أبوالغيط: الحرب في أوكرانيا لها عواقب خطيرة
ألقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، أكد خلالها أن مواجهة هذه الظاهرة المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية يتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
إبتداءا كل الشكر للمغرب، والوزير بوريطة … والولايات المتحدة لترتيب هذا المحفل الهام …والتمنيات للوزير بلينكن بالشفاء العاجل.
إستمعت باهتمام للتلقين الذي عرض علينا الآن، وهو يلقي الضوء على الوضع الحالي من إرهاب داعش … ويتفق الجميع أن مواجهة هذه الظاهرة المخربة للمجتمعات وللحضارة الإنسانية يتطلب التحرك على محاور وجبهات كثيرة …سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية …وبطبيعة الحال أمنية، وبهدف إلحاق الهزيمة النهائية بهذه التنظيمات الإرهابية الاجرامية.
ومع ذلك فإنني أجد أنه من الضروري أن نشير إلى أن الحرب الحالية في أوكرانيا لها عواقب خطيرة على أوضاع الكثير من الدول والمناطق التي تتعرض لمحاولات الخراب التي يقوم بها داعش وحلفائه …وذلك بسبب تأثر أسعار الكثير من الأغذية والمنتجات الغذائية … وكذلك أسعار الطاقة والوقود التي تؤثر سلبا وبشدة على اقتصاديات الدول المعرضة لنشاط التنظيمات الإرهابية، وبما يشجع هذه التنظيمات على محاولة استغلال الوضع للمزيد من محاولات هدم وتحطيم الدول والمجتمعات … ويتطلب هذا الوضع ولاشك سرعة وأهمية وقف فوري للقتال واستعادة الاستقرار في منطقة البحر الأسود…وللعلاقات الدولية … وبما يفتح الطريق للعودة إلى الظروف الطبيعية التي سبقت نشوب الحرب.
وعلى الجانب الآخر … يتعرض إقليم الشرق الأوسط والقارة الافريقية لتأثيرات مناخية بالغة السلبية لها انعكاساتها على أوضاع الكثير من بلدان هذه المناطق ومما يمكن تنظيمات الإرهاب من استغلال هذه الأوضاع … هذا الامر يتطلب وبشدة أن يسعى المجتمع الدولي إلى التوصل إلى توافق دولي كامل في المؤتمرات الدولية القادمة للمناخ …COP28/COP27.
إن استمرار تطويق تنظيمات داعش وهزيمتها يتطلب أيضا دعم الدول والحكومات التي تتعرض لهجمات هذه التنظيمات والحفاظ على فاعلية وقدرات هذه الدول وجيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه الظاهرة التدميرية.
إن الدول العربية التي تتعرض وعلى مدى فترة طويلة لمحاولات هذه التنظيمات للتخريب والتدمير قد تنبهت لضرورة العمل المشترك لمكافحة الظاهرة وتوصلت إلى اتفاقات عربية لمكافحة الإرهاب، وأخرى لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وثالثة لمكافحة جرائم المعلومات.
وسوف تواصل الجامعة العربية التصدي وبقوة لهذه الظاهرة.