مصر تبدأ إجراءات رفع "أبو مينا الأثري" من قائمة التراث المهدد بالخطر باليونسكو
قالت الوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والإتفاقيات، إن الوزارة قامت في فبراير ٢٠٢٢م، بموافاة منظمة اليونسكو بتقرير حالة الحفاظ لموقع أبو مينا متضمنا الجهود التي قامت بها الوزارة من إجراءات تصحيحية بالموقع، تمهيدا للتقدم بطلب رسمي لرفعه من قائمة التراث المهدد بالخطر.
جاءت تصريحات عبد الفتاح خلال جولة تفقدية للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في موقع أبو مينا الأثري للاطلاع على مشروع خفض المنسوب بعد انتهاؤه بالموقع، ورافقه خلال الجولة أحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، والأستاذة إيمان زيدان المشرف العام على إدارة تطوير المواقع الأثرية والمتاحف ومحمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، والراهب القمص تداوس افامينا مسئول الآثار بالدير وعدد من قيادات من الوزارة، والرهبان بالدير.
وأضافت عبد الفتاح أن تقرير الحفاظ شمل شرح لمشروع خفض منسوب المياه الجوفية، وخطة إدارة متكاملة للموقع لأول مرة منذ إدراجه على قائمة التراث العالمي في عام ١٩٧٩ م، تضمنت مقترحا لدرء الخطورة وتعديل الحدود الخاصة بالموقع الأثري وخطة الحفاظ والترميم، فضلا عن طلب الوزارة بايفاد بعثة رصد من مركز التراث العالمي للوقوف على ماتم في مجال درء الخطورة التي تهدد الموقع في أقرب وقت ممكن تمهيدا لرفعه من على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
تعرف على منطقة آثار أبو مينا
يذكر أن منطقة أبو مينا الأثرية تتمتع بمكانة تاريخية وأثرية كبيرة حيث يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، واكتسبت شهرتها من وجود قبر القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
وتتكون المنطقة الأثرية من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة، بالإضافة إلى منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضًا خزانات للمياه ووحدات سكنية.
وقد كانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة وقد أظهرت الحفائر حتى الآن ١٠ مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية