بعد اشتعال الأوضاع في طرابلس.. ما سيناريوهات الأزمة بين باشاغا والدبيبة؟
تشهد الساحة الليبية حالة من عدم الاستقرار بعدما أعلن مجلس النواب الليبية رئيس للحكومة جديدة هو فتحي بأشاغا وإقالة حكومة الدبيبة التي فشلت في تحقيق خريطة الطريق.
ذلك أدى إلي رفض الدبيبة تسليم السلطة إلي بأشاغا والسيطرة على العاصمة طرابلس هذا أدي إلي زيادة التصارع بين الأطراف الليبية، بالإضافة لذلك أعلن يوم الاثنين الماضي من مكتب رئيس الوزراء فتحي بأشاغا أن بأشاغا سوف يدخل العاصمة طرابلس من أجل مباشرة مهما الحكومة من هناك.
ولكن ذلك أدى إلي اشتعال الأوضاع في العاصمة وأدت إلي اشتباكات بين الأطراف الليبية المسلحة جعلت رئيس الحكومة فتحي بأشاغا يطرق العاصمة ويذهب.
السيناريوهات المحتملة
قال الباحث محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب للدراسات الاستراتيجية والسياسية، الخبير في الشؤون الليبية، أن العاصمة طرابلس الآن تحت سيطرة المليشيات المسلحة وذلك جاء بعدما تولي رئيس الحكومة الليبية السابق عبدالحميد الديبية أمور الدولة من أجل تطبيق خريطة الطريق ولكن فشل في ذلك فلهذا قام مجلس النواب باختيار فتحي بأشاغا رئيس للحكومة ولكن رفض الدبيبة تسليم السلطة.
وأضاف الباحث محمد فتحي الشريف في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن المجتمع الدولي فشل في استقرار الأوضاع في ليبيا وذلك أدي إلي ذهب فتحي بأشاغا إلي طرابلس من أجل أستلم السلطة أدى ذلك إلى صراع بين الجانبين.
واستكمل الشريف، قائلًا: " أن مغادرة فتحي بأشاغا فجأة تضر بمواقفه وأيضا يضر بموقف الجهات في ليبيا".
وأشار الشريف، أن المجتمع الدولي ينتظر من ينتصر من الدبيبة وبأشاغا من أجل تأييده.
كما عرض الخبير في الشؤون الليبية، السيناريوهات المحتملة في الليبية التي جاءت كالآتي:
أولا: عدم إستقرار الأوضاع في الشأن السياسي الليبي.
ثانيا: عودة الصراعات بين الأطراف.
ثالثًا: دخول فتحي بأشاغا إلي طرابلس مرة ثانية.
الوضع في ليبيا
أكد الباحث عبدالهادي ربيع، الخبير في الشؤون الليبية، أن الصراع بين باشاغا والدبيبة لا يمكن أن ينتهي بهذه الطريقة عبر تسلل خاطف إلى العاصمة فهي مدينة كبيرة ومكتظة بالسكان وليست مجرد عملية تقوم بها فرقة من القوات الخاصة، وكان لزاما على باشاغا التخطيط الجيد للدخول والتنسيق المسبق مع الأطراف الدولية والمحلية على الأرض والاعتماد على مليشيا واحدة للدع غير كافي خاصة أنها مليشيا غير نظامي ولا يعتمد عليها.
وأضاف الباحث عبدالهادي ربيع في تصريحات خاصة ل "الفجر"، في الفترة القادمة سيكون على باشاغا ممارية مهامه من سرت وعدم التفكير بالذهاب إلى طرابلس ولو كانت لديه الشرعية القانونية إلى أن يكون مستعدا سياسيا وعسكريا لدخولها.
واختتم الخبير في الشؤون الليبية، ومن المتوقع أن تستمر الأزمة على هذا الوضع إلى حين انتهاء الأجل القانوني للخارطة الأممية رغم فشلها الواضح وهو 30 يونيو القادم، ولحين تعيين مبعوث أممي بصلاحيات حقيقية وليس مجرد مستشار أممي بصلاحيات استشارية لكي يتمكن من إدارة حوار حقيقي بين باشاغا والدبيبة وحينها إما التسليم الفعلي السلمي للسلطة أو أن يكون باشاغا قد استعد فعليا داخليا وخارجيا سياسيا وعسكريا لدخول طرابلس وليس التسرع والتلهف على دخول العاصمة دون الإعداد الفعلي اللازم.