أول تعليق من روسيا على مزاعم تجنيدها إثيوبيين للقتال في أوكرانيا
علق سفير روسيا لدى أديس أبابا يفغيني تيريوخين على مزاعم "تجنيد" موسكو مواطنين إثيوبيين للمشاركة في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأشار تيريوخين، في حوار مع تلفزيون "روسيا-24"، ردا على سؤال عن مصدر الشائعات عن "طابور الإثيوبيين الراغبين في الالتحاق بالقوات الروسية" أمام سفارة موسكو في أديس أبابا، إلى علاقات ودية تربط بين الدولتين منذ عقود، مذكرا بأن روسيا فتحت بعثتها العسكرية في هذا البلد الإفريقي أواخر القرن الـ19، عندما أتت تدعم الإثيوبيين في صراعهم ضد الاستعمار.
وتابع: "بعد ذلك، دعم بلدنا غير مرة إثيوبيا في أصعب لحظات تاريخها، وشكل كل ذلك أرضية جيدة للعواطف الدافئة والأخوية في الواقع التي يشعر بها المواطنون العاديون والممثلون عن قيادة البلاد إزاء روسيا".
وأكد تيريوخين أن العديد من الإثيوبيين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تواصلوا مع السفارة بغية التعبير عن تضامنهم مع سياسات موسكو، مضيفا: "بالإضافة إلى ذلك، يلجأ إلى سفارتنا يوميا أشخاص يبدون استعدادهم لمساعدة روسيا في عمليتها ليس بالأقوال بل وبالأفعال أيضا، بالسلاح".
وأكد السفير أن عدد الإثيوبيين الراغبين في الالتحاق بالقوات الروسية نما تدريجيا وبلغ ذروته في الأسبوع الماضي عندما أصبح "بمثابة سيل"، موضحا: "كان هناك في البداية 50 شخصا ثم 100 ثم 150 ثم 250 شخصا، وفي نهاية المطاف تخطى عدد الراغبين عتبة الـ500 شخص يوميا".
ورجح السفير أن هذه الزيادة الحادة جاءت على خلفية تداول مزاعم في مواقع التواصل الاجتماعي غالبا عن استعداد موسكو لدفع راتب ألفي دولار ثم خمسة آلاف دولار إلى الإثيوبيين الذين يؤدون الخدمة العسكرية في أوكرانيا.
وتابع: "يجب إدراك شيء واحد، وهو أن السفارة كبعثة دبلوماسية لا تملك الحق والفرصة، وفقا لوضعها، في تجنيد مواطني بلد آخر في صفوف جيشها".
ولفت إلى أن هذا الأمر كان سيتناقض مع قوانين روسيا وإثيوبيا واتفاقية جنيف للعلاقات الدبلوماسية، مضيفا أن السفارة الروسية كانت قد أعلنت في بيان رسمي أنها لا تجند أي متطوعين وشكرت في الوقت نفسه كل من أعرب عن استعداده لدعم الجيش الروسي.