القوى العاملة: وفرنا 70 ألف فرصة عمل وتشغيل 447 ألف شخص
وجه محمد سعفان، وزير القوى العاملة، رسالة تهنئة لعمال مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال أول مايو، مشددا على الدور الكبير الذي يقومون به وبذلهم للكثير من التضحيات ومواصلة عملية الإنتاج على الرغم من التحديات الجسام التي مر بها العالم، ومصرنا الغالية خلال السنتين الماضيتين بسبب انتشار فيروس كورونا، فضلا عما تسببه حاليا الحرب الروسية الأوكرانية من تباطؤ في النمو وزيادة سرعة التضخم، ومع ذلك باتت الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التي تحققت في مصر خلال السنوات الماضية، سببا رئيسا في تخطي كل التحديات، وكلها وبلا استثناء تستهدف أولا وقبل أي شئ تحسين جودة الحياة وتحقيق حياة كريمة لكل مواطن وللشعب المصري بأكمله.
وقدم وزير القوى العاملة رسالة شكر وتقدير لكل عامل على أرض مصر بهذه المناسبة، اعترافا بأهمية دور العمال في البناء، مؤكدا أن عمال مصر هم السواعد التي تبني الوطن، وأن المستقبل الواعد لمصر في الجمهورية الجديدة، سيتحقق بعطائهم المتواصل، وأن تفانيهم كان دائما بداية مشوار الانطلاق نحو التنمية، لبناء مصر المستقبل وفتح أبواب الرزق للمصريين لنرتقي بمستوى المعيشة للجميع وفي مقدمتهم العمال في ظل حياة كريمة لكل شعب مصر العظيم.
وقال: نحن نحتفل بعيد العمال اليوم، نجد أن واجبنا تجاه وطننا العزيز مصر يحتم علينا الاستفادة مما مررنا به من ظروف ومصاعب ودروس وعبر، تفرض علينا تجاوز عثرات الماضي واستعادة روح انتصارات أكتوبر وتحرير سيناء الغالية التي احتفلنا بذكرى تحريرها الأربعين منذ أيام قليلة، والتي أثبت الشعب المصري خلالها أنه لا يهزم، ولا يمكن أن تنكس له راية، أو يصيبه يأس، أو يفقد مصريته، وبهذه المناسبة فإنني أتقدم لرجال القوات المسلحة الباسلة بأصدق التهانى بهذه الذكرى القومية العزيزة، وذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والذي حقق فيه أبناء القوات المسلحة بطولات خالدة سُطرت في تاريخ الدولة المصرية بحروف من ذهب، وقدموا تضحيات جمة من أجل إعلاء راية الوطن، فكانوا خير قدوة للبسالة والنضال، وتحية للشهداء الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء للوطن وبذلوا أرواحهم من أجل استعادة الأرض واسترداد الكرامة، والاعتزاز والتقدير ممتد لرجال الشرطة الأبطال لدورهم البطولي في الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد.
كما قدم أخلص التهاني القلبية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ ولجميع المواطنين الأقباط بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد التي احتفلوا بها منذ أيام قليلة.
وأكد وزير القوى العاملة حرصه على أن تكون مظاهر الاحتفال بعيد العمال مقرونة دائما بمراجعة جادة وشاملة لما تقوم به وزارة القوي العاملة من إنجازات وتطور لدورها المنوط بها، ومن هذا المنطلق فقد حققت الوزارة العديد من الإنجازات في كافة المستويات، من أهمها وضع العامل المصري في مكانته الصحيحة والذي يعتبر العمود الأساسي في بناء الجمهورية الجديدة، والاهتمام بتوفير البيئة الملائمة للعمل والإنتاج، وتحسين مستوى الفئات الأكثر احتياجا عبر جملة من المشروعات التى ترفع من مستواهم المعيشى، ورعاية العمالة غير المنتظمة التي نالت اهتماما بالغًا من جانب القيادة السياسية على مدار السنوات الماضية.
واستعرض سعفان أهم إنجازات وزارة القوى العاملة على مدار عام 2021 والربع الأول من 2022، (خلال الفترة من أول يناير 2021 حتى 31 مارس 2022)، مشيرا إلي أنه في مجال التشغيل وفي إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 " خطة مصر للتنمية المستدامة " والتي من ضمنها خفض معدلات البطالة، فقد قامت الوزارة بتوفير 70 ألفا و187 فرصة عمل بالقطاع الخاص والاستثماري من خلال النشرة القومية التي تصدرها الوزارة شهريا، كما قامت الوزارة بتشغيل 447 ألفًا و736 راغب عمل من واقع شهادات القيد المرتدة "كعب العمل"، من المسجلين بمكاتب التشغيل التابعة لمديريات القوى العاملة بالمحافظات منهم 6502 من الـ "قادرون بإختلاف"، كما تم توفير 320 ألف و848 فرصة عمل بالخارج من واقع تصاريح العمل الصادرة أول مرة من وزارة الداخلية.
واستطرد وزير القوى العاملة قائلا: إنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برعاية وحماية فئة العمالة غير المنتظمة وصغار الصيادين وتوفير حياة كريمة لهم، فقد قامت الوزارة بإصدار 367 ألفًا و703 وثيقة تأمين على الحياة للعمالة غير المنتظمة من بينهم 23 ألفا و489 من صغار الصيادين، تقدر بمبلغ 23 مليون و818 ألفًا و20 جنيها، تغطي الوثيقة حالات الوفاة بحادث أو العجز الكلي والجزئي المستديم والعلاج الطبي، وذلك بمبلغ تعويض قيمته 200 ألف جنيه.
كما قامت الوزارة بصرف 308 ملايين و340 ألفًا و651 جنيها رعاية اجتماعية وصحية للمسجلين بالمديريات، استفاد منها 505 آلاف و174عاملًا، حيث توفر الوزارة الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة المسجلة بقواعد بيانات الوزارة في صورة التعاقد مع المستشفيات أو الصيدليات لإجراء الكشف الطبي، وصرف الأدوية، إلى جانب المساهمة في تكاليف العمليات الجراحية في حالة إجرائها في غير المستشفيات المتعاقد معها وتوجيه مفتشي السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بالمتابعة الميدانية لمواقع عمل العمالة غير المنتظمة للتأكد من توافر اشتراطات السلامة والصحة المهنية.
ونوه الوزير إلى أنه تم الحصر الميداني لـ 90461 عاملًا غير منتظم، والتي بدأ في مدينة العلمين الجديدة، وأسفر عن حصر 22 ألفًا 369 عاملا، 4014 عاملا بمنطقة بحر البقر في محافظة بورسعيد، وجارى العمل حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي أسفرت عن حصر 50 ألفا و307 عاملا، 636 عاملا بمشروع محطة الصرف الصحي بمنطقة أبو رواش في محافظة الجيزة، و421 عاملا بمشروع ثلاجات شرق العوينات، و228 عاملا بمشروع أبراج (زد ) بالشيخ زايد، فضلا ً عن 132 ألفا و486 عاملا غير المنتظمة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
كما قامت الوزارة بإبرام بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بهدف إطلاق أول منظومة للتأمين على العمالة غير المنتظمة ومد الحماية الاجتماعية لهم من خلال التأمين الاجتماعي عليهم في تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة وإصابة العمل، حيث تم البدء في إجراءات التأمين الاجتماعي كمرحلة أولى على ما يزيد عن 13 ألف عامل غير منتظم، وتم منحهم جميعا شهادات قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة وإثباتها في بطاقات الرقم القومي، وقد تم بدء التأمين عليهم اعتبارا من أول يوليو 2021، وسداد اشتراكاتهم التأمينية.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة ساهمت من خلال حسابات الرعاية الصحية والاجتماعية للعمالة غير المنتظمة بمديريات القوى العاملة بالمنحة الرئاسية للعمالة غير المنتظم، والتي تم صرفها على مرحلتين على 6 دفعات في الفترة من أبريل 2020 وحتى مارس 2021، وكان عدد المستفيدين في المرحلة الأولى مليون و625 ألف و506 مستفيدًا، وكان عدد المستفيدين في المرحلة الثانية مليون و432 ألفا و91 مستفيدا وكانت التكلفة المالية لصرف المنحة 5 مليارات و461 مليون جنيه، ساهمت الوزارة بمليار و400 مليون من إجمالي المبلغ.