19 تهمة يواجهها خط الفيوم وشركائه أبرزها القتل العمد والتعذيب ومقاومة السلطات والاختطاف
قضت محكمة جنايات الفيوم المنعقدة بالدائرة الثانية، اليوم الإثنين، بإحالة أوراق المتهم عبدالمعبود سيد عبدالمعبود، وشهرته "أيمن عبدالمعبود" والمعروفة إعلاميا بـقضية "خط الفيوم"، و5 أشخاص آخرين، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وذلك لإدانتهم بالقتل العمد، وهتك العرض، وارتكاب عدة جرائم أخرى، وفي القضية رقم 25004 جنايات مركز الفيوم، والمقيدة برقم 2224 كلي الفيوم، على أن يتم النطق بالحكم النهائي في 4 يونيو المقبل.
وقد صدرالحكم برئاسة المستشار جنيدي الوكيل، رئيس محكمة الفيوم، وعضوية المستشارين علاء محمد عبد الوهاب، وأحمد ممدوح مرسي، ووسيم ماهر إسكندر، ووكيل نيابة، طارق سيد أحمد وأمانة سر حازم السيسي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
وبالإضافة إلى المتهم الرئيسى “أيمن عبد المعبود” ضمت القضية 5 متهمين آخرين، اشتركوامع "خط الفيوم" في جرائم التى ارتكبها المتهم، وهم "محمد أحمد سيد عبدالحليم، وشهرته "ماندو الجرداوي" 30 عاما، هارب، و"محمد سيد محمود" 37 عاما، وشهرته "محمد بيسة"، محبوس، و"إمام سيد محمود" 30عاما وشهرته "إمام بيسة"، محبوس، و"إيهاب محمد زكي "25 عاما، وشهرته " كرشة "، محبوس، و"صابرين سيد عبدالمعبود "47عاما" "شقيقته"، وشهرتها " نجلاء "، هاربة.
ترجع تفاصيل القضية إلى مطلع شهر نوفمبر الماضي، حينما احتجز المتهم الأول أيمن عبدالمعبود، زوجته وأسرتها كاملة وآخرين، حيث جرد زوجته وطفلتيها وحماته وشقيقة زوجته من ملابسهن، وعذبهن بأقصى طرق التعذيب، كما اغتصبهن وهتك عرضهن هو وشركائه تحت تهديد السلاح "بندقية آلية"، مدعيًا قيامه بذلك انتقامًا منهم لاكتشافه ارتباط زوجته بعلاقة جنسية بعدة رجال، ما أسفر عن وفاة زوجته بسبب التعذيب.
وقام المتهم أيمن عبدالمعبود" بعد حلقة التعذيب القاصية بقتل حماته بإطلاق الرصاص عليها من بندقية آلية كانت بحيازته.
واستمرت فترة تعذيب المجني عليهم لمدة شهرين بدءًا من سبتمبر وحتى مطلع نوفمبر حينما أطلق النيران داخل منزله فانفضح أمره، وأبلغ شقيقه الشرطة عنها، والتي حاصرت المنزل على الفور، وطلبت منه تحرير الرهائن واستخدمت معه أقصى درجات ضبط النفس حفاظًا على حياة الرهائن، إلا أنّه أطلق النيران على الشرطة وقاوم السلطات، ورفض تحرير الرهائن أو تسليم نفسه.
وواجهت قوات الأمن عدة صعوبات تتمثل في حيازة المتهم إلى العديد من الأسلحة، ووجود رهائن ربما يلحق بهم ضرر، فضلا عن الأبواب المصفحة التي اتخذها الجانى ستارًا للاختباء خلفها، ووعورة المكان نفسه، لكن عزيمة رجال الأمن الوطنى قهرت كل هذه الصعوبات واقتحمت المكان ونفذت عملية تحرير الرهائن بنجاح كبير.
نجحت قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطنى في إنقاذ وتحرير أسرة تعرضت للخطف والتعذيب على يد بلطجى بالفيوم، وقامت القوات باقتحام منزل البلطجى بالفيوم بعد تفجير الأبواب المحصنة، واستطاعت إنقاذ أفراد الأسرة قبل أن يتمكن البلطجى من إصابة أفراد الأسرة، وخلال عملية الاقتحام تبادل البلطجى إطلاق النار مع القوات، مما أسفر عن إصابته بطلق نارى.
وعقب 48 ساعة من انتشار القوات حول منزل "خط الفيوم"، ومحاصرته وإغلاق كافة الطرق المؤدية إليه، جرى الاستعانة بفرقة إنقاذ وتحرير الرهائن التابعة للأمن الوطني والتي حررت جميع الرهائن دون إصابات، وألقت القبض على المتهمين بعدما أصابوا أيمن عبد المعبود بطلق ناري في اليد والفخذ.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم الأول، بالاشتراك مع باقي المتهمين 19 تهمة، أبرزها قتل زوجته "رانيا محمد درويش" مع سبق الإصرار والترصد بتعذيبها حتى الموت، ودفنها في حفرة ببير السلم أسفل منزله، وقتل حماته "فاتن عبدالمولى عبدالمجيد" بعد تعذيبها والاعتداء عليها جنسيًا، وهتك عرض وتعذيب شقيقة زوجته رباب، وبنات زوجته من زوجها الأول "جنى.ح.ي"، و"نيرة.ح.ي"، والاعتداء عليهن جنسيًا.
إضافة إلى قيام شقيقة المتهم الأول بغسل وتكفين زوجته بمساعدة والدة المجني عليها ودفنها في حفرة أسفل المنزل، زاعمًا قيامهم بتشكيل شبكة لممارسة الأعمال المنافية للآداب في منزله خلال تغيبه في عمله دون علمه وأنه علم بذلك فى وقت متأخر من أحد أصدقائة، وقام بمتابعتهم .
وقضت المحكمة بإيداع أبناء المجني عليها زوجة "خط الفيوم" من زوجها الأول، وابنة شقيقتها في إحدى دور الرعاية بعدما تم الانتهاء من علاجهم بمستشفى الفيوم العام، وتوقيع الكشف الطبي عليهن وبيان عذريتهن من عدمه من خلال الطبيب الشرعي، كما جرى تسليم نجل "خط الفيوم" إلى والدته والذى يعانى من شلل واضطرابات نفسية.