وزير النقل: مشروع القطار الكهربائي يمثل نقلة حضارية جديدة
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكبارى وقيادات هيئة الأنفاق، جولة تفقدية للخط الأول من مشروع القطار السريع (العين السخنة – العلمين - مرسى مطروح)
تفقد الوزير أعمال تنفيذ المشروع في المسافة من محطة برج العرب بالإسكندرية وحتى مدينة رأس الحكمة بطول 185 كم حيث تم متابعة أعمال تنفيذ الجسور الترابية والمحطات وأعمال إنشاء عدد من كباري المسار وكباري تقاطاعات القطار الكهربائي السريع مع الطرق الرئيسية وكذلك أعمال تحويل المرافق المتعارضة مع المسار وإزالة كافة التعديات على حرم السكة الحديد بخط "القباري /مطروح"، حيث يمر المسار موازيا للخط ويقع في جنوب حرم القطار الحالي وتقع عليه عدد من المحطات المهمة، وهي "محطة برج العرب وتخدم هذه المحطة بموقعها الحالي مدينة برج العرب القديمة الجديدة وأيضا منطقة برج العرب الصناعية والقريبة من الطريق الساحلي الدولي، وهي محطة للقطار السريع ومن كبرى المحطات على الخط، حيث أنها تتكون من عدد 6 سكك.
ثم توجه وزير النقل إلى موقع "محطة الحمام" بعد محطة برج العرب بنحو 25 كم وهي محطة إقليمية تخدم مدينة الحمام وعدد من القرى بالساحل الشمالي، حيث تتميز المحطة بقربها من الطريق الساحلي الدولي، ثم بعد ذلك إلى "محطة العلمين" وهي محطة للقطار السريع، التي تخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها والساحل الشمالي الغربي، إضافة إلى حركة نقل البضائع من وإلى ميناء العلمين.
كما تفقد الوزير الأعمال الجارية في محطات سيدي عبد الرحمن والضبعة وألماظة ورأس الحكمة وهذه المحطات تمتد بطول نحو 90 كم من المسار على الطريق الساحلي الدولي، حيث تقع تلك المحطات وسط هذه المدن، لكي تخدم القاطنين والعاملين في هذه المدن والمترددين عليها، حيث يمثل مرور القطار السريع في هذه المدن حافزا إيجابيا للإقبال على هذه المدن سواء للعمل فيها أو السكن بها أو إنشاء المشروعات الاستثمارية التي تحتاج إلى أيدي عاملة ووسيلة انتقال آمنة.
و تابع الوزير خلال جولته في هذه المسافة أعمال تنفيذ عدد من كباري تقطاعات القطار الكهربائي السريع مع الطرق الرئيسية، مثل الكباري المتقاطعة مع طرق برج العرب والغربانيات وطريق قاعدة محمد نجيب وطريق والعميد والجباسات ووادي النطرون العلمين والبترول وسيدي عبدالرحمن وكذلك أعمال تنفيذ عدد 2 كوبري مسار ( برج العرب والرويسات) ووجه الوزير بتنفيذ كافة الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة للانتهاء من المشروع وفقًا للموعد المخطط خاصة مع أهمية المشروع الذي يعتبر بداية لمنظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة التي يتم تنفيذها والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر.
وأكد وزير النقل أن كافة الأعمال المدنية والإنشاءات تتم بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، تحت إشراف الاستشاري العام للمشروع "سيسترا" الفرنسي، كما وجه وزير النقل بضرورة التنسيق مع جميع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات التي يمر بها مسار القطار السريع، وذلك للأخذ في الاعتبار المشروعات الجاري تنفيذها وكذلك المخطط تنفيذها وذلك للعمل على تكامل وسائل النقل المختلفة وتفاديا لحدوث أي تعارض في المشروعات القومية الجاري والمخطط تنفيذها.
جدير بالذكر شبكة القطارات الكهربائية السريعة الجاري إنشائها مكونة من 3 خطوط تغطي أنحاء الجمهورية بإجمالي أطوال تصل إلى 2000 كم ويبلغ طول الخط الأول العين السخنة العلمين مطروح الفيوم 660 كم وتبلغ السرعة التصميمية لقطارات المشروع 250 كم /ساعة، والسرعة التشغيلية للقطارات 230 كم/الساعة، وسرعة تشغيل القطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/الساعة، وسرعة تشغيل جرارات البضائع الكهربائية 120 كم /ساعة، ويشتمل المشروع على عدد 22 محطة منها عدد 10 محطات للقطار السريع وعدد 12 محطة إقليمية، مشيرًا إلى أنه تم تثبيت أماكن المحطات واستصدار قرار النفع العام من بداية مسار المشروع بالعين السخنة وحتى مدينة مطروح،
و سيساهم مشروع القطار السريع في توفير فرص عمل لتقليل الازدحام المروري وتحقيق مستويات أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة، ويساعد على احتواء الزحف العمراني، كما أن تنفيذ خط قطار كهربائي سريع (ركاب وبضائع) يربط مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر حتى مدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب والعلمين الجديدة سيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة سكك حديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.
و منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما أن المشروع سيساهم في إنشاء مناطق لوجستية جديدة وتخدم جميع المناطق الصناعية أو الزراعية المار بها، كما أنه يساهم في نقل المنتجات منها أو نقل الخامات إليها بصورة سريعة وآمنة.