"الأعلى للشؤون الإسلامية": النبي سبق عالمنا المعاصر في وضع الأخلاقيات والآداب
قال فضيلة الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سبق عالمنا المعاصر في وضع الأخلاقيات والآداب والقواعد الكفيلة بضبط بوصلة الحياة نحو الصلاح والإصلاح والرشاد والنجاح والفلاح وبما يجمع الناس ولا يفرقهم وبما يشكل سبق حضاريًا عظيمًا لحضارة المسلمين.
وأضاف "سليمان"، خلال تقديمه برنامجه الرمضاني على قناة "الفجر"، اليوم الجمعة أنه إذا كان الغرب يتغنى بوضع قواعد البروتوكولات و"الإتيكيت" في الكلام والسلام والطعام والشراب والقيام والجلوس؛ فإن الرسول- صلي الله عليه وسلم- قد سبق العالم في ذلك، وبشكل يرضي الرحمن ويجمع شمل الإسلام.
وأوضح أن النبي محمد وضع عددا من القواعد عند الكلام والمحادثة والتي تمثل مع غيرها سبقا حضاريا رشيدا للإسلام ومنها المخاطبة على قدر الفهم وأن نقول خيرًا أو نصمت، مستدلًا بقول رسول الله: "من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو يصمت".
ونوه بأنه من قواعد الكلام والآداب أن نقلل من الكلام وألا نكثر منه كون كثرته ربما تكون سببا في الوقوع في الخطأ والأثم، ومنها إيضا أن نبدأ بالسلام قبل الكلام وأن نحفظ سر المتكلم ولا نفشيه، كما أن من هذه الآداب أيضا أن نترك الجدال حتى وأن كنا محقيين، مستدلًا بقول رسول الله: " أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ".
