منع دخول السيارات لرأس البر يزعج بعض الزوار.. ومجلس المدينة: نتجنب الشلل المروري

تصاعدت شكاوى المواطنين خلال أيام العيد من قرارات محافظ دمياط بخصوص مدينة رأس البر، ورأى بعضهم أنها أثرت بشكل كبير على استمتاعهم بالرحلة، إذ بدأ الأمر بقرار الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط بحظر دخول الدراجات البخارية وسيارات النقل المحملة بالأفراد إلى مدينة رأس البر.

نص القرار

وجاء نص القرار كالآتي: "حظر دخول الدراجات البخارية وسيارات النقل المحملة بالأفراد إلى مدينة رأس البر، وحظر مرور سيارات الأجرة من شارع بورسعيد لتخفيف الضغط المرورى به نظرًا لكونه شارع رئيسى بالمدينة وممشى سياحي هام، على أن يتم السماح بدخول وخروج سيارات رحلات اليوم الواحد "ميكروباص، اتوبيسات" من البوابة الغربية "طريق الميناء" حتى موقف 109 ويكون دخول وخروج سيارات النقل المحملة بالبضائع من ذات البوابة من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا"

تداعيات القرار

وخلال تجربة عملية لمحرر الفجر وأثناء زيارته لمدينة رأس البر عاين نتيجة تلك القرارات فيما يخص رحلات اليوم الواحد، فإن الرحلة تحولت إلى نوع من رياضة السير لمسافات طويلة.

فالأتوبيس القادم من القاهرة والمحمل بعدد زائرين لا يقل عن 40 فردًا، يقف في مدخل مدينة رأس البر، ويدخل إلى موقف 109، والذي يبعد عن قلب المدينة مسافة لا تقل عن نصف ساعة بالعربة.

ثم يستقل الركاب "طفطف المدينة" التابع لمجلس رئاستها، وهو الوسيلة الوحيدة المتاحة للتنقل، فسيارات الأجرة ممنوعة أيضًا من دخول المدينة، على أن يتم إنزل الزائرين قبل الوصول إلى منطقة اللسان التي هي المزار الرئيسي في مدينة رأس البر.

وقال إبراهيم محمد أحد الزوار للمدينة خلال فترة العيد، إن الزائرين مجبرون على المشي لمسافات طويلة للوصول إلى الأماكن التي تصلح للزيارة في رأس البر، أولًا سيرًا على الأقدام للوصول إلى الشاطئ، ثم سيرًا على الأقدام للوصول إلى اللسان، ثم سيرًا على الأقدام للوصول إلى منطقة كورنيش النيل وفيها السوق ومرسى المراكب واللانشات.

توضيح القرار

وقال أحد العاملين في مجلس المدينة، إن القرار جاء لتجنب الاختناق المروري الذي يحدث مع تكدس الزيارات، إذ أن الشوارع المؤدية للسان والشاطئ تصاب بشلل مروري بسبب كثرة الوارد من الزيارات للمدينة. 

في السياق، يتفق بعض السكان مع قرار المحافظة، لأن الرحلات تصيب المدينة بشلل مروري، وهو ما يسبب لهم إزعاج كبير، إضافة إلى أن المدينة لا يوجد بها ساحات للتوسعة المرورية أو إقامة محاور مرورية.

أحد السكان: القرار يخفف الضغط المروري

وقال أحد السكان، إن هذا القرار يخص رأس البر فقط، موضحًا: "الموضوع ده في رأس البر فقط، والأتوبيسات بتدخل بس لمكان معين وهو الموقف الجديد، وحظر دخول الدراجات البخارية وسيارات النقل المحملة بالأفراد إلى المدينة وحظر مرور سيارات الأجرة من شارع بورسعيد لتخفيف الضغط المرورى به نظرًا لكونه شارع رئيسى بالمدينة وممشى سياحى هام على أن يتم السماح بدخول وخروج سيارات رحلات اليوم الواحد (ميكروباص، أتوبيسات) من البوابة الغربية (طريق الميناء) حتى موقف 109 ويكون دخول وخروج سيارات النقل المحملة بالبضائع من ذات البوابة من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا".
 

وتصاعدت شكاوى "رحلات اليوم" حيث قال محمد الزواوي أحد المشاركين في تلك الرحلات إنه لولا حسن تنظيم المسؤولين عن الرحلات لتحول اليوم إلى مأساة، حيث اضطررنا للمشي مسافات طويلة لإكمال برنامج الرحلة.  

وفي ذات السياق قال مصطفى حزين أحد المشاركين في رحلات اليوم الواحد لرأس البر إنه يجب خلق أماكن انتظار للأتوبيسات القادمة، وتوفير عدد من عربات الجولف المجانية على الممشى السياحي، أو القيام بإجراء أكثر بساطة وهو توسعة الشوارع الرئيسية في رأس البر"

وتُعد مدينة رأس البر من أشهر المدن الساحلية في مصر ولا تقل أهمية عن رشيد أو جمصة أو الإسكندرية.