سؤال برلماني للحكومة عن خطتها للتعامل مع مرض التوحد
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفى جبالي، رئيس المجلس، بسؤال موجه إلى الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، بشأن خطة الحكومة للتعامل مع مرض التوحد.
وأشار "محسب"، إلى أن مرض التوحد هو أحد الاضطرابات العصبية، ويظهر في سن مبكر في مرحلة الرضاعة وقبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، يتضمن ثلاثة خصائص أساسية هي قصور في التواصل الاجتماعي، قصور في الاتصال واللغة، والسلوكيات النمطية المتكررة.
وأوضح "محسب"، أن الشخص يصاب بأعراض التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، وتستمر هذه الإصابة طوال الحياة وتوثر في سلوك الشخص وتفاعله مع الآخرين وفي كيفية تواصله وتعليمه ومشاركته في المجتمع.
وتابع:" على الرغم من أن بعض مصابي التوحد قد يعانون من إعاقات ذهنية كبيرة ويحتاجون إلى الرعاية والدعم مدى الحياة إلا أن البعض الآخر قد يمكنه مع التدريب والعلاج التمتع بحياة مستقرة."
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الأمم المتحدة أعلنت أن نحو 1% من سكان العالم مصابون بمرض التوحد، أي نحو 70 مليون شخص حو العالم، مؤكدا أن حجم المرض أخذ في الاتساع بشكل ملحوظ، موضحا أن الذكور معرضون للإصابة بالتوحد أكثر من الإناث بمعدل 4 أضعاف، إذ يصيب التوحد 1 من كل 37 طفلا ذكرا، و1 من بين كل 151 طفلة حول العالم.
وأكد "محسب" أنه يمكن اكتشاف التوحد مبكرا، قبل سن عام، لكن في الأغلب ما يتم تشخيصه بعد سن الثالثة، بسبب تأخر التطور اللغوي، إذ يعتبر أحد أبرز أعراض المرض، مطالبا الحكومة بوضع خطة من للكشف المبكر عن المرض، ومحاولة تقليل أعراضه، خاصة أن معدل الذكاء لدى 44% من المصابين بالتوحد، أعلى من المتوسط وهو نسبة تمكنهم من الإندماج في المجتمع.
كما طالب "محسب"، بدعم التخصصات التى تتعامل مع هذه الفئة من المرضى، حيث إن علاج التوحد لا يكون مع طبيب واحد وإنما مجموعة من الأطباء والتخصصات، منها طبيب مخ وأعصاب، طبيب أطفال، أخصائي تخاطب، أخصائي نفسي، أخصائي تربية خاصة، وهي تخصصات نعانى من النقص في أعدادها، الأمر الذي يتطلب خطة متكاملة لإعداد الفرق الطبية والنفسية التى يمكنها توفير الرعاية لهم.