بعد عمله بالخارجية البريطانية.. مترجم سوري يحاول الانتحار بعد رفض طلب اللجوء
حاول مترجم سوري يعمل لدى الحكومة البريطانية ومنظمة الخوذ البيضاء الانتحار بعد انتظاره قرابة عامين لاتخاذ قرار بشأن طلب اللجوء الخاص به.
وبحسب صحيفة الجارديان يعمل المترجم السوري "علي" [اسم مستعار] مترجمًا فوريًا لدى وزارة الخارجية البريطانية ومنظمة الكومنولث في إسطنبول.
وصل المترجم السوري إلي المملكة المتخدة بتأشيرة عامل من ذوي المهارات العالية عام 2020، وأقام بالقرب من ليفربول، حيث طلب اللجوء في نهاية العام نفسه، وقد حصل على إذن بالعمل وما زال يترجم لصالح الخوذ البيضاء من المملكة المتحدة.
و أضاف أنه على الرغم من أن أوراق طلب اللجوء في وزارة الخارجية البريطانية قد خضعت للتدقيق، إلا أن وزارة الداخلية طلبت من خبير في اللهجة التأكد من أنه سوري.
وعلق قائلًأ"لماذا يثق بي جزء من الحكومة البريطانية لترجمة مواد حساسة للغاية ولكن لا يثق بي فرع آخر من الحكومة هذا غير منطقي."
وعلى الرغم من اتصالاته المتكررة بوزارة الداخلية للحصول على تحديث بشأن مطالبته، إلا أنه لم يتم منحه أي إطار زمني أو ضمانات، مما أدى إلى تدهور حاد في صحته العقلية.
ويقول المترجم السوري، إن عائلته في سوريا منذ عامين أصبحت هدفاً نتيجة لعمله مع الحكومة البريطانية والخوذ البيضاء، حيث تم اعتقال والدته والتحقيق معها في سجون النظام السوري، مؤكداُ انقطاع التواصل مع والدته وعائلته خوفُا من استهدافهم مرة أخري.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "الحكومة ملتزمة بضمان النظر في طلبات اللجوء دون تأخير غير ضروري، ولكننا نعطي الأولوية حاليًا للحالات التي تتعلق بالأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم".