ماذا قال البابا فرنسيس في اليوم العالمي لحرية الصحافة؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 مايو 1993، اليوم العالمي لحرية الصحافة بموجب توصية تم اعتمادها بالدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في1991، وجاء هذا القرار استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في 1991، إعلان ويندهوك التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها.

وفي هذا الصدد قال البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية: "أحيّي الصحافيّين الذين يقدّمون حياتهم لخدمة هذا الواجب". 
حيث أشاد البابا فرنسيس أمس، بالصحفيين الذين لقوا حتفهم أو سجنوا أثناء تأدية واجبهم، ودافع عن الصحافة الحرة وأثنى على وسائل الإعلام الذين ينقلون بشجاعة عن “جروح الإنسانية”.
وفي حديثه إلى آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس لإلقاء خطابه الأسبوعي ومباركته، أشار فرانسيس إلى أن 3 مايو سيكون يوم الأمم المتحدة العالمي لحرية الصحافة.
وقال “إنني أقدم التحية للصحفيين الذين يدفعون حياتهم شخصيا مقابل هذا الحق”، مستشهدا بإحصاءات عن مقتل 47 صحفيا وسجن أكثر من 350 العام الماضي.

ومن ناحية أخرى أكدت منظمة الأمم المتحدة اليونسكو التي ترعى اليوم العالمي لحرية الصحافة، في وقت سابق من هذا العام، إن 55 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا قتلوا في عام 2021.

وقد قدم البابا شكر خاص للصحفيين قائلا: " شكر خاص لأولئك الذين بشجاعة، يبقوننا على اطلاع بجراح البشرية".

الجدير بالذكر في الشهر الماضي، كرم البابا فرنسيس الصحفيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم الحرب الروسية الأوكرانية، قائلًا: "إنه يأمل أن يجازيهم الله على خدمة الصالح العام".

فيما قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك إنها أكدت مقتل سبعة صحفيين على الأقل أثناء تغطيتهم للحرب في أوكرانيا وتحقق فيما إذا كان آخرون قد قُتلوا بسبب عملهم.

وقد أعلن اليوم البابا فرنسيس، عن استعداده لمقابلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، أملا في أن تسهم زيارته في إحلال السلام. 
وقال البابا: "سأفعل كل ما بوسعي. إذا فتح بوتين الباب"، وذلك في تصريحات لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية.

وسبق أن عبر البابا عن استعداده لهذا اللقاء، وقال: "لم نتلق إجابة بعد وما زلنا نصر (على عقد اللقاء)، حتى لو كنت أخشى أن بوتين لا يريد عقده في الوقت الحالي". 
وقارن البابا بين الحرب في أوكرانيا، والإبادة العرقية في رواندا، وأضاف: "لا توجد إرادة كافية للسلام. أنا متشائم، لكن يجب أن نبذل كل بادرة ممكنة لوقف الحرب".

وعلى جانب آخر، تستضيف في الفترة من 2 إلى 5 مايو، اليونسكو وجمهورية أوروغواي المؤتمر العالمي السنوي لليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُعقد في شكل هجين في بونتا ديل إستي، أوروغواي. المؤتمر يحمل شعار “الصحافة تحت الحصار الرقمي”.
يناقش المؤتمر تأثير العصر الرقمي على حرية التعبير وسلامة الصحفيين والوصول إلى المعلومات ومسألة الخصوصية.
يجمع اليوم العالمي لحرية الصحافة 2022 صانعي السياسات والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام والنشطاء ومسؤولي الأمن السيبراني والخبراء القانونيين، من أجل دراسة هذه القضايا والتوصل إلى حلول ملموسة من شأنها مواجهة التهديدات التي تشكلها الرقابة المتزايدة المفروضة على حرية الصحافة، والخصوصية.