
وقد اتفق الأطراف على التعاون في تقديم منظومة النقل والخدمات اللوجستية الذكية الصديقة للبيئة، وتصنيع الدراجات الكهربائية الخفيفة والثقيلة لصالح السوق العربي والأفريقي، والتعاون في البحوث والتطوير لتحسين الدراجات الكهربائية مثل البطاريات المحدثة والتصميم الذكي بما يتماشى مع متطلبات السوق والعملاء.
في هذا السياق، أوضح " التراس" أنه تم الإتفاق على التكامل والتصنيع المشترك للدراجات الكهربائية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل للكوادر البشرية لتشغيل الإنتاج والإشراف ومراقبة الجودة وفقا لأحدث نظم التدريب المتطورة، لافتا أن هذه الدراجات يتوافر فيها كافة اشتراطات حماية البيئة.
وأشار "التراس" أن التعاون يتضمن توطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي.
كما ذكر "التراس" أننا نستهدف بهذا التعاون تقديم منظومة تشغيل وادارة الكترونية ذكية تعمل طبقا للمعايير العالمية للدراجات الكهربائية داخل المدن السياحية مثل مدينة شرم الشيخ، والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن العمرانية الجديدة،، لافتا للتوسع مستقبلا لتلبية كافة احتياجات الأسواق العربية والأفريقية.
وفي سياق متصل، أكد " التراس"، أهمية تكثيف الجهود وضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة المركبات الكهربائية بكافة أنواعها ورفع كفاءة العمالة التي تحتاجها هذه الصناعات لرفع مستوى التنافسية بهذا القطاع، ووضع مصر على خريطة الإستثمار العالمية بما يحقق صالح المستهلك، خاصة مع الإستعدادات المكثفة التي توليها الحكومة في اطار مؤتمر الأمم المتحدة المقرر انعقاده العام الجاري بمصر.
ووجه رجل الأعمال "أحمد أبو هشيمة" مؤسس مجموعة المصريين للاستثمار الشكر والتقدير للفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أن هذا التعاون يجسد عمق وتطور التعاون الإقتصادي والصناع بين مصر ودولة الإمارات العربية الشقيقة والذي سيكون له تأثير كبير في مجال التعاون في الصناعة بشكل عام وصناعة النقل الذكي بشكل خاص.
وأكد "أبو هشيمة "أن التصنيع من أهم الحلول السحرية للأزمة الإقتصادية التي تضرب العالم كله، وخصوصًا إذا كان في مجال النقل الذكي، معبرا عن سعادته بالتعاون مع كيان وطني ضخم بحجم الهيئة العربية للتصنيع والتي لها باع كبير جدًا في مجال الصناعة بمختلف قطاعاتها، وكذلك شركة برق الإماراتية الرائدة في مجال النقل الذكي والخدمات اللوجيستية في مجال سيمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، وخصوصًا أننا سنعمل على تصنيع منتج صديق للبيئة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح "أبو هشيمة "أنه هناك في مصر أكثر من ٣ مليون دراجة بخارية منهم نحو ٦٠٠ الف مستخدمين في مجال توصيل الطلبات ونسبة الدراجات البخارية المستخدمة في مجال التوصيل تزيد كل سنة بنحو ١٠٪ وهذا بسبب تزايد البيع الإلكتروني، وبوجود دراجات كهربائية، سنستطيع توفير عدد من الأمور أولها وأهمها الأمان والتوفير الإقتصادي بعد الإرتفاع الهائل في أسعار الوقود وتأثيره على كل وسائل النقل بمختلف انواعها وهذا كله حله اللجوء للكهرباء كبديل للوقود، هذا فضلا عن أن العالم كله يتجه للنقل الذكي، مؤكدا أنه خلال عام ونصف سنستطيع تصنيع ١٠٠ ألف دراجة تستفيد منها السوق المحلي في مصر.
ومن جانبه، أكد "السيد المزروعي" الشريك المؤسس لشركة برق الإماراتية للمركبات الكهربائية فخره بهذا التعاون مع معقل من معاقل الصناعة في المنطقة العربية كلها، مشيرا إلى أن شركة برق تتشرف دائما بالعمل في السوق المصرية الواعدة.