حقوقي يمني لـ "الفجر" تشكيل المجلس الرئاسي ببلادنا له أهمية بالغة.. وفي انتظار النهوض بالوضع الاقتصادي
قال الناشط الحقوقي اليمني سهيل الهادي، إن مجلس القيادة الرئاسي باليمن، أتى في ضروف استثنائية وفي مرحلة حرجة تمر بها البلاد في كل الجوانب وأهمها السياسية والاقتصادية وذلك بعد أن طالت أمد الحرب ولا نتيجة إيجابية على أرض الواقع.
وأضاف الهادي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن الشعب اليمني تفائل بتشكيل قيادة المجلس الرئاسي في اليمن وزاد الشعب أمل بعودتة إلى العاصمة عدن وأداء اليمين الدستوري أمام مجلس النواب والشورى مما شكل للجميع روح الأمل.
وأكد أن تشكيل قيادة المجلس الرئاسي في اليمن له أهمية بالغة بالنسبة لنا جميعًا في المناطق المحررة كوننا نتمنى ومنذ فترة أن تتوحد الجهود وأن يتوحد القيادة لمواجهة القضية الأم وهي قضية تحرير البلاد من مليشيات الحوثي، والمجلس شكل من شخصيات ذو كفاءة سياسية وعسكرية وهم من يستحقون ذلك منذ بدء الحرب مع المليشيات كونهم أصحاب قوة على أرض الواقع.
وتابع في حديثه: إننا في انتظار تنفذ أول أوليات المجلس الرئاسي باليمن وهي النهوض بالوضع الاقتصادي وإنعاشه كون البلاد مرت بتدهور غير مسبوق،وقد كانت على أطراف المجاعة في سياق انتشار الأمراض المعدية كفيروس كورونا المستجد الذي قتل الكثير من أبناء هذه البلد، ونحن ننتظر يوم تلو الآخر ما سيقدمه المجلس الرئاسي باليمن للشعب والخروج بالبلد من الوضع الذي عليه أولا اقتصاديا وثانيا سياسيًا، أي تقرير المصير مع مليشيات الحوثي اما عبر السلام الدائم أو حرب تكون الخلاص.
وأختتم حديثه بأنه كون المجلس الرئاسي اليمني أحبط مليشيات الحوثي لأنه وحد الصف الوطني وبمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية بكل المحافظات المحررة وكل أعضاء المجلس كانوا من الرجال الذين لهم دور كبير في هزيمة مليشيات الحوثي بكل الجبهات بينها قوات العمالقة التي خاضت الانتصارات التي شكلت ذعر في صفوف المليشيات في معركتها الأخيرة لتحرير محافظة شبوة.
يذكر أن البرلمان اليمني قد عقد جلسة مطولة لأداء القسم الدستوري لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وسط إجراءات أمنية مشددة خشية أي هجوم حوثي أو عملية إرهابية.
وحضر جلسة القسم البرلمانية عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمبعوثان الأممي والأمريكي، وممثلو القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية.
وأكد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزامه بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني لمواجهة كافة التحديات، مشيدا بدور السعودية ودولة الإمارات في البذل من أجل اليمن.
وفي كلمة له في العاصمة المؤقتة عدن عقب الإدلاء بالقسم الدستوري لتولي السلطة، قال إن المجلس سيسعى بكل جهد وإخلاص من أجل السلام
وتعهد بالعمل على إنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة والسلام والاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإعادة بناء المؤسسات عدن.
وشدد أيضا على عزمه السعي بكل جهد لتعزيز علاقاتنا مع المجتمع الدولي والدول العربية.
وأشار إلى أن المجلس سيولي ملف مكافحة الإرهاب اهتمامًا كبيرًا من خلال تطوير الأجهزة الأمنية والتعاون مع شركائنا في المجتمع الدولي.
ووجه الشكر إلى السعودية ودولة الإمارات على المنحة العاجلة والتي بلغت 3.3 مليار دولار ودعوتهما لعقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني.
وأوضح العليمي أن الانضمام لعضوية مجلس التعاون الخليجي هدف رئيسي نسعى لتحقيقه، لافتا إلى أن الانضمام لمجلس التعاون الخليجي يحافظ على بلادنا ضمن النسيج العربي ويقيها شر التدخلات الخارجية.
وفي ملف الاقتصاد، قال العليمي إنه يمثل واحدًا من أهم أولويات مجلس القيادة الرئاسي بدءًا من انتظام دفع المرتبات لكل موظفي الخدمة العامة، وانتظام وتحسين مرتبات أبطال القوات المسلحة والأمن ومعاشات الشهداء والجرحى، وانتظام دفع المعاشات التقاعدية".
كما أكد سعي المجلس للعمل على استقرار أسعار العملة وتحصيل كافة إيرادات الدولة وزيادة الصادرات وترشيد النفقات والعمل على توفير البيئة المناسبة للاستثمار بما يؤدي إلى خفض البطالة وتحفيز النمو الاقتصادي والسيطرة على ارتفاع الاسعار وتحسين الخدمات وإيقاف التدهور الاقتصادي.