أمين "البحوث الإسلامية": التراث هو رابط بين الماضي والحاضر ويسهم في صناعة المستقبل
استعرض الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامجه «نحو فهم سليم» والذي يُذاع على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، قضية مهمة تتعلق بالنظرة إلى التراث الإسلامي.
وقال الأمين العام إن النظر إلى التراث الإسلامي من الأهمية بمكان؛ خصوصًا وأن هذا الموضوع ترد عليه العديد من الاعتراضات والانتقادات؛ مؤكدًا أن النظرة إلى التراث لا تدور إلا حول الاستفادة منه، والعمل على قراءته بالطريقة المُثلى؛ بحيث تتحقق الإيجابيات من تلك النظرة.
أضاف عيّاد أنه عندما ننظر إلى التراث نظرة إيجابية فإننا ننطلق في ذلك مما ورد على ألسنة العلماء والمفكرين، من ذلك الفيلسوف المسلم ابن رشد عندما تحدث أن الشريعة الإسلامية أوجبت النظر العقلي، وأوجبت النظر في تراث السابقين، لمن يتحقق فيه شروط معينة تتمثل في العدالة والذكاء الفطري.
أوضح الأمين العام أن العدالة تتيح للناظر أن يضع الأمور في نصابها، ويأخذ من التراث ما ينسجم مع الواقع، ويلائم العصر، ويناسب الحدث والزمان، كما أن التأمل في تراث السابقين يحتاج إلى يقظة دائمة، وفكر مستقيم مستنير؛ مما يتيح للناظر كيفية الربط بين الماضي والحاضر؛ للإعداد للمستقبل.
أشار عياد إلى أن الناظر للتراث ينبغي أن يتحلى بالموضوعية؛ خصوصًا أن التراث هو الرابط بين الماضي والحاضر، ويسهم في صناعة المستقبل؛ وبالتالي فالنظرة إلى التراث ليست تقديسًا، وفي ذات الوقت لا ينبغي أن تكون تدنيسًا، وإنما ينبغي أن تكون نظرة موضوعية.