"شيرين اصحي"| القصة الكاملة لاغتيال الصحفية الفلسطينية.. وفيديو صادم لزملائها
الحرية هي الانفكاك من القيود التى من الممكن أن يفرضها حاكم أو سلطة غير عادلة، وما بين الحزن والفرح مسافات، يوم حزين لكل الصحفيين وأصحاب الكلمة بالاستيقاظ على خبر مفجع عن نبأ استشهاد الصحفية والمراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
استشهاد أبو عاقلة
واستشهدت شيرين أبو عاقلة، صباح اليوم الأربعاء، أثناء تغطيتها توغل قوات الاحتلال بالضفة الغربية لمدينة جنين بفلسطين، فكانت وسط ضرب الرصاص الحي على سكان المدينة، فتم القنص عليها وتلقت رصاصة مباشرة فى الرأس وسقطت أرضًا غارقة فى دمائها وبجانبها زميلتها فى حالة من الذهول والفزع.
ووفقا لما ورد بمقطع فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، صراخ أحد زملائها وهي ممددة على سرير بأحدى مشافي جنين، ينادي عليها قائلًا: " شيرين اصحي.. ردي عليّ" وسط أجواء يخيم عليها الحزن والصدمة والفزع لما أمامهم، وذلك عقب قنص الاحتلال لأبوعاقلة رغم ارتدائها سترة وخوذة الإعلاميين.
شهيدة الكلمة الفلسطينية
وعُرفت أبو عاقلة قبل نحو ربع قرن عندما التحقت بقناة الجزيرة، فهي نموذجًا للمراسل الصحفي الميداني بكل ما يعنيه من شغف وحماس وقدرة على التميز والعطاء وذلك بشهادة زملائها وأصدقائها فى العمل، ولدت بمدينة القدس الشرقية عام 1971، وتعود أصولها لعائلة مسيحية فى مدينة لحم جنوبي الضفة الغربية.
الصحافة.. لماذا نخاف؟!
وقبل 20 عامًا أجرت شيرين حوارًا مع إحدى المجلات الدولية، فسألتها المحاورة ما هي مخاطر المهنة، فأجابت شرين قائلة: “لا توجد مخاطر يتعرض إليها الصحفي الفلسطيني لوحده، بل الشعب الفسطيني الحر معرض للمخاطر فى أي وقت، فلماذا نخاف، فالصحافة هي الحقيقة التى نريد إرسالها من الشعب إلى السلطة أو العكس”.
وكرست أبو عاقلة وقتها لعملها فقط الذي تعتبره رسالة وطنية سامية، حتى فى عيد ميلادها احتفلت به تحت اطلاق الرصاص فى مدينة رام الله، وحظيت بحب وامتنان من الجميع سواء داخل العمل أو خارجه.
دفتر عزاء
وخيمم الحزن على الجميع سواء من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو الجهمور الخارجي، فيوجد سيل من التعليقات الحزينة من محبيها، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وجاءت التعليقات كالتالي: "خبر مفجع.. ربنا يرحمها بواسع رحمته ويتقبلها فى الشهداء وينتقم من قاتليها المجرمين".
فيما كتب آخر: "الله يرحمها ويصبر أهلها"، "المجد والخلود للشهداء والمقاومين"، "فى جنات النعيم"، وتحولت صفحتها إلى دفتر عزاء كبير لا تستطيع أن تحصى عدد تعليقات محبيها وأصدقائها.