ما هو جهاز استخبارات الجماعة الإرهابية السري؟.. وهذه كانت مهمته
عملت جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها علي إنشاء وحدة مصغرة لجهاز استخبارات تكون مهمته جمع المعلومات والتجسس علي الأفراد والمؤسسات والأجهزة، وتجهيز تقارير يتم الاعتماد عليها عند اتخاذ القرار، ويتم رفعها لكبار قيادات الجماعة المحظورة، وبرز نشاط تلك الوحدة بعد سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم بعد ثورة 25 يناير.
بدأت فكرة الوحدة تتبلور منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا وشرع الإخواني محمود عساف في بناء تلك الوحدة وتجهيز الأفراد القائمين عليها وتدريبهم على كيفية جمع المعلومات خاصة في الفترات التي حدثت فيها صدامات بينهم وبين أجهزة الدولة على مدار السنوات الماضية.
وتطورت تلك الوحدة علي بمرور الوقت كما تطورت أساليب تدريب العاملين في تلك الوحدة، فكانت الأولوية المطلقة هي زرع العناصر الإخوانية النائمة في المؤسسات والهيئات والأجهزة وحتى الأحزاب لجمع أكبر قدر من المعلومات لتقدير الموقف دون كشف العنصر الإخواني عن توجهاته أو انتماءه الإخواني.
وبعد نجاح جماعة الإخوان المسلمين في حشد جماعتهم وفوزهم في انتخابات مجلس النواب، عكف جهاز استخبارات الجماعة على التجسس على بعض الصحفيين وخاصة الذين يعملون لدى وزارات سيادية فتقدم مجموعة من الصحفيين ببلاغ رقم 1130 لسة 2012 اتهموا فيه جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لمحاولة اختراق يزيدهم الإلكتروني في ذلك الوقت بعد أن وجدوا ملفات اختراق تابعة لإحدى المواقع التابعة لحزب الحرية والعدالة.
أما القضية رقم 138 لعام 2015 العسكرية كشفت بوضوح عن وجود جهاز استخباراتي لجماعة الإخوان المسلمين، فكانت الاتهامات الموجهة لعدد المتهمين هي التجسس على عدد َن الأجهزة والمقار الأمنية جمع المعلومات عنها وعن عدد من القيادات الأمنية في ذلك الوقت تمهيدا لتنفيذ عدد من الاغتيالات والعمليات الإرهابية ضد المنشآت العسكرية والأمنية بعد خلع محمد مرسي عن الحكم وحل حزب الحرية والعدالة وإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة محظورة.
وذكرت حيثيات القضية في ذلك الوقت أن الإخوان سعت في الفترة ما بين 2013 و2014 إلى زرع عناصر وخلايا نائمة تابعة لجهاز استخباراتها السري داخل عدد من المؤسسات والهيئات لجمع معلومات في غاية الدقة عن البورصة المصرية والشركات المتعاملة معها والبنك المركزي إلى جانب الشركة المصرية للاتصالات لمعرفة أرقام هواتف بعض الشخصيات من القضاة والإعلاميين وحتى العسكريين.
كما تقدم السياسي عبد الحليم زيتون عضو حزب الكرامة والتيار الشعبى بلاغ رقم 4624 جنوب الجيزة اتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وقيادته بالتجسس على الحزب بعدما وجد عدد من كاميرات المراقبة الدقيقة داخل مقار الحزب وقت أن كانت جماعة الإخوان المسلمين قد سيطرت على مقاليد الحكم وهيمنت على مؤسسات الدولة.
وشمل جهاز مخابرات الإخوان السري علي وحدة خاصة من النخبة والذين تم اختيارهم بعناية من المقربين من دوائر صنع القرار لمجلس شوري الجماعة والتي كانت مهمتها التجسس على بعض الأعضاء المنضمين حديثا لحزب الحرية والعدالة لمعرفة مدى ولائهم للحزب والجماعة وكذلك التنصت والتجسس على بعض الهياكل التنظيمية للجماعة لمعرفة مدى تنفيذها للأوامر التي يصدرها مجلس شوري الجماعة والمرشد وإرسال تقارير للقيادات العليا في ذلك الوقت.