حسن الرداد: "بابلو" من أصعب الشخصيات التى قدمتها.. وإصابات بسبب "الشعبى"

حسن الرداد مع محرر
حسن الرداد مع محرر الفجر الفني

بعد عام صعب، فقد فيه أقرب المقربين لقلبه، ومرت على حياته أياما أشبه بالكوابيس، يعود الفنان حسن الرداد لماراثون الدراما الرمضانية من جديد، من خلال شخصية مختلفة يقدمها لأول مرة على الشاشة الصغيرة، "الفجر الفني"، حاور النجم حسن الرداد عن كواليس دراما الأكشن والإثارة المشارك به ضمن ماراثون رمضان الثرى لعام 2022، وسر “اللوك” المفاجئ الذى يظهر به، ولازمة “بابلو اوعى تقابله”  التى تعلقت بأذهان الجمهور، فضلاً عن اختياراته الفنية ومشاريعه السينمائية المقبلة.. وإلى نص الحوار.

بداية، لماذا فضلت المشاركة فى الماراثون الرمضانى بـ “بابلو”؟

-اخترت “بابلو” لأنه مسلسل مميز يناقش قضية مهمة جدًا، الشخصية بها تحد بالنسبة لى؛ مختلفة عما قدمته فى أعمالى السابقة، وهذا ما أحرص عليه دومًا كممثل فى اختياراتى؛ أفضل التوجه للتجديد والابتكار ومفاجأة الجمهور بعيدًا عن الـ «كمفورت زون» ونمطية الأدوار وتكرار التيمات لضمان النجاح الجماهيرى.

هل استهوتك الأجواء الشعبية بدراما “بابلو”؟

-نعم بالفعل، الأجواء الشعبية والإيقاع والأكشن والعلاقات الاجتماعية الحقيقية، وبالطبع فريق العمل المميز والذى يبدأ من السيناريو الرائع لـ حسان دهشان، كل هذا حمسنى للمشاركة بالعمل.  

 كيف استعددت لبطولة مسلسل ينتمى لنوعيات التشويق؟

-المسلسل به الكثير من مشاهد الإثارة والأكشن، التى تطلبت منى الظهور بلياقة بدنية متناسقة ومناسبة للدور، ساعدنى فى ذلك أننى أعتاد المحافظة على نظامى الغذائى طوال العام بقدر المستطاع، إلى جانب ممارستى للرياضة بانتظام، بينما أعتمد على البناء الدرامى للشخصية من خلال عدة مصادر؛ مذاكرة السيناريو جيدًا، ومعاينتى للمكان الذى تربى به “بابلو” وعلاقته بالأماكن المحيطة به، إلى جانب خبرة متراكمة من قراءاتى ومشاهداتى الفنية السابقة أو لنماذج حقيقية رأيتها فى الشارع. 

 

 وما سبب تسميته بـ “بابلو”؟

-هذا يعود لتاريخ الشخصية الدرامية وتفضيلاتها، فالبطل يحب تاجر المخدرات الكولومبى “بابلو إسكوبار” ويتأثر به. حرصت على مشاهدة أفلام وثائقية عنه خلال التحضير؛ لربط نقاط التشابه بينه وبين “الشاب بابلو” وتوظيفها دراميًا.

هل استعنت بدوبلير أو فضلت تجسيد مشاهد الأكشن؟

-استمتعت بتجسيد مشاهد الأكشن والتى تختلف بالمناسبة فى نوعها الدرامى؛ فالأكشن الشعبى فى “بابلو” يختلف عن أداء الأكشن العادى أو لآخر محترف يجيد لعب المصارعة.  

ماذا عن التدريبات فى أجواء كواليس “بابلو”؟

-تعاونت مع مصمم معارك خاص؛ اشتغلنا على مشاهد الأكشن قبل التصوير؛ وكان يشغلنا دومًا أن تكون ردود الأفعال الانفعالية والحركات نابعة من “بابلو”؛ أى تتسق مع سمات الشخصية الدرامية ذاتها والتى تجعله يبدو “تقيل وكبير وراسى”.

هل تعرضت لإصابات أثناء تصوير “بابلو”؟

-نعم، بكل تأكيد. تعرضت لإصابات لأن هناك الكثير من مشاهد الأكشن الصعبة فى “بابلو”، والتى تحتاج التنفيذ خلال فترة زمنية دقيقة ومحددة، لكنها ليست إصابات كثيرة، لكن الشخصية تطلبت بذل مجهود كبير فى التحضير وطريقة الأداء؛ لأنه يتميز بطريقة سير مختلفة، ونبرات صوت مميزة، فضلاً عن لزمات حركية ولفظية تحتاج طريقة أداء خاصة.

 وما رأيك فى المنافسة ضمن موسم رمضان القوى لهذا العام؟

-الحقيقة أننى أحب فكرة المنافسة جدًا؛ لأنها تعود بنتائج لصالح الجمهور فى النهاية؛ بحسب ما يبذل كل فنان مجهودًا، من أجل التميز والاختلاف والابتكار، والنجاح يساع الكل بالوطن العربي. أثناء تحضيرى وانشغالى بالعمل الذى أستعد لتقديمه لا أفكر فيما يقدمه الآخرون بالطبع، لأننى أستمتع بتجربة التمثيل والشخصية؛ محاولاً إتقان الأداء بشكل محترف لكن بإحساس وروح الهاوي. 

 برأيك لماذا انتشرت “اللزمات” التى يردده الأبطال فى كثير من الأعمال الدرامية طوال سير الأحداث، فأصبحت أشبه بالظاهرة فى الدراما التليفزيونية للسنوات الأخيرة؟


ــ سأتحدث عن مسلسل “بابلو” فقط هو ما يهمنى هنا، وأؤكد أن لزمات الشخصية خرجت منى بشكل تلقائى للغاية أثناء التصوير، ولم تكن معدة مسبقة، فحينما توصلنا لـ"اللوك" المناصب للشخصية، وارتديت ملابسها، دخلت اللوكيشن وبشكل تلقائى قلت “بابلو أوعى تقابلوا”، وهى ما لم يكن موجودا على الورق، ولان شخصية “بابلو” بطبيعتها شخصية “سبايسى” أى مليئة بالصفات المختلفة والمتناقضة، فلديها الكثير من اللزمات الكلامية واللفظية، وأنا بطبعى أميل كى تكون للشخصية التى ألعبها "لزمة"، وسعيد للغاية بتفاعل الناس مع هذه “اللزمات”، وقريبا ستسمعون أغانى تم تأليفها خصيصا لـ"بابلو" داخل مصر وخارجها.

ألا ترى أن العرض الحصرى أثر على انتشار المسلسل؟


ــ العرض الحصرى له مزايا وعيوب، فالعيب الكبير أنه يحرم العمل من التمتع بقاعدة مشاهدة كبيرة، فلو كان المسلسل يتم عرضه على أكثر من قناة، فهذا يمنح العمل فرصة كبيرة للمشاهدة، لكن مع التزامات الصناعة ورغبة أصحاب القنوات بأنه يستفيدوا من نسبة جيدة من الإعلانات والتسويق، فهنا يأتى أهمية العرض الحصرى، والرهان على اسم “نجم” أو “نجمة” لجذب الجمهور، وهذه أمور كما ذكرت تخص صناعة الدراما أكثر من أى شىء آخر.