الجمهورية الجديدة.. بناء بالحجر وتنمية للبشر
مع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصطلح الجمهورية الجديدة، اعتقد كثير من المواطنين أنه يتحدث عن العاصمة الإدارية الجديدة، ولكن القضية لم تكن يوما بشأن تطوير المباني وإنما كانت بتنمية الإنسان، الذي يسير جنبا إلى جنب مع بناء الوطن، من حياة كريمة وسكن وصحة مناسبين.
العاصمة الإدارية
وجاءت فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتخفيف الضغط على العاصمة القديمة القاهرة الكبرى التي تعد أكثر عواصم العالم ازدحاما حيث يعيش فيها نحو 18 مليون نسمة، ويقصدها يوميًا ملايين آخرين والتي من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها إلى ما يقرب من 40 مليون نسمة، في غضون العقدين القادمين لذلك فالطموحات وراء العاصمة الجديدة كبيرة.
فبالإضافة إلى نقل المباني الحكومية والوزارات والسفارات الأجنبية، يتضمن مخطط المشروع إنشاء مطار دولي عملاق وكذلك محطات للطاقة الشمسية، ونحو 40 ألف غرفة فندقية ومناطق سكنية وأماكن ترفيهية ومسطحات خضراء.
حياة كريمة
وفور إطلاق الرئيس لمبادرة حياة كريمة تحركت كل أجهزة الدولة في اتجاه تنفيذ تلك المبادرة لتحقيق أهدافها والوقوف بجانب الفئات الأكثر احتياجا في كل المجالات كالصحة والتعليم والسكن.
وخصصت الحكومة 103 مليارات جنيه لمبادرة “حياة كريمة” لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
أهداف المبادرة:
- توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا في 2019.
- تشارك منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المبادرة.
- ستشهد زواج اليتيمات.
- الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة يوميا للمواطنين.
- تشمل المبادرة القرى والنجوع.
- رفع كاهل المعاناة عن الأسر الفقيرة.
- تركيب القطع الموفرة للمياه بحنفيات المساجد.
- بدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%.
- رصد مبلغ 103 مليار جنيه للتنفيذ.. والتنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ.
100 مليون صحة
وهي مبادرة للرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس والكشف الأمراض غير السارية تحت شعار (100 مليون صحة)، وتعد بمثابة حملة قومية، حيث نجحت خلال 7 أشهر فقط في فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي سي، مؤكدة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92٪ سنويًا.
ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ وضعت الحكومة المصرية القطاع الصحي على رأس أولوياتها، والذي ساهم بدوره في تعزيز المنظومة الصحية.
المشروعات القومية
وتولي الدولة المصرية، اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في المشروعات القومية والتنموية في شتى القطاعات، بهدف إحداث نقلة نوعية، هدفها الأول البناء والتنمية، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب وخفض معدلات البطالة، مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي في شتى الاتجاهات.
والمشروعات القومية هي مشروعات كبيرة الحجم ذات تأثيرات تنموية اقتصادية واجتماعية هامة، واسعة النطاق على المستوى الجغرافي، تأخذ في الاعتبار أولويات الدولة وخطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة المدى، وتضمنت الخطة الاستثمارية للعام المالي 2020/2021 25 مشروعًا قوميًا مُدرج لها اعتمادات بنحو 164 مليار جنيه وهى كما يلي:
- المشروع القومي للإسكان الاجتماعي بحجم استثمارات 21 مليار جنيه لإنشاء 220 ألف وحدة سكنية.
-مشروع تنمية محور قناة السويس بحجم استثمارات تبلغ 19.9 مليار جنيه.
-مشروع شبكة الطرق القومية بقيمة 16.9 مليار جنيه، وتصل أطول الطرق المستهدف رصفها خلال عام 20/21 حوالى 1400 كم لاستفادة 25 محافظة من المشروع
-مشروع التأمين الصحي الشامل باستثمارات قدرها 4 مليارات جنيه، وتصل عدد المنشآت الصحية المستهدف تطويرها خلال عام 20/21 65 منشاة.
-مشروع العاصمة الإدارية الجديدة باعتمادات 15.5 مليار جنيه.
-مشروع تطوير شبكة السكك الحديدية بـ13.9 مليار جنيه.
- مشروع تطوير وتوسعة شبكة مترو الأنفاق بـ12.3 مليار جنيه.
- مشروع التحول الرقمي والبنية المعلوماتية باستثمارات 11.7 مليار جنيه.
- مشروع تطوير المناطق العشوائية بقيمة 10 مليارات جنيه، بحيث تصل عدد الوحدات العشوائية وغير المخططة المستهدف تطويرها خلال عام 20/21 يبلغ 273 ألف وحدة.
الطرق والكباري
الخروج من الوادي الضيق".. شعار رفعته وزارة النقل في تطوير شبكة الطرق والكباري على مستوى الجمهورية بهدف الربط مع مخططات التنمية الشاملة بكافة قطاعات الدولة (الزراعية - الصناعية – السياحية) وإنشاء محاور عرضية جديدة على النيل من منظور تنموي شامل وليس مجرد الربط بين ضفتي النيل وتقليل المسافات البينية بين المحاور إلي 25 كم.
كما تستهدف الخطة ربط المراكز الحضرية بمراكز النشاط الاقتصادي والإنتاجي والعمل على الخروج من الوادي الضيق وتعمير مناطق جديدة غير مأهولة من خلال خفض أزمنة الرحلات على مستوى الشبكة وبما له من مردود إيجابي فى تكلفة التشغيل والتأثير البيئي وتعزيز فرص التكامل الاقتصادي مع الدول المجاورة.
وأيضًا إنشاء الكباري العلوية لإلغاء التقاطعات الرئيسية على شبكة الطرق وتقاطعاتها مع خطوط السكك الحديدية وإنشاء طرق خدمة لشاحنات النقل الثقيل (رصف خرساني) لتقليل الحوادث والآثار التدميرية للأحمال العالية والتوسع في استخدام المعدات الحديثة لتدوير طبقات الرصف الصديقة للبيئة والموفرة لاستهلاك الوقود والاهتمام برصف ورفع كفاءة الطرق المحلية داخل المحافظات وعدم اقتصار أعمال التطوير على شبكة الطرق السريعة والرئيسية.
مشروع “الرمال السوداء”
مشروع استخراج المعادن من الرمال السوداء لتنمية الساحل الشمالي وإحداث نهضة بجميع المجالات وإقامة مصانع وورش تعتمد على العناصر المستخرجة من الرمال السوداء يوفر الآلاف من فرص العمل، حيث تشهد المحافظة إقامة مشاريع قومية جديدة، منها مصنعا استخلاص العناصر المشعة من الرمال السوداء بالبرلس، ومصر واحدة من أهم الدول التي تتوافر بها الرمال السوداء.
ويجرى العمل على قدم وساق، شمال محافظة كفر الشيخ لإنشاء أول مصنعين لاستخلاص المعادن من الرمال السوداء، الأول على مساحة 80 فدانًا باستثمارات مليار جنيه والثاني على مساحة 35 فدانًا بتكلفة 24 مليون دولار، لاستخلاص 41 عنصرا معدنيا يغذى عددا من الصناعات المهمة، والمشروع يحقق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة ويوفر فرص عمل للشباب، ولا يوجد أي خوف على الاتزان البيئي بالمنطقة.
وتبلغ كمية الرمال السوداء بالبرلس 300 مليون طن وقدرت الدراسات أنه سيتم استخراج المعادن منها لمدة تتراوح بين 16 إلى 20 سنة، وتم اختيار محافظة كفر الشيخ لإقامة المصنعين لتركز الرمال السوداء بنسب عالية في الساحل الشمالي لها الممتد بطول 118 كيلومترًا
مجمع الصناعات الصغيرة في العاشر من رمضان
الصناعات الصغيرة هي قاطرة التنمية المستدامة لمصر والحكومة المصرية تحاول تذليل العقبات أمام أصحاب تلك الصناعات ومدينة العاشر من رمضان قلعة صناعية مهمة تسير بخطوات ناجحة.
واستطاع الصناع الصغار التصدير إلي أوروبا وإفريقيا ومنهم من أقام صرحًا ضخمًا يشار إليه بالبنان.
مدينة الجلود بالروبيكي:
يوجد بمدينة الروبيكي 115 وحدة مصنع مساحة الوحدة 825 م مبان بإجمالي 1000م بالخدمات وتعمل في كافة الصناعات الجلدية ( أحذية حريمي، رجالي، أطفال، شنط حريمي، شنط مدارس، جاكت جلد، محافظ، وأحزمة).
بالإضافة إلى مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج تستوعب (1200) طالب موزعة (400) طالب بالمدرسة و(800) طالب بالمصانع للتدريب العملي، والمدرسة تعمل بنظام تكنولوجي حديث (سمارت بورد، بروجيكتور) وبها 65 ماكينة وجه والماكينات المساعدة.
المشروع القومي لتبطين الترع
يستهدف 20 ألف كم على مرحلتين بتكلفة 68 مليار جنيه.. ويحقق وفرًا في مياه الري بنحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا، ويعد المشروع أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري، كما يمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الري في مساحة مليون فدان في مجال الزراعة.
و تبلغ أطوال الترع في مصر33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الإسكندرية حتى أسوان، تم إنشاؤها في عهد محمد علي أي منذ 200 عام تقريبًا، بالتالي كلها ترع طينية لا يوجد بها تبطين وتتعرض المياه فيها للفقد. ويُقدر الفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب، هذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضي الزراعية في مصر من نقص المياه، ولكن أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء مبطنة بالكامل، لأنها من الأراضي الجديدة.