بعد اختيار فتحي باشاغا رئيسا للحكومة.. ما هو مصير تسليم السلطة في ليبيا؟
شهد الوضع في ليبيا حالة من الصراع علي تولي رئاسة الحكومة وذلك بعدما اختار البرلمان الليبي فتحي باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة خلفا إلي عبدالحميد الدبيبة.
ولكن كان للدبيبة رأي آخر هو عدم تسليم السلطة إلي بأشاغا وذلك قد يؤدي إلى عودة الانقسام الداخلية مرة أخرى داخل ليبيا، لهذا تحاول" الفجر" رصد تطورات الوضع في ليبيا.
حرب جديدة
قال الباحث عبدالهادي ربيع، الخبير في الشؤون الليبية، أنه لا يزال الوضع في ليبيا يتجه في مساره التصاعدي التصعيدي بسبب تعنت الدبيبة والذي بدأ في استجلاب قيادات الإرهاب من الخارج مثل عبدالحكيم بلحاج وأبو عبيدة الزاوي شعبان هدية واسترضاء قادته الشرعيين مثل الصادق الغرياني، بهدف دعمه للبقاء في السلطة.
وأضاف الباحث عبد الهادي ربيع في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن المشهد في ليبيا الآن يتجه نحو انقسامات داخلية في المعسكر الواحد، فمعسكر الدبيبة نفسه بدأ يشهد انقساما وصراعات داخلية مع محمد الحداد رئيس أركان قوات الدبيبة لنية الدبيبة عزله واستبداله بقائد أكثر ولاء له، خاصة مع تصريحات الحداد الأخيرة والتي أبدى فيها غضبه الشديد من الدفع بالبلاد لاتجاه الحرب، هذا إلى جانب الانقسام السابق الحاصل بين المليشيات منذ تشكيل الحكومة الجديدة والخصم من حصة الدبيبة لتزداد قوة حكومة بأشاغا.
أشار الخبير في الشؤون الليبية، إلي أن حقيقية الوضع يتجه نحو المربع الأول أو ما قبله خاصة مع غياب دور البعثة الأممية لعدم وجود بمبعوث أممي والاكتفاء بالمستشارة الأممية والتي تتحرك على أساس أنها مواطنة أمريكية وليست موظفة أممية، وتسعى لتحقيق مكاسب سياسية وإعادة البعثة للمشهد الليبي، لكن في الحقيقة حتى جهودها هذه تتهم بالعرقلة وإنشاء كيانات موازية، خاصة بعد أن أتت خطتها بالدبيبة الذي لم يصل بالبلاد لانتخابات ولم يسلم السلطة ويوشك أن يدخل البلاد في حرب جديدة.
تعنت الأطراف
صرح الباحث محمود أبو حوش، الخبير في العلاقات الدولية علاقات دولية، أن التعنت في عدم تسليم السلطة في ليبيا يدفع إلى مربع عدم الإستقرار بالداخل الليبي وعودة للتصارع بين الأطراف.
وأضاف الباحث محمود أبو حوش، في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن كل المؤشرات في ليبيا تبدوا سلبية وتوضح تعنت كل طرف بموقفه.