بالفيديو والصور.. حقيقة سقوط "شجرة مريم" بالمطرية ورد فعل "الآثار"

بالفيديو والصور..
بالفيديو والصور.. حقيقة سقوط "شجرة مريم" بالمطرية ورد فعل "


احمد على - جرجس صفوت

تصوير: سامر عبد الله

تسبب نبأ سقوط شجرة مريم في حالة من الجدل بين الشعب المصري , لا سيما بعد ان إستغل البعض الامر ليثير الفتن الطائفية , في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها .

وعلق أحد موظفي الامن المسئولين عن حماية شجرة مريم – رفض ذكر إسمه , قائلاً : كل ما تردد في الفترة الأخيرة بشأن سقوط جرة مريم لا أساس له من الصحة .

و تابع الموظف في تصريحات خاصة لـ الفجر : تجاور شجرة مريم شجرة أخرى أثرية و يرجع تاريخها إلى مجئ العائلة المقدسة لأرض مصر, وهي التي سقطت , مؤكداً أنه إلى الأن لم ينجح أحد في معرفة سبب السقوط فهناك من يقول أن مياه الصرف الصحي التي تسحب المياة منها هي السبب في السقوط , وهناك من يقول ان الرياح هي التي تسببت في السقوط , إلا أننا فوجئنا بسقوطها مرة واحدة عندما سمعنا صوت سقوطها على الارض.

وأضاف الموظف : من المفترض ان ترسل وزارة الأثار لجنة مختصة للبحث والتدقيق و معرفة سبب السقوط وتحديد هل حدث ذلك بفعل فاعل أم لا , مؤكداً أن شجرة مريم و التي إستظلت العائلة المقدسة بها وتباركت منها شجرة البلسم الأصلية لم تسقط ولا زالت قائمة إلى اليوم.

و قال بعض المؤرخون أن شجرة مريم الأصلية التى إستراحت تحتها العائلة المقدسة فى المطرية قد أدركها الوهن نتيجة للشيخوخة فسقطت وماتت سنة 1656 م وقام بجمع فروعها وأغصانها جماعة من كهنة الآباء الفرنسيسكان .

أما الشجرة الموجودة حالياً فقد نبتت مكانها من جذور الشجرة الأولى وهى ترجع إلى عام 1672 م , وقامت مصلحة ألاثار ببناء سور حولها وحولتها إلى مزار سياحى .

كما قال الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا الراحل للأقباط الأرثوذكس فى مقاله له فى جريدة وطنى بتاريخ 12/6/2005 م عدد 2268: وفي‏ ‏المطرية‏ ‏أو‏(‏البطرية‏) ‏استظلت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏تحت‏ ‏شجرة‏ ‏تعرف‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏بـ‏(‏شجرة‏ ‏مريم‏),‏وهناك‏ ‏أنبع‏ ‏ ‏يسوع المسيح‏ ‏عين‏ ‏ماء‏ ‏وشرب‏ ‏منه‏ ‏وباركه, ‏‏ثم‏ ‏غسلت‏ ‏فيه‏ ‏العذراء‏ ‏القديسة‏ ‏مريم‏ ‏ملابس‏ ‏الطفل‏ ‏الإلهي‏ ‏وصبت‏ ‏غسالتها‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏,‏فنبت‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏البقعة‏ ‏نبات‏ ‏عطري‏ ‏ذو‏ ‏رائحة‏ ‏جميلة‏ ‏هو‏ ‏المعروف‏ ‏بنبات‏ (‏البلسم‏) ‏أو‏(‏البلسان‏),‏يضيفونه‏ ‏إلي‏ ‏أنواع‏ ‏العطور‏ ‏والأطياب‏ ‏التي‏ ‏يصنعون‏ ‏منها‏ ‏مسحة‏(‏الميرون‏) ‏المستخدم‏ ‏في‏ ‏الطقوس‏ ‏الكنسية.

ويروي‏ ‏المؤرخون‏ ‏أن‏ ‏الجنود‏ ‏الفرنسيين‏ ‏بقيادة‏ ‏الفرنسي‏ (‏كليبر‏) ‏الذي‏ ‏تولي‏ ‏الحكم‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏بعد‏ ‏نابليون‏ ‏بونابرت‏,‏بعد‏ ‏أن‏ ‏إنتصروا ‏علي‏ ‏الجيوش‏ ‏التركية‏ ‏في‏ ‏معركة‏ ‏عين‏ ‏شمس‏,‏ذهبوا إلى ‏شجرة‏ ‏مريم‏,‏وكتبوا‏ ‏علي‏ ‏فروعها‏ ‏أسماءهم‏,‏مستخدمين‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏أسنة‏ ‏السيوف‏,‏وقد‏ ‏نال‏ ‏بعضهم‏ ‏الشفاء‏ ‏لعيونهم‏ ‏من‏ ‏الرمد‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏اغتسلوا‏ ‏من‏ ‏ماء‏ ‏البئر‏,‏وشفي‏ ‏البعض‏ ‏الآخر‏ ‏من‏ ‏أمراض‏ ‏أخري‏,‏وسجلوا‏ ‏شكرهم‏ ‏لله‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏نالهم‏ ‏من‏ ‏خير‏,‏ببركة‏ (‏شجرة‏ ‏مريم‏).‏