مصر أعربت عن تعازيها.. القصة الكاملة لحادث "مركب الموت" في لبنان
لقي 6 أشخاص، حتفهم في انقلاب مركب مهاجرين قبالة سواحل طرابلس شمالي لبنان، الليلة الماضية، حيث كان يحمل المركب الصغير 60 شخصًا، مساء السبت، وكان على متنه لبنانيون وسوريون، فيما تبادل الناجون والبحرية اللبنانية الاتهامات بشأن المُتسبب بوقوع المأساة.
الرئيس اللبناني يتابع الحادث
وتابع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون منذ أمس السبت، التفاصيل المتعلقة بحادثة غرق زورق قرب سواحل طرابلس وحمل مهاجرين غير شرعيين بعضهم غير لبنانيين، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
واطلع الرئيس اللبناني، على وقائع عمليات إنقاذ ركاب الزورق الذين نجوا من الغرق وتأمين العلاج اللازم لهم، فيما تتابع الوحدات العسكرية اللبنانية البحث عن الركاب الآخرين، وقد طلب الرئيس عون من الأجهزة القضائية والعسكرية المعنية فتح تحقيق في الملابسات التي رافقت غرق الزورق.
ومن جهته أعلن نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء، الحداد الرسمي الإثنين.
عمليات الإنقاذ
ومن جانبه، قال علي حمية، وزير النقل اللبناني، إنه تم انتشال جثة طفلة، السبت، وإن الجيش انتشل 5 جثث أخرى صباح الأحد وإنه أنقذ على الأقل 47 شخصا، مستكملا: “لكن لا نعلم عدد المفقودين لأن عدد الركاب الأصليين ليس معروفا”، حسب رويترز.
وذكرت السلطات اللبنانية، أنها لا تزال تواصل البحث عن المفقودين، وذكر الجيش أن العديد من الذين تم إنقاذهم تلقوا العلاج في الحال، بينما نقل آخرون إلى مستشفيات قريبة، معلنا اعتقال شخص للاشتباه في أنه مهرب يقف وراء إرسال المهاجرين.
من الجاني؟
ولام العقيد هيثم ضناوي، قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، قبطان زورق المهاجرين في المناورة لتجنب إجباره على العودة إلى الشاطئ، محملا إياه مسؤولية الاصطدام بإحدى سفينتين تابعتين للبحرية، وقد عرض صورا للأضرار التي لحقت بجانب ومؤخرة قارب تابع للبحرية.
وتابع، أن اصطحاب أشخاص على متن مثل هذا الزورق "جريمة"، مضيفا أنه تم تصنيعه عام 1974 وكان يحمل 15 ضعف طاقته.
مصر تعزي لبنان
أعربت جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للشعب اللبناني الشقيق، ولذوي ضحايا المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة طرابلس اللبنانية، وأسفر عن وفاة مجموعة من الأشخاص ممن كانوا على متنه، مع استمرار عمليات البحث حاليًا.
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأحد، على وقوفها بجانب لبنان الشقيق في هذا الحادث الأليم، مُتمنية الشفاء العاجل للناجين والمُصابين، ومُشددة في الوقت ذاته على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لوضع حد لظاهرة قوارب الهجرة غير الشرعية التي باتت تؤرق ضمير الإنسانية.